محمد الحربي من عنيزة

ما إن تضع قدميك في متنزه العوشزية – 20 كيلوا متر شرق عنيزة – إلا وينتابك شعور بأنك في إحدى المدن الساحلية التي تطل على البحر، علما بأن البحر يبعد عن محافظة عنيزة آلاف الكيلومترات، إلا أن بلدية المحافظة استغلت تجمع المياه في بحيرة العوشزية جراء الأمطار، لتحولها إلى متنزه جاذب للمتنزهين، وتطرح عديدا من الفرص الاستثمارية هناك.

وتطرح بلدية عنيزة العديد من الأفكار التطويرية لمتنزه العوشزية الشتوي من بينها إعداد تصاميم جمالية للموقع الشهير الذي يرتاده عديد من المتنزهين خلال الفترة الماضية.

وكان الموقع قد خلق فرصا استثمارية جديدة وسط الصحراء وعلى ضفاف بحيرة العوشزية التي لا تزال تتجمع فيها مياه كبيرة مكونة بحيرة أقيمت على ضفافها استثمارات من أهمها تأجير المراكب البحرية لأخذ جولة وسط البحيرة المطلة على مواقع متعددة من بينها جبال ورمال.

وتعد بحيرة العوشزية أحد أهم المنتجعات التي سببتها الأمطار وتستمر المياه في الموقع إلى أكثر من أربعة أشهر متواصلة وقد تستمر أكثر في حال هطول أمطار خلال الفترة المقبلة.

ويشهد الموقع زيارات كثيرة من متنزهين للموقع خلال نهاية الأسبوع حيث يحظى الموقع بعدة استثمارات مهمة إقامتها ونظمتها اللجنة السياحية في محافظة عنيزة.

ويخترق البحيرة طريق يقسمها إلى نصفين مكونا ممرا داخل المياه والأمواج البحيرة، وعملت بلدية عنيزة على إقامة عديد من الجزر الصناعية داخل البحيرة، حيث أقيمت جزيرة عملاقة أنشئ على ضفافها سوق شعبي نسائي، حيث توجد أكثر من عشر عائلات تقدم الوجبات الشعبية الشهيرة من أهمها الكليجا والفتيت وخبز التنور والحنيني وعديد من الأكلات الشعبية، إضافة إلى عديد من الباعة الذين خصصت لهم أكشاك ليتم بيع عديد من الاحتياجات للمتنزهين.

كما أقامت البلدية جزيرة صناعية أخرى لتأجير المراكب وأخذ جولة على البحيرة العملاقة.

ويمتد الطريق الذي يشق البحيرة إلى نصفين إلى داخل النفود مشكلا موقعا للمتنزهين وإقامة المخيمات وكذلك فتح فرص استثمارية للشباب عبر الدبابات البرية وفتح مواقع مخصصة للعائلات.

ويعد أحد المهتمين في الاستثمارات البرية الموقع، أنه موقع غني بالطبيعة حيث يحتوي على العديد من التضاريس التي يبحث عنها المتنزه وهو ما يشهد كثافة كبيرة خلال إجازة نهاية الأسبوع، حيث تتنوع الاستثمارات ما بين تأجير مخيمات وبيع أكلات شعبية أو بيع أغنام أو أدوات الطبخ، كما أن الأسر تعرض منتجات شعبية وأكلات يتم إعدادها في الموقع كخبز التنور.

وترى أم فهد وهي تأتي للموقع بشكل يومي لتبيع بعض الخبز الذي تعده في المنزل إلا أنها ترى أن ثلاثة أيام نهاية الأسبوع كافية لها وهي تبيع كميات جيدة من منتجها حيث تجهزه مساء وتبيعه منذ صباح اليوم الثاني وحتى غياب الشمس.

ويرى كثير من الزوار لموقع العوشزية أن الموقع يستحق أن يكون وجهة سياحية برية خلال الفترة الشتوية حيث يعد موقعا متكاملا فهناك البر والبحيرة والتضاريس الأخرى.

كما أن أعداد الزوار تزداد يوما بعد يوم وبشكل لافت مما يرفع المبيعات في السوق الشعبية المقامة على الجزيرة الصناعية. كما أن المخيمات تكون بالحجز خلال أيام الأسبوع بينما لا تتوافر بشكل دائم في نهاية الأسبوع

ويتراوح إيجار المخيمات في المواقع القريبة من المياه بين 250 ريالا للخيمة الواحدة وحتى 500 ريال لمجموعة من الخيام للعائلات، بينما تصل الساعة الواحدة للدباب البحري إلى 150 ريالا، و80 ريالا للدباب البري.

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 385 مشاهدة
نشرت فى 28 فبراير 2011 بواسطة investmarine

ساحة النقاش

maha karamallah

investmarine
ماجستير فى العلاقات الدولية - كلية الحقوق جامعة عين شمس »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

35,153