<!--<!--<!--<!--
قانون التجـارة الإلكترونيـة
رمز المقرر ورقمه: ( LM 617 )
إعداد الدكتور
عبد الرزاق عمر جاجان الزايد
العام الدراسي 1431/1432
التعريف بمقرر أنظمة التجارة الإلكترونية ونطاقه
أولاً - مواضيع التجارة الإلكترونية عموماً:
أ- تاريخ وتطور التجارة الإلكترونية.
1- لمحة عن تاريخ تكنولوجيا الاتصالات.
2 - - تاريخ التجارة الإلكترونية:
ب - ماهية التجارة الإلكترونية.
1 - التعريف بالتجارة الإلكترونية
2 - أهمية التجارة الإلكترونية.
جـ - مقومات التجارة الإلكترونية:
1- عناصر التجارة الإلكترونية:
- التجهيزات اللازمة للتجارة الإلكترونية.
- التقنيات الإلكترونية.
2- إنشاء موقع تجارة إلكترونية ( المتجر الافتراضي):
- تعريف المتجر الإلكتروني (افتراضي).
- تكوين المتجر الإلكتروني.
د - أشكال التجارة الالكترونية:
1– العقود والتصرفات الالكترونية:
- البيوع الالكترونية: (بيع البضائع - بيع الأسهم)
- المصارف الالكترونية: ( التحويل المصرفي- البطاقات الالكترونية )
2- الخدمات والتسهيلات الالكترونية :
- الترويج والنشر الالكترونية:( الإعلان التجاري- النشر الالكتروني)
- تقديم الخدمات: (التحكيم الالكتروني- تبادل البيانات)
ثانياً – أهداف دراسة التجارة الإلكترونية:
لأن التجارة من أهم التعاملات الاقتصادية, فقد تأثرت بشكل واضح بتقنيات الاتصال الحديثة والأساليب الإلكترونية واستثمرتها بصورة كبيرة, فظهر ما يسمى بالتجارة الإلكترونية وهي بالفرنسية Commerce electronic وبالإنكليزية Electronic Trade.
وقد أدرك التجار أهمية شبكة الإنترنت العالمية لبيع بضائعهم أو تقديم خدماتهم لما يتوقعونه من تزايد في عدد الزبائن إلى درجة كبيرة وإبرام عقود أكثر من الحدّ الطبيعي إذا ما قورنت بالزبائن المحتملين الذين قد يطلعون على الإعلانات في الصحف الورقية أو يقومون بزيارة المتاجر.
ونشير هنا إلى أن شبكة الإنترنت - التي نمت بصورة خيالية – أدّت من جهة إلى اختصار عامليّ المسافة والزمن للحصول على المعلومات وللاتصال بالآخرين ومن جهة أخرى ساعدت على تنشيط التجارة الإلكترونية.
والهدف من ترويج التجارة الإلكترونية ونشرها محلياً ودولياً, هو استثمار التطور التقني للاتصالات في خدمة التجارة وعلى المدى البعيد إحلال وسائل التقنية الحديثة في المعاملات التجارية مكان الطرق التجارية التقليدية.
وتبرز أهمية التجارة الإلكترونية وتنشيطها في الأمور الآتية:
1- تحقيق سرعة أكبر في إنجاز الصفقات والمعاملات التجارية.
2- سهولة في إجراء التبادلات التجارية وإزالة العوائق أمام التجارة الوطنية والدولية وعولمة الاقتصاد.
3- تسويق أكثر فعالية وبأرباح أكبر.
4- تخفيض المصاريف وتوفير الجهد وعدم الحاجة للانتقال أو تلاقي الأطراف مما يؤدي لخفض الأسعار.
5- سرعة وسهولة نشر المعلومات التجارية وتوزيعها.
6- القدرة على تحليل الأسواق والاستجابة لتغيُّر متطلبات المستهلكين وتبادل الخبرات.
