<!--

<!--<!--

 بحيرة مريوط

ما لهـا وما عليهــا

*****

مقدمة

بحيرة مريوط رغم صغر مساحتها قياساً بباقى البحيرات المصرية ، إلا أنها دائمـاً تحظى باهتمام إعلامى خاصة وانها كانت تحمل مادة سهلة بالنسبة للبرامج التى تبحث عن الصخب الإعلامى ليس لكون البحيرة:

- أحد أهم الموارد الطبيعية المتجددة فى الإسكندرية.

- أو لأنها مصدر الرزق الوحيد لعشرات الآلاف من العاملين بمهن الصيد المختلفة.

-  أو لكونها تعد واحدة من أهم المحميات الطبيعية.

-  أو لأنها ساحة طبيعية يمكن أن تمارس فيها رياضة الصيد أو حتى التجديف.

-  أو لأنها تمثل واجهة الإسكندرية الجنوبية.

- أو لأن الطريق الصحراوى يقسمها الى قسمين تقريباً، ولهذه التركيبة بُعداًأمنياً خاصة لمواكب السادة المسئولين فحسب

ولكن يهتم أغلب اعلامنا بالمشاكل البيئية التى تحيط بالبحيرة وهو محقاً الى حد ما خاصة فى ظل ملايين الأمتار المكعبة من مياه الصرف بمختلف أنواعه التى تصب فيها يومياً، لكن ما أصبوا اليه هو ان هناك جوانب أخرى لا تقل أهمية عن المشكلة البيئية أو على الأقل يجب على من يتناول الموضوع ان يشير ولو اشارة الى كافة أبعادها سواء البيئية - الاجتماعية الاقتصادية - الأمنية - ثم يغلفها ان شاء بالغلاف السياسى المعتاد !!!!

وغالباً ما كان الحديث عن البحيرة يصل إلى السؤال: هل بحــــــيرة مريوط متهمة أم مجنى عليهــا؟ ولا يجيب عليه !!!

كما أننا فى وسط سيل الاتهامات التى تلقى على البحــــيرة لا نجد منصف واحد يتحدث عن جهود الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية أو مشروعاتهــا داخلهــــا.

وصف البحيرة وموقفها الحالى:

* بداية مايجب أن نعلمه أن بحيرة مريوط تختلف عن باقى البحيرات الشمالية فى شيئين هامين:

-          هذه البحيرة شبه مغلقة و ليس لها بوغاز أو اتصال مباشر على البحــر المتوسط.

-     أنها وبسبب التوسع العمرانى وتدخل المحليات بإنشاء مجموعة من الطرق فقد تم تقسيمها الى مجموعة من الأحواض مساحاتها مختلفة تتصل هذه الأحواض ببعضهـا من خلال القنوات المائية التى ساهمت هى الأخرى فى تقسيم البحـــــيرة، وبالطبع هناك اختلاف نسبى بين الخصائص الطبيعية والكيميائية لمياه كل حوض عن الآخر؛ حيث يلعب مصدر التغذية المباشر لكل قطاع دوراً هاماً فى هذا الاختلاف.

بيان بكميات ونسب مياه الصرف المختلفة الواردة على بحيرة مريوط يومياً


نوع الصرف الوارد للبحيرة


كمية الوارد   مليون م3/يوم

نسبتةً الى

اجمالى الصرف الوارد

صرف زراعى

    10.719 

87.00%

صرف صحى

   1.500

12.00 %

صرف صناعى

   0.036  

1.00%

الإجمالى

   12.282   

100 %

  • تعاملت الهيئة فى السنوات الأخيرة مع بعض المشاكل الهامة بالبحيرة  وجارى التعامل مع بعضه الآخر فى حدود المتاح من الامكانيات، لكن مازالت هناك مشاكل أخرى بحاجة الى تكاتف جميع الجهات المعنية.

أهم مشاكل البحيرة الحالية:

1-   مشكلة انتشار البوص والنباتات المائية.

