تكلمنا في الجزء الأول من هذا المقال عن ٥ أشياء علينا احترامها عند التواصل مع أصدقائنا على الموقع الاجتماعي الأكبر. سنتحدث في الجزء الثاني من المقال عن ٥ أشياء علينا تجنبها والابتعاد عنها. إليكم هذه القواعد

 

١- تقديم طلبات الصداقة للغرباء

بعض الناس لديهم هذه الفكرة بأن عدد “الأصدقاء” في الفيسبوك يشكّل صورة لشعبيتك في الحياة الواقعية. قد يكون ذلك صحيحاً إذا كان هؤلاء الأصدقاء هم الناس الذين تعرفهم في الواقع، وليس الغرباء الذين قمت بإضافتهم بشكلٍ عشوائي من خلال شبكة الفيسبوك.

 

تصبح هذه الفكرة مشوّهة عندما يبدأ الناس بإضافة الأصدقاء من أجل تعزيز المؤشّر على شعبيتهم بين أقرانهم . هذا الأمر ليس جيداً. ولكن إذا كنت ترغب في إضافة شخصٍ ما لسببٍ صحيح، مثل أن ترغب في التعرف على تلك الفتاة التي قابلتها صدفةً، فتفعل ذلك عن طريق تقديم نفسك أو عن طريق صديقٍ مشترك. تخطّيك لهذه الخطوة يترك فقط انطباعاً سيّئاً عنك، وهو آخر شيء تريد حصوله.

 

٢- وسم صور لأصدقائك في لقطاتٍ “غير لائقة”

قد يعتبر الرجال وسمهم في صورٍ “غير لائقة” غلطةً طفيفة، مثل أن يبدوا كما لو أنهم استيقظوا من النوم للتو، وقد يعتقدون بأنها دعابة من قبل أصدقائهم. ولكن، عندما يتعلّق الأمر بالفتيات، فإن ظهورهن في صورٍ “غير لائقة” يعني أكثر بكثيرٍ بالنسبة لهن. وبطبيعة الحال، هذا ينطبق على بعض الشبان أيضاً. ما علينا أن نستخلصه من هذه القاعدة هو أن تكون حساساً لمن توسمهم في الصور، وخصوصاً تلك اللقطات التي من الواضح أنه تمّ التقاطها بفظاعة.

 

٣- التوسّع في المشاركة

وأنت تتحقّق من التحديثات على مزوّدك الخاص بالمعلومات، ترى الصديق ذاته يحدّث وضعه مراراً وتكراراً دون أي تبصُّر أو فطنة؛ ولكن مشاركاته تنصبّ كلها حول ما يقوم به كل عشر دقائق. كم هذا مثير للشفقة. فتقرّر أنه عليك أن تحجب أخباره.

 

هل يبدو لك هذا الأمر مألوفاً ؟ ربما. إنه أمر مزعج لأنه لا يوجد أحد يهتم حقاً في أنشطة أصدقائه الدنيوية اليومية، ومع ذلك تبقى هذه الأخيرة تفرقع في التحديثات الخاصة بهم. ضع قليلاً من التوابل في تحديث حالتك. بدلاً من القول لأصدقائك أشياء تافهة، شاركهم في شيءٍ مثيرٍ للاهتمام عن نفسك.

 

٤- التنفيس حول عملك

الفيسبوك هو سلاح ذو حدّين عندما يتعلّق الأمر بقدرة الشبكات الاجتماعية. النعمة هي أنه يمكِّننا من الاتصال على نحوٍ غير مسبوقٍ مع أصدقاء أصدقاء الأصدقاء من خلال تعريف الصداقات المشتركة. من ناحيةٍ أخرى، اللعنة هي أنه وسيلة سهلة لجمع المعلومات عنك، عن طريق المرور من خلال تلك الطبقات، الواحدة تلو الأخرى.

 

حتى مع إعدادات الخصوصية الأكثر صرامة، لا يزال هناك خطر أن ما تنشره على صفحتك يمكن أن يصل إلى الناس الذين لا تريد أن يصل إليهم، حيث أن زملاءك في العمل ورئيسك هم آخر الأشخاص الذين تود اللّهو أو إثارة اللّغط معهم. لذلك، عليك اللّعب بطريقةٍ آمنة، وترك التنفيس عن نفسك في مكانٍ آخر أكثر خصوصية.

 

 ٥- المشاركة في نشر سلسلة التحديثات

هل تذكر تلك السلسلة من رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب منك أن تعيد إرسال تلك الرسائل إلى أصدقائك أو أنك سوف تموت ميتةً رهيبةً ؟ حسناً، الفيسبوك لديه نوع مماثل من تلك السلسلة، ولكن عادةً لسببٍ وجيه. حيث ينشر شخص ما تحديث حول قضية اجتماعية، مشجّعاً أولئك الذين يقرأونها  على نشر الحالة أيضاً فيما بعد. وعبر هذه السلسلة تنتشر القضية لرفع درجة الوعي العام.

 

المقصود هنا هو أمر جيد، ولكن في بعض الأحيان الكثير من الشيء الجيد يصبح سيئاً. عندما ترى صفحة الأخبار الخاصة بك تعجّ بالأخبار حول نفس الحالة، فإنك ستنزعج وتربط بين العاطفة السلبية وبين تلك القضية الاجتماعية.

 

نقطة إضافية : سب وشتم الآخرين

يحق لكل فردٍ أن يعلن رأيه الخاص على شبكة الإنترنت بحريّةٍ تامة، لذلك ليس هناك حاجة لأن تقمع أو تحقِّر أي شخص كان، فقط لأنك تختلف معه (أو ما هو أسوأ، لأنك لا تحب هذا الشخص). أحياناً أرى الناس ينتقدون تعليقات أصدقاء أصدقائهم، الذين ردّوا على ما نشر على الموقع، حتى ولو أنهم لا يعرفونهم. هذا الشيء ليس محرجاً لك أنت فقط، ولكن لصديقك كذلك.

 

من أجل سلامة المحادثات الجيدة، دعونا نضع هذا المبدأ في الاعتبار في كل الإتصالات التي نقوم بها عبر الإنترنت، في الفيسبوك، والمنتديات، ورسائل البريد الإلكتروني وما إلى ذلك… وهو : لا تعمل على إفساد الأمر على الجميع.

 

الخلاصة

في نهاية المطاف، الأمر متروك كلياً لنا لاتباع قواعد الآداب هذه : أعتقد أنه حان الوقت لإيجاد التوازن بين المرح وبين ما يثير حساسية الجميع. من ناحيةٍ، لا ينبغي لنا أن نحصر أنفسنا مع القواعد واللوائح التي من شأنها أن تحدّ من قدرتنا على الإبداع والعفوية في تفاعلاتنا الاجتماعية. ومن ناحيةٍ أخرى، يجب أن نكون على بيِّنةٍ من عمومية الفيسبوك لحماية خصوصيتنا، وفي الوقت نفسه احترام واقع أن كل فردٍ منّا يشكّل جزءاً من تجربة الفيسبوك مثل أي شخصٍ آخر. جد هذا التوازن الصحيح ولن تحسِن التجربة تلك لنفسك فحسب، ولكنك أيضاً، سوف تساعد الآخرين على التمتّع بها أيضاً.

المصدر: اراجيك
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 129 مشاهدة
نشرت فى 2 إبريل 2013 بواسطة islammy7

إسلامي

islammy7
»

ابحث

عدد زيارات الموقع

180,072