7- تقديم خدمات للزبائن على مدار الساعة.
8- خلق العديد من فرص العمل الحر.
9- تقريب المسافات الجغرافية، فالزبائن في أي مكان في العالم يمكنهم التسوق من أي مخزن تجاري.
ومما سبق يمكن استنتاج أهداف دراسة التجارة الإلكترونية كمقرر أكاديمي سواء في كليات الاقتصاد أو الحقوق ونلخص هذه الأهداف بما يأتي:
1- مجاراة التطور العلمي والتكنولوجي والتعريف بأهم مستجدات التجارة الإلكترونية.
2- تخريج أطر علمية قادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة الخاصة بالتجارة الإلكترونية.
3- دراسة القوانين الناظمة للتجارة الإلكترونية وتطويرها ومناقشة الحلول القانونية للمشاكل التي تعترض طريق هذا النوع من التجارة.
4- السعي لإصدار قانون دولي موحد لتنظيم التجارة الإلكترونية المحلية والدولية.
5- إجراء بحوث علمية معمقة حول التجارة الإلكترونية في جوانبها الاقتصادية والقانونية.
6- تعميم الثقافة في المجتمع بشؤون التجارة الإلكترونية من خلال ندوات علمية ودورات تعليمية وغير ذلك.
ثالثاً – - نطاق مقرر التجارة الإلكترونية
أ- دراسة موجزة لتاريخ وتطور التجارة الإلكترونية:
يتضمن لمحة عن تاريخ تكنولوجيا الاتصالات وتاريخ التجارة الإلكترونية كمقدمة لفهم
تقنيات هذا النوع من التجارة.
ب – التعـّرف على ماهية التجارة الإلكترونية ومقوماتها:
لابّد من التعريف بالتجارة الإلكترونية وبيان أهميتها في الاقتصاد المعاصر قبل التعرف
على أهم عناصر هذه الأنشطة التجارة الإلكترونية وكيفية إنشاء موقع تجارة إلكترونية أو
ما يسمى( المتجر الافتراضي)
جـ - أشكال التجارة الإلكترونية:ويمكن تجميع أهم صور وأشكال التجارة
الإلكترونية في نوعين: 1- العقود والتصرفات الالكترونية:
2- الخدمات والتسهيلات الالكترونية.
وهذه الصور ستكون العمود الفقري لدراسة التجارة الإلكترونية بما يتناسب مع طبيعة قسم
الأنظمة في الكلية , وقد تتم كامل العملية بصورة إلكترونية أوقسم منها فقط,وأهم أشكال
التجارة الإلكترونية ما يتعلق بالبيوع الالكترونية (بيع البضائع - بيع الأسهم)
أو المصارف الالكترونية: ( التحويل المصرفي- البطاقات الالكترونية )
أو الترويج والنشر الالكتروني( الإعلان التجاري- النشر الالكتروني)
أو تقديم الخدمات: (التحكيم الالكتروني- تبادل البيانات)
رابعاًً: المنهج العام للمقرر
يمكن القول أن ظهور الإنترنت والتجارة عبرها جعلت السوق المحلية جزءاً من السوق العالمية ، وقد ظهرت للتجارة الإلكترونية كصورة حديثة للنشاط التجاري تحاول تعزيز موقفها في الساحة الاقتصادية ويتوسع نطاقها بصورة تدريجية مما يخلق الاعتقاد بأنها ستصبح في عهد ليس بالبعيد الشكل الغالب للتجارة أو على الأقل تحتل مكانة مرموقة وموازية للتجارة التقليدية لما فيها من مزايا .
والتجارة الإلكترونية يمكن تصورها في أغلب الأنشطة التجارية ومن الصعب الإحاطة بجميع المحاور المفترضة لهذه التجارة
ويمكن إجمال موضوعات التجارة الإلكترونية بثلاث مجموعات أساسية وهي :
1- التجارة الإلكترونية من منظور تقني:
ويرتكز هذا المحور على دراسة الآليات والتقنيات التكنولوجية وكذلك التجهيزات اللازمة لإجراء عمليات التجارة الإلكترونية وسبل تطويرها وتسهيل التعامل معها مع تطوير الحماية من القرصنة والتسلل إلى المواقع الإلكترونية .
