أسرار العمل

هل يحرم أن أخبر أهلي وأصحابي، عن طبيعة عملي لأن مديري يمنع الحديث عن أسرار المؤسسة؟

◆◆ لكل عمل خصوصيات وقد تكون أسراراً يطلب من الموظفين حفظها وكتمها لنجاح العمل وضمان سريته، والسر أمانة يجب حفظها، فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تحث على حفظ السر وكتمانه، منها ما رواه البخاري رحمه الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قوله، أسر إليَّ النبي صلى الله عليه وسلم سراً، فما أخبرت به أحداً بعده ولقد سألتني أم سليم فما أخبرتها به.

 

ومنها: ما جمعه الحافظ ابن حجر رحمه الله، فقال: ومن الأحاديث الواردة في حفظ السر حديث أنس «احفظ سري تكن مؤمناً» أخرجه أبو يعلى والخرائطي، وفيه علي ابن زيد وهو صدوق كثير الأوهام، وقد أخرج أصله الترمذي وحسنه... وحديث: «إنما يتجالس المتجالسان بالأمانة، فلا يحل لأحد أن يفشي على صاحبه ما يكره»، أخرجه عبد الرزاق من مرسل أبي بكر بن حزم.

 

وعليه: فلا يباح لك أن تتكلم بأسرار العمل إذا كان رئيسك في العمل ينهاك عن ذلك.

طلاء الأظافر

◆ ما حكم الوضوء والصلاة مع وجود طلاء الأظافر لأنه يصعب علينا إزالته وإعادة وضعه بعد كل صلاة؟

◆◆ تجوز الصلاة بوجود طلاء الأظافر إن وضعت المرأة الطلاء بعد الوضوء أو الغسل من الحيض والجنابة مثلاً، ولكن إن انتقض وضوؤها بعد ذلك وأرادت الوضوء مرة أخرى يجب عليها أن تزيل طلاء الأظافر ليصح الوضوء والصلاة، ولو لم تزل الطلاء «المناكير» وتوضأت وصلت فصلاتها غير صحيحة، ويجب عليها إعادتها وتأثم ما لم تكن ناسية للطلاء، إذ الواجب أن يصل ماء الوضوء أو الغسل إلى جميع الشعر والبشرة جاء في مواهب الجليل شرح مختصر خليل: «ولا بد من وصول الماء إلى البشرة».

لكن لو وضعت المرأة الطلاء على الأظافر ونسيت، ثم توضأت وصلت، ثم تذكرت ذلك، فإنه يجب عليها إزالة الطلاء وغسل ما تحته فوراً ليصح الوضوء، ولو تأخرت بعد التذكر فسد الوضوء ووجبت إعادته، وبعد تصحيح الوضوء تجب إعادة الصلاة ولا إثم عليها بعد فيما وقع من نسيان، قال الشيخ الأخضري المالكي رحمه الله في مختصره: «ومن نسي لمعة أو عضواً من غسله بادر إلى غسله حين تذكره ولو بعد شهر، وأعاد ما صلى قبله؛ وإن أخره بعد ذكره بطل غسله، فإن كان في أعضاء الوضوء وصادفه غسل الوضوء أجزأه».

إخفاء التشوهات

هل يجوز وضع الزينة من مواد تجميل لإخفاء تشوهات خلقية من حروق وغيرها؟

◆◆ يجوز استخدام مواد التجميل ضمن زينة المرأة لإخفاء التشوهات ما لم يكن في ذلك تدليس على خاطب ونحو ذلك.

ولا حرج في تزين المرأة بتلك المواد أمام النساء، كما أنها مطالبة بالاجتهاد في التزين لزوجها باستخدام كل الوسائل المباحة، ومن ذلك تحسين منظر الوجه، قال العلامة القرطبي رحمه الله في كتابه المفهم: «المرأة ينبغي لها أن تتحسن، وتتزين، وتتطيَّب وتتصنّع للزوج بما أمكنها، وتجتهد في ألا يرى منها زوجها ما تنفر نفسه منها بسببه؛ من الشعث والوسخ، وغير ذلك».

وعلى كل من تستخدم مستحضرات التجميل أن تتأكد من عدم وجود مضاعفات على صحة الجلد، وأن وجود هذه المستحضرات على الوجه لا يمنع وصول الماء إلى البشرة في الوضوء أو الغسل.

◆ ما حكم إزالة شعر الشيب من الرأس؟

◆◆ إزالة الشيب مكروه، ففي سنن أبي داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تنتفوا الشيب، فإنه نور المسلم، ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كتب له بها حسنة ورفع بها درجة أو حط عنه بها خطيئة»، والحديث حسن لذاته صحيح لغيره.

قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لرواية أخرى في صحيح مسلم: قوله: «عن أنس رضي الله عنه قال: يكره أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء من رأسه ولحيته»، هذا متفق عليه، قال أصحابنا وأصحاب مالك: يكره ولا يحرم».

ولا حرج في تغيير لون الشيب بالحناء ونحو ذلك، ففي الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني: «ففي الذخيرة: اتفقوا على جواز تغيير الشيب بالصفرة والحناء والكتم....».

ثياب المرأة

◆ ما حكم تطويل الثياب للمرأة؟

◆◆ اعلمي رعاك الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن إسبال الثياب، إلا أن الوعيد لمسبل الإزار لا يشمل النساء، لأن المرأة مطلوب منها أن تسبل إلى أسفل من الكعبين لتستر قدميها، فقد روى الترمذي وغيره، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَكَيْفَ يَصْنَعْنَ النِّسَاءُ بِذُيُولِهِنَّ قَالَ يُرْخِينَ شِبْرًا فَقَالَتْ إِذًا تَنْكَشِفُ أَقْدَامُهُنَّ قَالَ فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا لَا يَزِدْنَ عَلَيْهِ».

وروى أبو داود عَنْ اِبْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ شِبْرًا، ثُمَّ اِسْتَزَدْنَهُ فَزَادَهُنَّ شِبْرًا، فَكُنَّ يُرْسِلْنَ إِلَيْنَا فَنَذْرَعُ لَهُنَّ ذِرَاعًا.

قال الشيخ ابن علاَّن رحمه الله في دليل الفالحين: «قال: يرخين شبراً» هو ما بين الخنصر والإبهام بالتفريج المعتاد «قالت إذن تنكشف أقدامهن» أي لصغر ذلك، فربما نشب بعود أو حجر فانكشفت أقدامهن وبعض سوقهن «قال: فيرخينه ذراعاً»... ومعنى الحديث: الإذن لهن في إطالة أذيالهن من القمص والأزر والخمر بحيث يسيلن قدر ذراع من أذيالهن إلى الأرض لتكون أقدامهن مستورة.

وعليه: فيجب على المرأة ستر قدميها، ويندب لها أن ترخي ثيابها وتطيله أسفل من الكعبين بحيث لا ينكشف شيء بالقدر الوارد في الحديث السابق.

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 94 مشاهدة

إسلامي

islammy7
»

ابحث

عدد زيارات الموقع

180,049