كتب محمد عبد الحميد المصري
الباحث الحقوقي
الحب
(وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىٰ عَلَى الْهُدَىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
تلك الغريزه الجارفه التى يصاحبها ايثار وانجذاب وميول وشفقه ورغبه بالطبع هي غريزه جميلة في كل شيئ تميز العلاقات وتقرب بين الاشخاص الا انها تقتل احيانا ،،،،،،
الحب يقتل السياسة والسياسة تقتل الحب
عندما يدخل الحب في السياسة يفقد الحب معانيه الساميه وعندما تدار السياسة بالحب يفسد الحب وتفسد السياسة ويخسر الوطن،،،،،
منذ بداية التاريخ وحتى ومضاته الاخيره والسياسة تدار باليات السياسة فعندما يحمل السياسي في برنامجه الانتخابي عبارات الحب مثل بن العائلة وبن القرية وبن الدائرة ومن بينكم ومن اجلكم ويكتفي بهذه العبارة دون ان يقدم برنامج انتخابي مدروس ومضبوط ومحدد المده زمنيا ويحمل خطة خدمية وتشريعه وسياسية تخدم كل اطياف دائرته فهو حتما يتاجر بامال البسطاء والكادحين وراء لقمة العيش والمنخرطين في دوامة الحياه مستغلا انشغال البعض وجهل الاخرين سياسيا .،،،،،،،،
عزيزى القاري هل ياتى اليوم الذي تدار فيه السياسة باليات السياسة والنزاهة
وهل ياتى الوقت الذي يقدر فيه المرشح حجم الوكالة ويحترم الناخب و يعرض بضاعته التشريعية والسياسية والخدميه محل تقييم الناخب .
وهل ياتى الوقت الذي نري فيه السياسيين والمرشحين علي منصة واحده مناظرا كلا منهم خصمه امام الناخب حتي يجعل اسلوبه وثقافته وقدرته علي الاقناع بجوار برنامجه الانتخابي محل تقييم الناخب .
وهل ياتى الوقت الذي يعود فيه الناخب الي مكانته الادبيه والاجتماعيه ام انه سوف يصبح دائما السلعه التى تنتهي صلاحيتها ودورها بعد فرز الاصوات واعلان الفائز .
اتسائل واحلم معكم
وفاصل ونواصل