وهذه الدراسات تدخل في اختصاص كليات العلوم أو تقنيات الحاسوب وغيرها ولا مجال للتوسع بدراستها في قسم الأنظمة .
2- التجارة الإلكترونية من منظور اقتصادي:
ويرتكز هذا المحور على دراسة التجارة الإلكترونية كفعالية اقتصادية, لذا تهتم كليات الاقتصاد بهذا الجانب والتركيز على التسويق الإلكتروني وإدارة التجارة الإلكترونية والمحاسبة والبحث في وسائل تنشيط هذا النوع من النشاط.
طبعاً في قسم الأنظمة لن نهمل هذا الجانب تماماً, ولكن لن يكون محور اهتمامنا الأساسي.
3- التجارة الإلكترونية من منظور قانوني:
وهذا المحور سيكون مركز الاهتمام الدارسين لمقرر التجارة الإلكترونية في كليات الحقوق (وقسم الأنظمة في كلية الاقتصاد معنية بهذا المحور لطلاب الدراسات العليا).
المنهج الخاص لمقرر التجارة الإلكترونيةI
لاحظنا أن موضوعات التجارة الإلكترونية متشعبة ولا يمكن دراستها بتعمق من جميع الجوانب، لذلك سنركز على دراسة مواضيع التجارة الإلكترونية من منظور قانوني لأهمية ذلك في الحياة العملية ولتطوير التشريعات الناظمة ومحاولة توحيدها بما يخدم التجارة العالمية والمحلية وهذه المواضيع هي:
الموضوع الأول: تاريخ وتطور التجارة الإلكترونية
الموضوع الثاني: ماهية التجارة الإلكترونية
الموضوع الثالث: مقومات التجارة الإلكترونية
الموضوع الرابع: العقود الالكترونية:
الموضوع الخامس : الخدمات والتسهيلات الالكترونية
الموضوع السادس : المتجر الإلكتروني ( المتجر الافتراضي):
الموضوع الأول
تاريخ وتطور التجارة الإلكترونية
أولاً- تاريخ تكنولوجيا الاتصالات:
بلمحة سريعة سنركز على تاريخ الحاسوب و شبكة الإنترنت:
أ- الحاسوب Computer: ويتكون الحاسوب من مكونات مادية وبرمجيات:
1- المكونات المادية Hardware: وتشمل البطاقات الإلكترونية وأجهزة الاتصال (لوحة المفاتيح – الشاشة – الفأرة – بوابات الاتصال على الأجهزة الأخرى كالطابعة وشبكة الاتصال).
2- البرمجيات Software: وهي سلسلة من التعليمات والعمليات الحسابية والمنطقية تحدد مهمة الحاسوب كأنظمة التشغيل Windows + DOS بالإضافة إلى التطبيقات التي يستخدمها المستثمر لإنجاز المهام المطلوبة ( مثل تحرير النصوص أو القيام بالحسابات … ).
ولن نرجع كثيراً في تاريخ ظهور الحواسيب إلا أن عام 1642م كان مفصلياً عندما صمّم العالم الفرنسي باسكـال Blaise PASCAL آلة حـاسبة ميـكانيكـية تـقوم بالـجمع والـطرح بواسطة المسنّنات وطوّرها العالم الألماني ليبنيز LEIBNIZ ثم الفرنسي جاكار JACQUARD (تسجيل المعلومات على بطاقة مثقّبة). وفي عام 1830م ابتكر العالم الإنكليزي بابيج BABBAGE آلة تشبه الحاسوب الحالي لوجود ذاكرة تستطيع القيام بعمليات رياضية أو منطقية وقادرة على طباعة النتائج وفي عام 1880م تمكن العالم الأمريكي هوليريث HOLLERITH من تصميم آلة للإحصاء باستخدام البطاقات المثقّبة وتعمل بطريقة كهروميكانيكية وأنشأ عام 1924 شركة سماها ( آلات الأعمال الدولية IBM ) وهي من أكبر شركات الحواسيب حالياً.