2- التلوث الوارد من الصرف الصناعى من خلال شركات البترول سواء بصورة مباشرة كما هو حادث بمنطقة المتراس و شمال حوض الـ 2000 فدان من شركات البترول، أو بصورة غير مباشرة مثل الوارد عن طريق الوصلة الملاحية الى حوضى الـ5000فدان من جهة الغرب، والـ2000 فدان من جهة الشرق.

3- انخفاض عمود الماء خاصة فى أغلب القطاعات الشاطئية من البحيرة.

4-  رغبة المحليات الجامحة فى الاستحواذ على البحـــيرة بتجفيف أجزاء منها لصالح التوسع العمرانى لمحافظة الاسكندرية.

5-  تأثر منسوب الماء بالبحيرة تأثيراً مباشراً بالكميات الواردة من مصرف العموم وتصريف طلمبات المكس ولذلك تعتبر الهيئة العامة لمشروعات الصرف بالاسكندرية هى المتحكم الأساسى فى منسوب المياه بالبحـــيرة.

6- اندثار العديد من أصناف الأسماك الاقتصادية واقتصار المحصول الرئيسى للبحـــيرة على البلطى والقراميط.

7- انتشار نمط الصيد بالجوابى بصورة مبالغ فيها، وما لهذا النمط من تأثير سلبى خاصة بعد أعمال التطوير.


جهود الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية 

فى البحـــيرة

* مشروعات جارية

1-  مشروع تطويرحوض الـ6000 فدان

وهو من أحدث مشروعات الهيئة التى تمت باستخدام المعدات البرمائية وحوض الـ6000 كان مصبَّاً نهائياً لمياه الصرف الصحى الواردة من مصرف القلعة.

فقد كان هذا الحوض بمثابة مكان لترسيب الحمأة الواردة مع 1.5 مليون متر مكعب يومياً _ مياه صرف صحى (إجمالى الوارد من مصرف القلعة) فيتم ترسيب الجوامد الكلية فى صورة (حمأة أو روبة) فى حين يتم خلط الرائق من مياه الصرف الصحى بمياه الحوض بحيث تبدوا عند خروجها من البحـــــيرة عند محطة طلمبات المكس وكأنها تمت معالجتها على الأقل معالجة ابتدائية، فى حين أن هذه المياه لاتتم عليها أى أعمال معالجة.

جهود الهيئة بالحوض الرئيسى:

يحظى هذا الحوض باهتمام الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، خاصة وأنه كان الأكثر تلوثاُ بين أحواض البحيرة كما انه يمثل أكبر مسطح مائى متصل ببعضه.

* ومن أهم مشروعات الهيئة فيه :

1- مشروع عزل الصرف الصحى الوارد من مصرف القلعة:

وهو أحد أهم مشروعات الحد من التلوث عن البحيرات المصرية على الإطلاق.

قامت فكرة المشروع على أساس عمل ريشة مكونة من نواتج حفر إنشاء مصرف محيط على الحدود الشرقية للحوض مخلوطة مع بقايا البوص والنباتات المائية القريبة من قطاع الأعمال.

طول المصرف 10 كم تقريباً أقل عرض للمصرف(20) متر(تسببت ابراج الكهرباء التى اعترضت قطاع الاعمال فى اتساع عرض المصرف فى القطاعات القريبة من كل برج)، أقل عرض للريشة (1.5) متر وهذه المشكلة  جارى علاجها بزيادة عرض الريشة وتدعيمها بعد علاج مشكلة انتشار البوص.

رغم كل الصعاب والتحديات التى واجهت المشروع الا انه تم انشاء الريشة وتم تحييد الصرف الصحى نهائياً عن حوض الـ6000فدان. وجارى استكمال المشروع بعمل امتداد المصرف بمنطقة المتراس حتى محطة طلمبات المكس.

2- مشروع تطوير الحوض الرئيسى.

 وهو المشروع الجارى تنفيذه حالياً.

