<!--

<!--<!--

30 يونية  ومصـــــــر الى اين ؟؟

بقلم

م. جمال جافظ

 رغم ان البعض قد يتوهم أن ٣٠ يونية  يمثل انقلاباً على ثورة يناير !

دون الموقوف على مفهوم وخطوات الانقلابات

حيث الانقلاب لا تشارك فيه جماهير من الشعب بكثافات ترقى الى درجة الملاين

نعم قد تكون معركة   بين أى نظام آت بعد الثورة  بسلطته، والنظام القديم ببلطجيته

فقط قد يختلف الوضع بعض الشىء فى طبيعة التحالف القائم بين الفلول والائتلافات الحالية المناهضة للحكم

بمعنى أنك ربما تشاهد تقلصاً محدوداً فى حالة تولى السلطة نظام ليبرالى أو علمانى

فقد تزايد المناهضون للحكم بعد استخدام الاسلام شعاراً أو ظهيراً حتى وان لم يطبقوا الشريعة هذه الشعارات بلا شك قد أثارت حفيظة العديد من المصريين خاصة في ظل مايشاع عن سوء استخدام القائمين على الأنماط التى ترتدي رداء الدين من حولنا

وللأسف الشديد يتم حالياً استخدام الشعارات الثورية كستار

بل يتم استخدام بعض شباب الثورة كغطاء للجرائم التى ترتكب باسم الحرية والعدالة الاجتماعية

ولا أجد حرجاً اذا قلت أن بعضاً من شباب الثورة للأسف الآن لا يزيدون عن كونهم أقنعة لفلول النظام السابق


والى هؤلاء وأولئك هذه الرسالة الموجزة

ان أياً من ثورات الربيع العربى ما كان لهـا أن تتقدم خطوة بدون دعم القوى الإسلامية أو على الأقل مباركتها للثورة فانتبهوا ...

لاننسى ان هذا هو منهج اى تيار يريد التغيير والمثال الا شهر هو ماحدث فى المملكة العربية السعودية والمغرب والاردن

فإذا عدنا الى الوراء قليلاً  سنجد أنه ما من ثورة و لا حركة ولا انقلاب قام فى احدى الدول العربية كما قلنا  ونجحت بدون دعم من التيارات الدينية ( سواء إسلامية أو مسيحية) والدليل على ذلك تجربة ثورة 1919

وعلى سبيل المثال لا الحصر

فهذه المملكة العربية السعودية ودعم الحركة الاسلامية باسم الامام محمد بن عبد الوهاب هتى تم تسميها فى كتب التاريخ ليدنا وتعلمنها باسم الحركة الوهابية، لاتى لم يبق منها غير اسمها وحقيقة الأمر أن مقاليد الحكم قد آلت الى آل سعود وليس الى انصار محمد بن عبد الوهاب

وهذه الثورة المهدية فى السودان ( شرحه)

وهذا ما حدث فى 23 يوليو 52  من دعم الاخوان لظباط الجيش ضد الملك  له 

وهذا ما فعله محمد على عندما اراد الانفصال عن الدولة العثمانية والاستقلال بمصر عنها
فمحمد على وضع هذه البذرة فى مصر 
 بذرة استغلال التيار الدينى لتحقيق مكاسب سياسية ، وتجلى ذلك فى استغلاله للسيد عمر مكرم والاشراف ضد الدولة العثمانية 
ثم بعد ذلك انقلب عليهم  وسيطر هو على مقاليد الحكم فى مصر

هذا ما حدث قديما
* فهذه الثورة التونسية  دعمها الاسلاميون
* وفى اليمن الى حد ما 
* بل ان هناك بوادر فى سوريا

وهذا هو لسان الحال هذه الايام

* وهذه الثورة فى ليبيا دعمها اسلامييون

* وهنا فى مصر نفس الشئ

فما أسهل الوقوف أمام المساجد بعد صلاة الجمعة في انتظار خروج المصلين مع بعض اللافتات وبعض الشعارات التى فيها رائحة دين ينساق خلفها المصلين ثم يتم جمعهم شيئاً فشيئاً في الميادين العامة ومنها إلى نقطة تجمع أكبر كميدان التحرير أو غيره وهناك يفاجأ المتظاهرون بمئات الآلاف من البشر الذين لهم نفس المطالب فيستقوي بعضهم ببعض

وهذا ماحد حدث في 28 يناير وعلى نفس المنوال يتم تجميع مشجعي كرة القدم لنجميع أكبر حشد من المواطنين مع انتهاز فرص التقاط الصور ومقاطع الفيدويو عبر بعض القنوات على اختلاف انتمائها لحشد الجالسين في البيوت من أصحاب الفضول

 

نعم لقد اجتظت الميادين بالمتظاهرين عندما دعت اليها التيارات الدينية بقطبيها (إسلامي ومسيحى) واضف إلى ذلك في العصر الحديث ألتراس كرة القدم

 و في اللحظة التي قرر فيها  البعض التحالف مع الفلول،خاصة  بعد الإعلان الدستوري، بدأت تتزايد أعدادهم فى الميدان ، فظنوا أنها الثورة. لكنها كانت ثورة بطعم السلاح والبلطجة وحالات لا تنتهي من التحرش.

دعونى استعير هذا التعبير إن للثورة حالات من السذاجة والغباء

 وكانوا على درجة أعلى من السزاجة يوم قبلوا بدخول بعض الأحزاب الكرتونية الى المشهد السياسى من جديد بل والتحدث باسم الثورة والثوار

والأغرب من ذلك أن بعض هذه الأحزاب شكل فرق عمل للدفاع عن الثورة وشهدائها ومصابيها

 أعتقد أنني قد وضعت يدك على ملامح اللعبة وأنت صاحب القرار

 

المصدر: الأحداث الجارية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 223 مشاهدة
نشرت فى 19 يونيو 2013 بواسطة jamalhafez

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

126,505