وفي نهاية الثلاثينات من القرن الماضي توصّل العلماء ولأغراض عسكرية إلى أجهزة يحلّ فيها الإلكترون محل الكهرباء سميّت الحواسيب Computers.
بدءاً من تصميم العالم الأمريكي إيكن AIKEN عام 1937 للجهاز MARK1 والذي وضع في الخدمة عام 1944 وهو جهاز كهروميكانيكي ثم تمّ إدخال الصمّامات الإلكترونية المفرّغة عليه تطويراً للجهاز السابق فتمّ بناء أول حاسوب إلكتروني سمّي حاسوب إينياك ENIAC صمّمه العالمان إيكرت ECKERT وماوكلي MAUCKLEY من جامعة بنسلفانيا الأمريكية ووضع قيد الاستثمار عام 1946 (وهو يتألف من 18000 صمّام و 500 ألف وصلة ويزن 30 طن وسرعته 32000 عملية/ثانية) فكان قفزة علمية هائلة.
وقد تمّ تصنيع حاسوبين شهيرين للقوات المسلحة الأمريكية والإنكليزية الادفاك EDVAC والإدساك EDSAC خلال الفترة 1926 – 1928.
ب - الإنترنت: وهو مصطلح مكون باللغة الإنكليزية من مقطعين Inter وتعني البينية و Net وتعني الشبكة.
بدأت شبكة الإنترنت تجريبياً في أواخر الستينات عن طريق وكالة الأبحاث الدفاعية المتقدمة DARPA ( Defense Advanced Research Projects Agency )التي قامت بتطوير هذه الشبكة بربط عدد من الحواسيب البعيدة جغرافياً وسمّيت شبكة آربانت ARPANET استخدمت لتخزين وتبادل المستندات العلمية ثم تحولت إلى وسيلة شعبية للمشاركة في المعلومات وهي الآن شبكة عالمية عمومية تربط ملايين الحواسيب في العالم بعد أن كانت حكراً على الجامعات والأكاديميات.
وصارت شبكة الإنترنت الآن إحدى الوسائط الهامة للخدمات التجارية وهي في نمو متزايد في السنوات الأخيرة.
وتعتبر شبكة ويب Web( الشبكة العنكبوتية العالمية World Wide Web واختصاراً WWW ) الجزء الأكثر شهرة وشيوعاً على شبكة الإنترنت، لأنها تتيح لنا عرض النصوص والرسوم والصور المتحركة والأصوات والفيديو وتتكون من:
1- الحواسيب الشخصية.
2- برنامج مستكشف Web ( Netscape أو Internet Explorer )
3- اتصال بأحد مزودي خدمات الإنترنت وحواسب تسمى المخدمات Servers.
4- مبدلات Switchers لتوجيه تدفق المعلومات.
ثانياً- مراحل ظهور التجارة الإلكترونية:
إن التزاوج بين اكتشاف الحواسيب وتطور شبكة الإنترنت شجّع التجار لاستثمار هذه التقنيات الحديثة لتنشيط التجارة الوطنية والدولية بآن واحد. فالرسائل البريدية والاتصالات السلكية لم تعد تلبي الحاجات التجارية، رغم أنها لم تهجر وما تزال مستخدمة في التجارة، إلا أن كبار التجار اتجهوا للتوسّع في نشاطهم جغرافياً وزيادة عدد زبائنهم من خلال التجارة الإلكترونية.
