كتب /زكرياعازر
هل تعلم ان كلمة "جنيه" ليست عربية و ان مصطلح جنيه جاء مشتقاً من المسميات البريطانية؟! .. فمصطلح الجنيه المصري هو مصطلح دخيل على اللغة العربية و لم يكن مستخدماً في الإشارة إلى العملة قبل عام 1882م ، فقبل أن تقع مصر تحت طائلة الاحتلال البريطاني الغاشم، لم تكن تعرف تلك العملة المُسماه بالجنيه . وتعود تسمية الجنيه إلى عملة إنجليزية ، استخدمتها بريطانيا قديماً وهي Guinea وينطق بحرف الجيم العربية غير المُعطشة ومع أن الجنيه الإنجليزي كان غير مستخدم عند إصدار الجنيه المصري ، إلا أنه كان مساويا له تقريبا من حيث الوزن . و للجنيه المصري مشتقاته و التي تحمل أسماءا ربما تكون مبهمة المعنى بالنسبة للبعض ، ومن خلال السطور التالية نكشف السر وراء تسمية مشتقات العملة المصرية ...* يقسم الجنيه إلى مائة قرش والقرش كان العملة المتداولة في الدولة العثمانية ، ويقسم القرش إلى عشرة مليمات ، ومفردها مليم وهو وحدة قياس عددية باللغة الفرنسية Millieme وتعنى واحد من الألف حيث أن الجنيه مكون من ألف مليم .
* النِكلة : النكلة تساوي اتنين مليم وسميت بهذا الاسم، لأنها مأخوذة من عملة «النيكل» البريطاني التي تساويها في القيمة والنيكل البريطاني أخذا هذه التسمية لأنه مصنوع من مادة النيكل كروم. لكن النكلة المصرية أو «الاتنين مليم» كانت تصنع من الفضة.
ومن التعبيرات الشائعة ضمن المجتمع المصري، عبارة “هذا الشئ أو الشخص لا يساوي نِكلة”، وهي جملة تستخدم للتحقير من الأشياء أو الأشخاص، نظراً لمدى تدني قيمة النِكلة مقارنة بالجنية المصري ،إذ أن الجنيه المصري الواحد كان يعادل 1000 مليماً.
* المليم : ظهر عام 1954 فقد كان القرش يستمد قوته من المليم، ولم تكن العملة مكتوبا عليها قرش صاغ وإنما عشرة مليمات و المليم هو أصغر جزء من الجنيه ويمثل جزء من ألف من الجنيه .
* تعريفة : وهي اشتقاق من الجنيه المصري يقدر بقيمة 5 مليم، وهي مأخوذة من المصطلح الانجليزي "Tarriff"، الذي كان يستخدم للإشارة إلى الرسوم التي تدفع للجمارك ، ولازال الاقتصاد المصري حتى اليوم يستخدم ذات المصطلح ، فالضرائب على الواردات والصادرات تسمى "التعريفة الجمركية" .
* شِلِن : Shilling ويوازي خمسة قروش وكان يساوي الشلن البريطاني الذي استخدم بعد الاحتلال البريطاني لتنفيذ الإصلاح النقدي .
* البريزة : هو المسمى الذي يطلق على جزء الجنيه المصري المشكل من 100 مليم ، وهي المصطلح الوحيد الذي لم يستمد من الإنجليزية، بل استمد من الموقع الذي ضُربت فيه هذه العملة، إذ تم صكها في باريس بطلب من الوالي سعيد باشا ، وكان المصريون يطلقون على العاصمة الفرنسية باريز، ومنها اشتق مصطلح البريزة الذي أطلق على العملة المستحدثة آنذاك .
* الريال : و أخيرا الريال والذي يوازي عشرون قرشاً ..