authentication required

 

 

 

بقلم /مصطفى عدلى  أغا

التطرف الديني هو في الواقع خروج عن جوهر الدين؛ لأن الدين - بحسب فهمي المتواضع - هو رسالة سماوية تهدف إلى نشر المحبة والسلام وتكريم ر اﻹنسان واحترام حقوقه و....
وقد دفع العراق ضريبة فادحة جراء التطرف الديني، فدخل أبناؤه بحرب طائفية قذرة أدت إلى خسارة كبيرة في الأرواح واﻷنفس وهدر للطاقات والمال العام، وأسهمت في تراجع العراق وتخلفه وانتهاك سيادته و..
ونخشى أن تتم معالجة إشكالية التطرف الديني بإشكالية أكثر تعقيدا وهي التطرف العلماني، وهي قد تسبب في انعطافة حادة قد لاتنسجم مع ثوابت البيئة الاجتماعية و ممايسهم في حدوث دوامة من الصراع والتقاطعات قد تدخل البلد في متاهات الصراعات المؤدلجة و..
الذي أعتقد به أن مشكلة العراق ليست في التدين أو العلمانية بل في (التطرف)، وإن الاعتدال لكفيل بحل كل مشاكل العراق !!
وقد مر العراق بأدوار مختلفة من التطرف بدأ من التطرف الشيوعي إلى التطرف القومي مروراً بالتطرف الديني والعشائري، وكلها كانت وبالا على أهل هذا البلد !!
إن التحول المفاجيء من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وبسرعة الضوء سوف تكون له عواقب وخيمة !!
هناك دول كثيرة شيوعية وعلمانية وإسلامية مستقرة ومطمئنة لأن روح الوطنية والاعتدال هو السائد !!
هل تعلم أيها القاريء الكريم:
عندما كنا شيوعين دخلنا في صراع مجتمعي بين تياري الدين أفيون الشعوب والشيوعية كفر وإلحاد وانتشرت ثقافة السحل والاغتيلات السرية !!
وعندما أصبحنا قومين دخلنا أطول حرب عابثة في التاريخ من أجل الدفاع عن العروبة !!
وعندما أصبحنا متدينين دخلنا أقذر وأعنف وأسوأ حرب طائفية من أجل الدفاع عن المذاهب !!
ولا أعرف أي صراع سوف ندخل أو حرب بأسم العلمانية !!
السؤال الذي يسبب لي اﻷرق والقلق هو أين وكيف ولماذا ومتى نصبح وطنيين، ويكون الولاء للوطن قبل أي ولاء وانتماء !!

 

المصدر: عزةالشيخ
janjeel

.: عدد زوار الموقع :.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 61 مشاهدة
نشرت فى 16 ديسمبر 2018 بواسطة janjeel

تفاصيل

janjeel
معا لصالح الوطن والمواطن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

303,683
نتيجة بحث الصور عن فانوس رمضاننتيجة بحث الصور عن جاك للاجهزة الكهربائية