كما أن الومضة الإعلانية عن السلع والخدمات في التلفزة والإذاعة لم تعد ترضي التجار، لكلفتها العالية وقصر مدتها، فكان لا بد من البحث عن طرق أقل كلفة وأطول مدة، فكانت التجارة الرقمية Digital Commerce وسيلة جيدة لتجاوز عامليّ الزمن والمكان، فالضغط على لوحة المفاتيح يفتح للمتصفحين مساحة من المعرفة والاطّلاع على محتويات السوق العالمية أو يؤدي لعقد صفقة بالملايين بين تاجرين في دولتين مختلفتين.
وأول ظهور لمصطلح التجارة الإلكترونية كان في الولايات المتحدة وكندا للتعبير عن الأعمال التجارية وما يتعلق بها من عمليات تتم عبر وسائط إلكترونية.
وقد بدأت التجارة الإلكترونية في أوائل السبعينات من القرن الماضي على شكل تحويلات إلكترونية للأموال Transfers Fund Electronic بين بعض المؤسسات التجارية العملاقة وبعض الشركات.
ثم ظهر التبادل الإلكتروني للبيانات EDI الذي وسّع التجارة الإلكترونية من مجرد معاملات مالية إلى معاملات أخرى كالمصانع وتجارة التجزئة والمؤسسات الخدمية وبيع الأسهم وتذاكر السفر.
وفي تسعينيات القرن الماضي صارت شبكة الإنترنت مادة مالية وربحية وزاد انتشارها ونموها ووصلت إلى الملايين من البشر وظهر مصطلح التجارة الإلكترونية إلى النور، وازدادت التطبيقات بصورة متلاحقة وكبيرة متزامنة مع حدة التنافس بين الشركات وسرعة تطوير البرمجيات الإلكترونية والشبكات والبروتوكولات ففي عام 1992م ظهرت الشبكة العنكبوتية العالمية WWW كمروّج للسلع والخدمات فأقبل رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات والشركات التجارية على تلك المواقع وبدأوا بإبرام الصفقات عن طريق البريد الإلكتروني ومن جهة أخرى عرض منتجاتهم وخدماتهم من خلال مواقعهم التي ينشئونها على شبكة الإنترنت.
وبعد عام 1995م ظهرت تطبيقات مبدعة في مجال الإعلان والبيع بالمزاد العلني والمواقع الافتراضية حيث أنشأت الشركات مواقع لها على الشبكة وملأتها بالمعلومات، مثلاً: شركة جنرال موتورز GMCلها أكثر من 18000 صفحة من المعلومات على موقعها ولها 98000 وصلة إلى منتجات الشركة وخدماتها.
وما زاد في الترويج الإلكتروني التنافس عام 1996م بين شركتي نت سكيب Netscape وميكروسوفت Microsoft ومن ثم مع شركة أباتشي Apache من حيث إصدار برامج خدمة ويب رخيصة أو مجانية.
وقد تنامت التجارة الدولية بسرعة تنبئ بحجم تعامل وعوائد مذهلة في المستقبل ، ومن المؤشرات على ذلك التطور الهائل والسريع لمواقع التجارة الإلكترونية وتزايد مداخل أنشطة التسويق والخدمات على الخط On Line والبريد الإلكتروني E-mail.
ويتوقع البعض أن 60 % من النمو الاقتصادي الذي سيتحقق في السنوات القريبة القادمة سيكون مرجعه في المقام الأول إلى التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات بصفة عامة.
الموضوع الثاني
ماهية التجارة الإلكترونية
أ- التعريف بالتجارة الإلكترونية:
1- التعاريف الفقهية للتجارة الإلكترونية:
يطلق البعض مصطلح التجارة الإلكترونية على " جميع العمليات التجارية التي تعتمد على المعالجة الإلكترونية ونقل البيانات ".
وعرّفها البعض بأنها: "العمليات التجارية التبادلية التي تتم باستعمال الوسائل الإلكترونية ". ويعرفها آخرون بأنها: " عملية بيع وشراء السلع والخدمات باستخدام وسائل الاتصال الإلكترونية بشكل عام وشبكة الإنترنت بشكل خاص ".