بداية العمل كانت فى 3/4/2014 مدة التنفيذ (6) أشهر تم تنفيذ أكثر من 50% من الأعمال.

الفكرة الأساسية للمشروع

-    تجميع أكبر عدد متاح من المعدات للعمل فى موقع واحد( حيث تم دفع 10 معدات برمائية قدرة 140 حصان الى البحيرة بالإضافة الى عدد 2 حفار أعمال مساندة ) ليصل مجومع المعدات بالحوض الرئيسى الى (12 حافر).

-  استبدال فكرة انشاء ممرات مائية ضيقة بإنشاء أكبر مسطح مائى متصل ببعضه.

-  رسم خريطة جديدة لتوزيع نموات البوص بالبحيرة.

المساحة المستفيدة من الأعمال حتى الآن تجاوزت الـ2000 فدان

معدلات انجاز هذه المعدات تجاوزت فى حدها  الـ200 م3

اقل معدل تشغيل 170 م3.

علماً بأن معدلات التشغيل السابقة كانت لا تتجاوز الـ100 م3ويصل حدها الأدنى الى 40م3

يتم حصر دورى للأعمال بأحدث أجهزة الرفع المساحى

أقل عمق التطهير (واحد متر)

تم ربط المسطح المائى للمصرف الموازى للطريق الصحروى بقلب الحوض.

 

(ملحوظة هامة)

كان حلم الصيادين والهيئة والمهتمين بتطوير البحيرة فى يوم ما هو إنشاء ممر مائى واحد يصل الى قلب الحوض بحيث يكون عرضه50متر.

 هذا الحلم تم تجاوزه حيث بلغ طول قطاع الأعمال اكثر من 2000 متر وجارى العمل فى زيادته ليشمل طول شاطىء الحوض الرئيسى الموازى لطريق الصحرواى.

 

أهم الآثار الإيجابية لأعمال التطوير الجارية

-   عودة مظاهر الصيد الحر للبحيرة بصورة غير مسبوقة .

- زيادة ملموسة فى انتاج البحـــيرة من خلال ما هو ملاحظ يومياً  للإنتاج من المنافذ الطبيعية (حِلَق الأسماك) ناهيك عن تلك الكميات التى يتم تسريبها من البحــــيرة من مناطق أخرى تم رصدها على الطريق الصحراوى

-  تغـــير ايجابى فى الخصائص الطبيعية والكيميائية للمياه من خلال متابعة نتائج تحاليلها بواسطة الادارة العامة للبحوث؛ حيث هناك بعض القطاعات كانت قد انخفضت فيها نسبة الأكسجين الذائب الى درجة الصفر ملليجرام/اللتر،  تطور الأمر بعد أعمال التطوير الى نسب تجاوزت الـ5 ملليجرام / اللتر فى قطاعات الأعمال

-   بعد وجود نسب ملحوظة من غاز) H2S السام - كريه الرائحة تدرج الأمر الى اختفاء هذا الغاز السام.

 * كان من أهم مراحل العمل فى خطة تشغيل المعدات بهذا المشروع اخراج نواتج الأعمال (البوص المُزال) خارج البحيرة على الأقل فى القطاعات القريبة من الشاطىء.

هذا ماكنا نتمناه لكن ونظراً لظروف تمويل المشروع فإنه تم الاكتفاء بتكويم نواتج الأعمال ونحن بانتظار تكاتف جهود المسؤلين والمهتمين بالإنتاج السمكى فى بحيرة مريوط لإنجاز هذه المرحلة حتى لا نصل الى درجة اهدار جهود التنمية السابقة.

المشاكل التى تواجه المشروع:

- على رأس هذه المشاكل تحديات شئون البيئة التى تحاول بين الحين والاخر اعادة الصرف الصحى الى هذا الحوض بعد ان فارقته ان شاء الله الى الأبد.

- رغبة بعض المسئولين بالهيئة فى اختصار الأعمال  لتلبية طلبات باقى البحيرات.

