تتنوع المشاعر التي يشعر بها الإنسان في مواقف حياته المختلفة، فيشعر بالفرح والسعادة و الضيق والانزعاج والفشل والنجاح كما يشعر بالخوف، ويعبر الخوف عن الحالة الشعورية التي يحس من خلالها الإنسان بالارتباك والرهبة تجاه أمرٍ معين، ويكون هذا الشعور حقيقياً بمعنى أنه مبررٌ عندما يشعر به الإنسان، أو قد يكون وهمياً ومجرد أفكارٍ ووسواسَ داخل فكر وقلب الإنسان، وتتعدد المخاوف وتكثر أسبابها وأسباب الخوف وتتعدد الأسباب الواقفة خلف شعور الخوف الذي يراود الإنسان في وقتٍ من الأوقات، ومنها: هوالتعرض لمواقفَ مخيفةٍ في مرحلةٍ من مراحل حياة الإنسان كفقدان عزيزٍ وغيرها والخوف من أفلام الرعب أو الظلام أو الوحوش التي كانت تضمها أغلب قصص الطفولة والخوف من المواقف المؤلمة جسدياً ونفسياً والشعور بالخوف من أشخاصَ معينين وفق صورٍ نمطيةٍ داخل عقل الإنسان والخوف اللاواعي والخوف من الله سبحانه وتعالى، بمعنى أن يقوم الإنسان بما يطلبه الله ويخاف من عقابه والخوف من المسؤولية والخوف من الأهل والخوف من الفشل والتقصير والخوف من الموت والخوف من تجربة أشياءَ جديدةٍ وخوض المغامرات المختلفة والخوف من التميز والنجاح والتغلب على الخوف وعيش الحياة بشكلٍ طبيعي وبسعادة، حيث يعيق الخوف كل الأمور الجميلة التي من الممكن أن تحدث للإنسان ينصح الأشخاص الذين يخافون بما يلي: تحديد المخاوف بالجلوس مع النفس بهدوءٍ والتروي والتفكير الإيجابي المجدي لمعرفة نقاط الضعف والأمور التي تجعل الشخص يخاف من أمورٍ بعينها، لأن معرفة السبب تؤدي إلى التخلص من المسبب بشكلٍ نهائي ومواجهة المخاوف، وذلك بتشجيع النفس وتقويتها والثقة في قدرتها على التغلب على المواقف الصعبة التي تتعرض لها وعدم التغاضي أوتجاهل المخاوف لأنها تتفاقم في اللاشعور وتؤدي إلى انفجار الإنسان وتراكم مخاوفه على المدى البعيد وعدم توقع الأمور السيئة باستمرارٍ والاعتقاد بأنها ستحصل، لأن الإنسان يضيع على نفسه الكثير من الفرص والسعادة وهو قابعٌ في مكانه ولا يتحرك والانطلاق للحياة وحبها وعيشها بشكلٍ طبيعي، وتدريب النفس على الشجاعة والتقدم شيئاً فشيئاً حتى تزول كل المخاوف والابتعاد عن سلوك العزلة لأنها ستخلق حاجزاً كبيراً وصلباً أمام الشخص، فيعتقد في البداية أنه محميٌ من مخاوفه وسرعان ما يكتشف بأن حالته تسوء أكثر وعدم تضخيم المخاوف وإعطائها أكبر من حجمها الطبيعي والذي يكون عادياً في بعض الأحيان، وذلك من الأمور التي تساعد على التخلص من المخاوف ومواجهة الخوف من السهل أن نتجاهل مخاوفنا ونأمل أنها ستختفي ولكن لسوء الحظ، نادرا ما يحدث ذلك وإذا لم تواجه مخاوفك ، فسينتهي بك المطاف إلى السيطرة عليك.