2- التعاريف التشريعية للتجارة الإلكترونية:
مع ازدياد نمو التجارة الإلكترونية على مستوى العالم واعتمادها كنمط جديد من أنماط العلاقات التجارية، ظهرت الحاجة لإيجاد إطار قانوني يتماشى مع الطبيعة العالمية للتجارة الإلكترونية.
وقد اعتمدت لجنة الأمم المتحدة لقانون التجارة الدولية UNCITRAL في دورتها التاسعة والعشرين قانوناً نموذجياً عام 1996 بشأن التجارة الإلكترونية.
وقد حددت المادة الأولى منه نطاق تطبيقه حيث نصت على أنه: " ينطبق هذا القانون على أي نوع من المعلومات يكون في شكل رسالة بيانات مستخدمة في سياق أنشطة تجارية ".
وبتحري النصوص لا نجد تعريفاً محدداً للتجارة الإلكترونية لكن المادة الثانية من القانون النموذجي عرفت أهم مصطلحات التجارة الإلكترونية (رسالة البيانات – تبادل البيانات – منشئ رسالة البيانات – المرسل إليه – الوسيط – نظام المعلومات).
أما المشرّع اللبناني في قانون المعاملات الإلكترونية فقد توسع في تعريف المصطلحات حيث أدرج في المادة الثانية منه واحداً وخمسين مصطلحاً متعلقاً بالمعاملات الإلكترونية، ثم عرَّفت الفقرة 42 التجارة الإلكترونية بأنها: " المعاملات التجارية وعمليات الشراء والبيع والعمليات المالية التي تتم بواسطة المراسلات والعقود الإلكترونية عموماً عبر شبكة الإنترنت ".
أما القانون التونسي رقم 83 تاريخ 9/8/2000 الخاص بالمبادلات والتجارة الإلكترونية فقد عرّف التجارة الإلكترونية في المادة الثانية منه بأنها: " العمليات التجارية التي تتم عبر المبادلات الإلكترونية".
- وقانون المعاملات الإلكترونية الأردني رقم 85 لعام 2001 لم يركز على التجارة الإلكترونية أو يعرِّفها، بل جاءت المادة الثانية منه لتعرِّف بالمعاملات الإلكترونية عندما نصت على أنها: " المعاملات التي تنفَّذ بوسائل إلكترونية "، وبنفس المادة تمَّ تعريف الكثير من المصطلحات المتعلقة بالمعاملات الإلكترونية .
وأيضاً صدر قانون إمارة دبي رقم 2 لعام 2002 بشأن المعاملات والتجارة الإلكترونية مقتبساً كباقي التشريعات من قانون أونسيترال النموذجي ، فتعرّضت المادة الثانية منه لأهم مصطلحات المعاملات الإلكترونية.
وبصورة عامة لم يتبلور حتى الآن تعريف جامع ومانع للتجارة الإلكترونية.
ب- أهمية التجارة الإلكترونية:
الهدف من ترويج التجارة الإلكترونية ونشرها محلياً ودولياً هو استثمار التطور التقني للاتصالات في خدمة التجارة وعلى المدى البعيد إحلال وسائل التقنية الحديثة في المعاملات التجارية مكان الطرق التقليدية.
وتبرز أهمية التجارة الإلكترونية وتنشيطها في الأمور الآتية:
10- تحقيق سرعة أكبر في إنجاز الصفقات والمعاملات التجارية.
11- سهولة في إجراء التبادلات التجارية وإزالة العوائق أمام التجارة الوطنية والدولية
وعولمة الاقتصاد.
12- تسويق أكثر فعالية وبأرباح أكبر.
13- تخفيض المصاريف وتوفير الجهد وعدم الحاجة للانتقال أو تلاقي الأطراف مما يؤدي
ساحة النقاش