«جالاكسي إس 4» يأتي بنسختين مختلفتين في المعالج المركزي لكل ميزاته المختلفة
يحيى أبوسالم
عشاق الهواتف الذكية، خصوصاً تلك التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد من جوجل، ينتظرون بلهفة اللحظة التي سيتوافر فيها هاتفهم الكوري المرتقب بنسخته الرابعة «جالاكسي أس»، والذي يعد اليوم أحد أهم وأقوى الهواتف الذكية التي سترى النور قريبا ورسمياً في الإمارات. وبحسب أغلب المصادر المطلعة سيأتي الهاتف ضمن نوعين هما GT-I9500 و GT-I9505، يختلف كل منهما بالمعالج المركزي المستخدم فيه، وبعض المواصفات التقنية الأخرى.
مؤخراً قامت الشركة الكورية سامسونج الخليج للإلكترونيات، بتوجيه دعوة للإعلام والصحفيين والمهتمين بشؤون التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، بشأن قرب إطلاق هاتفها الذكي الجديد «جالاكسي إس 4»، خلال مؤتمر صحفي ستعقده غداً، في أحد فنادق إمارة دبي. وهذه ليست الدعوة الأولى بخصوص الهاتف الذكي «جالاكسي إس 4»، الذي أصبح اليوم من أهم العلامات البارزة في عالم الهواتف الذكية، بفضل ميزاته التقنية والفنية وخصائصه الكثيرة حيث قامت الشركة الكورية مؤخراً بدعوة «المدونين» والمختصين في التقنيات الحديثة، لإعطائهم الفرصة لتجربة هاتفها الجديد «إس 4». والحدث الذي عقد يوم الأربعاء الماضي، أعطى الفرصة للحضور لإلقاء نظرة عن قرب على الهاتف الذكي الجديد، وكشف ميزاته ومواصفاته، بالإضافة إلى تجربة خصائصه الجديدة والحصرية التي يتمتع بها قبل طرحه رسمياً في أسواق الدولة.
ويعلم أغلب المهتمين بهاتف الشركة الكورية الجديد «جالاكسي إس 4»، أن شركة سامسونج عندما قامت بالإعلان عن هاتفها الذكي قبل أسابيع قليلة في نيويورك، لم تقم بالإفصاح وبشكل قاطع عن نوع المعالج المركزي المستخدم في هاتفها القادم، إلا أنها صرحت لوسائل الإعلام بأن هاتفها الجديد سيأتي بنسختين، لكل منها معالج مركزي مختلف عن الآخر. الأول يمتاز بأنه ثماني الأنوية من نوع «إكسيونز أوكاتا»، أما الثاني، فهو رباعي الأنوية من نوع كوالاكوم «سناب دراجون 600».
نسختان مختلفتان
ورغم عدم التأكد من النسخة التي ستطرحها الشركة الكورية في دولة الإمارات، إلا أن أغلب المصادر المطلعة أكدت أن سامسونج ستقوم بسابقة هي الأولى من نوعها، ولم تقم بها في أحد هواتفها الذكية الحالية والسابقة، حيث قد تطرح الشركة نسختين مختلفتين في المواصفات التقنية من هاتفها الذكي الجديد في سوق الإمارات، وبعض أسواق المنطقة الأخرى. حيث يتوقع أن توفر الشركة الكورية لزبائنها نسختين من هاتفها الذكي جالاكسي أس 4 الجديد، هما: النسخة التي ستعرف بالرمز GT-I9500 والنسخة التي ستعرف بالرمز GT-I9505. ويمكن لأي شخص يستخدم هواتف سامسونج الذكية معرفة نوع النسخة في هاتفه بالذهاب إلى الإعدادات ثم قسم «حول/About» ليتأكد من نوع النسخة في الجهاز الذي يرغب في شرائه، إذا لم تكن بارزة على صندوق الهاتف من الخارج.