-  محاولات لسحب المعدات للقيام بأعمال أمنية على حساب هذا العمل التنموى الغير مسبوق.

-  فضلاً عن محاولات أخرى لتسيس عمل المعدات على حساب أعمال التنمية الحقيقية الجارية وهذه المشكلة من أهم آفات أعمال التنمية فى مصـــــر.

-  عدم توفير الامكانيات اللازمة لخروج نواتج الأعمال خارج الحوض.

-  عدم التشجيع المادى والمعنوى للقائمين على التنفيذ.

-  مشاكل ( مالية )متعلقة بتوفير قطع الغيار فى موعدها فضلاً عن توفير مستلزمات التشغيل خاصة الوقود.

-   مشاكل متعلقة بعماية نقل الوقود من حيث توقف سيارة خدمة المعدات بسبب تهالكها وانتهاء ترخيصها، وعدم توفير سيارة بديلة.

-  مشاكل اجرائية مع مسئولى المحليات والتموين؛ (حيث تسمح لنا المحافظة بنقل 300 لتر) فى حين ان الاستهلاك اليومى للمعدات (2000لتر وقود)

إنجازات الهيئة فى بحيرة مريوط خلال الأعوام السابقة.

 تركزت جهود الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية فى الأعوام الأخيرة على الوصول الى أقرب اشكال الاتزان البيولوجي لبحيرة مريوط ؛ وذلك من خلال العديد من المشروعات الرامية الى الحد من التلوث فى البحيرة.

وكان على رأس جهود الهيئة فى البحيرة :

  1. مشروع العدايتين بحوض الـ 2000 فدان ، لتغذية البحيرة بمياه نظيفة من مصرف غرب النوبارية (بالراحة) توج هذا المشروع بمصرف محيط جنوب الحوض بمعدات الهيئة، من أهم نتائج هذا المشروع استرداد مساحة 850 فدان هى مساحة منطقة ام درمان (كان عمود الماء بها أقل من 30سم ).
  2. مشروع تغـذية حوض الـ 1000 فدان من مصرف العموم عن طريق محطة طلمبات أبيس المستجدة الجارى كهربتها بالتعاون بين الهيئة ومحافظة الإسنكدرية والهيئة العامة لمشروعات الصرف التابعة لوزارة الرى.
  3. مشروع الحـد من التلوث بمنطقة المتراس.
  4. مشروع عزل الصرف الصناعى عن حوض الـ 3000 فدان وذلك بمصرف محيط غرب البحيرة بطول (8كم) بالتعاون بين الهيئة وشركة العامرية للبترول.
  5. تطوير الممرات المائية القديمة وانشاء مجموعة جديدة من الممرات بمعدات الهيئة لتعظيم الفائدة من هذه المشروعات وفق خطط متتالية على مدار الأعوام السابقة يخدم بعضها بعضاً.
  6. انجاز اكبر حملة لإزالة مخالفات الصيد فى تاريخ بحيرة مريوط ، شارك فى هذه الحملة عدد(10) معدات كالتالى عدد 6 معدات ثقلية بصورة أساسية ، مع وجود عدد 2 حفار موجودان داخل البحيرة بعيداً عن أحداث الإزالات كانا فى انتظار الأوامر فى أى لحظة ، وعدد 2 حفار آخرين خرج البحيرة على استعداد للدخول اذا اقتضى الأمر + عدد 10 لنشات محملين بالجنود المدججين بالسلاح من شرطة المسطحات ومديرية أمن الإسكندرية لتأمين المعدات وأطقم التشغيل.
  7. القضاء نهائياً ظاهرة الاشتعال الذاتى للبوص نتيجة لتتابع أعمال التطوير بالبحيرة.

 

 

مهندس/ جمال حافظ

مدير إدارة المعدات البرمائية

01006161518

 

 

المصدر: - المتابعة الميدانية للمشروع - إدارة المعدات البرمائية - خطة تشغيل المعدات بالبجيرة - جمال حافظ
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 346 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

141,662