فروق تقنية
قد لا يعير البعض الآخر أدنى اهتمام لنسخة الهاتف ولا يلتفت إلى نوع نسخته، رغم أنها ستجعل الهاتف يختلف اختلافاً كلياً في كلتا النسختين، وذلك في قوة وأداء الهاتف من جهة، وفي عمر وتحمل بطاريته من جهة أخرى، بالإضافة إلى تقنيات الاتصال بالإنترنت فائق السرعة التي ستتوافر في أحدى النسخ ولن تتوافر في الآخر. وتاليا أبرز تلك الاختلافات:
◆ بخصوص النسخة GT-I9500: وهي النسخة التي ستتضمن المعالج المركزي المصنع من قبل سامسونج والجديد كلياً ثماني الأنوية من نوع «إكسيونز أوكتا 5»، الذي يحتوي على معالجين منفصلين مدمجين في الجهاز، الأول رباعي الأنوية من نوع «كورتيكس إيه 15» فائق القوة والأداء، بسرعة لن تقل عن 1,6 جيجاهيرتز، سيخصص للتعامل مع البرامج والتطبيقات التي تحتاج قوة معالج عالية، وأداء فائق. والثاني من نوع «كورتيكس إيه 7» الذي قد يأتي بسرعة 1٫2 جيجاهيرتز، مخصص لإنجاز الأعمال اليومية البسيطة والتي لا تحتاج إلى قوة معالج عالية وأداء فائق.
ولن يعمل كلا المعالجين مع بعضهما بعضا في الوقت نفسه، وسيعمل أحدهما فقط بكل طاقته عند حاجة التطبيق والبرنامج الذي يريد تشغيله المستخدم للهاتف. ما قد يوفر في استهلاك بطارية الهاتف بشكل واضح، وذلك لأن المعالج القليل القوة سيكون هو الأساسي الذي يشغل التطبيقات البسيطة والذي سيكون المسؤول عن تشغيل الهاتف وإتمام الوظائف التقليدية اليومية مثل إجراء واستقبال المكالمات، والرسائل النصية، وفتح البريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت، وغير ذلك من المهام البسيطة.
بعض المصادر أكدت أن هذه النسخة من هاتف أس 4 ستدعم الجيل الثالث للإنترنت، ولن تدعم تقنيات الجيل الرابع و LTE المخصصة للاتصال والتحميل فائق السرعة للإنترنت. ومع ذلك، فإن نفس هذه المصادر أكدت أن شريحة الصوت التي ستدعم تقنيات «Wolfson» ستكون أفضل وذات مستويات وجودة أعلى. بالإضافة إلى أن بطاقة الرسوم في نسخة الهاتف، بحسب هذه المصادر ستكون ذات قوة أعلى وأداء أفضل.
◆ بخصوص النسخة GT-I95005: هذه النسخة التي قد تتوفر أيضاً جنباً إلى جنب النسخة السابقة، هي النسخة التي ستتوفر في الأسواق الأميركية حسب أغلب المصادر المطلعة، وبغض النظر عن نوع النسخة ورمزها، ستأتي الهواتف الذكية من جالاكسي أس 4 التي تحمل هذا الرمز، مزودة بالمعالج المركزي عالى الأداء والقوة من نوع كوالاكوم «سناب دراجون 600»، رباعي الأنوية فقط وبسرعة قد تصل إلى 1٫9 جيجاهيرتز.
ولعل أهم ما سيميز هذه النسخة عن النسخة السابقة من الهاتف هو احتواؤها على تقنيات الجيل الرابع و LTE للاتصال الفائق والتحميل السريع من الإنترنت. ورغم قوة المعالج المركزي المستخدم في هذه النسخة من الهاتف، إلا أن العديد من الخبراء والمختصين في تقنيات وتكنولوجيا المعالجات المركزية، أكدوا أن معالج سامسونج الجديد من إكسينوز أوكتا من الفئة الخامسة والذي سيتوفر في الغالب في النسخة الأولى من الهاتف الكوري، يمتاز بأدائه وقوته الأعلى رغم سرعته الأقل من المعالج المركزي سناب دراجون 600 المتوفر في هذه النسخة.
الانتظار والتريث
قد يكون الهاتف الكوري الجديد جالاكسي أس 4، هو الهاتف المنتظر للكثير من المستخدمين، وعليه فالنصيحة التي نوجهها للكثير من المقبلين على شراء هاتف جالاكسي أس 4، الذي يعدون الساعات لحين توافره في الأسواق، هي بالتريث قليلاً وعدم شراء النسخ الأولى منه، خصوصاً النسخة التي تأتي تحت الرمز GT-I9500، والمزودة بالمعالج المركزي ثماني الأنوية، والانتظار لحين معرفة رأي الخبراء والمختصين بأداء هذه النسخة وإذا ما احتوت على مشاكل البطارية أو الحرارة المرتفعة، التي تحدثت عنها الكثير من المصادر مؤخراً.