ذلك ما يعيق المعاق

كتب/ سباعى بهى الدين
عوائق المعاق
=======

العوائق التشريعية والإدارية والتكنولوجية والبشرية أمام الاشخاص ذوى الاعاقة متأصلة في عمل الإدارات الحكومية
يوجد عددا من المعوقات التي تقف أمام الاشخاص ذوى الاعاقة وسبل مواجهة تلك المعوقات، حيث يجب على الدولة تحديث وتطوير عمل الإدارة و الحد من استمرار وجود تلك المعوقات، والتي تؤثر بالنهاية على عمل الإدارة، مشيرة إلى ضرورة أخذ القرارات الملائمة، واعتماد الحلول والتوصيات التي يتم طرحها لتلافي وتجاوز تلك المعوقات.
حيث يوجد عددا من المعوقات التشريعية والإدارية والتكنولوجية والبشرية، وكذلك انتشار ظاهرة التفكك و المشاحنات بين الاشخاص ذوى الاعاقة نفسهم مما يسهم فى تراجعنا للخاف خطوات عديدة كلما تقدمنا خطوة واحدة وغيرها، وأؤكد على ضرورة تشكيل لجان عمل لنظام متكامل من الاشخاص ذوى الاعاقة فى كل مركز و محافظة على مستوى الجمهورية و تكون تلك اللجان مترابطة و على اتصال دائم ببعضها و ذلك للتصدى للمعوقات المتواجدة التى تعوق المعاق عن ممارسة حياته الطبيعية و الوصول الى ايجاد حلول لها

المعوقات التشريعية

اؤكد على عدم مواكبة القوانين الحالية للاشخاص ذوى الاعاقة و الغير مواكبة للتغيرات الحديثة المعاصرة تمثل صعوبة بالغة في تحديد آلية التعامل المناسبة مع الاشخاص ذوى الاعاقة و أشير إلى أن طريقة حل هذا المعوق تكمن في الحث على سرعة إقرار مشروع قانون حماية الحقوق للاشخاص ذوى الاعاقة المعروض على مجلس الشعب مع ادخال عقوبات شديدة على من يتهاون فى تنفيذه ضمن مواده و بنوده واستحداث أدوات مالية جديدة وعقوبات رادعة للمخالفين للقانون.
وأذكر أيضا أن من بين المعوقات، انتشار ظاهرة الخلافات و المشاحنات المتواجدة على الساحة وقيام بعض القائمين على امور الاشخاص ذوى الاعاقة بجرهم الى ما لا يحمد عقباه، و أشير إلى أنه يجب علينا مواجهة تلك الشرذمة بضرورة تشكيل لجان عمل لنظام متكامل من الاشخاص ذوى الاعاقة فى كل مركز و محافظة على مستوى الجمهورية و تكون تلك اللجان مترابطة و على اتصال دائم ببعضها و ذلك للتصدى للمعوقات المتواجدة التى تعوق المعاق عن ممارسة حياته الطبيعية و الوصول الى ايجاد حلول لها و تتضمن نظم الرقابة الداخلية، ويمنع تعارض المصالح تطبيقا للمبادئ السامية

المعوقات الإدارية

ومن الناحية الإدارية، اؤكد على ان طول الفترة الزمنية الخاصة بإصدار وتجديد تلك القوانين تعد احد المعوقات امام تطوير الادارة، و أشير إلى ضرورة سرعة الانتهاء من مشروع إنجاز المعاملات الكترونيا، وربط مراكز الخدمة الخاصةبالاشخاص ذوى الاعاقة و الوزارات المعنية بهم، وكذلك ربط مراكز الخدمة بالجهات الحكومية ذات الصلة "لتلقي عدد الإجراءات والفترة الزمنية لإنجاز المعاملات، وتطوير النظم والبرامج الخاصة بأى كيان خاص بتلك الفئة المهمشة بما يخدم عمل الوزارات المعنية بهم لتقديم اسرع و افضل خدمة ممكنة لهم".
و أدعو أيضا إلى ضرورة تطبيق وسائل الاتصال المتطورة لإنجاز الخدمات، وايضا تطبيق فكرة الموظف الشامل، و أشير في الوقت ذاته إلى ان تطبيق تلك الحلول كفيل باختصار الوقت المطلوب لإنجاز المعاملات.
كما اؤكد على ضرورة الاستخدام والاستفادة من الثورة الحديثة في عالم الاتصالات، وذلك بموافاة الاشخاص ذوى الاعاقة و اى كيان خاص بهم والمعاملات للوزارات العنية بمد شبكة الإنترنت، بما يساهم في سرعة انجاز المعاملات، وتوفير الوقت والجهد على الاشخاص ذوى الاعاقة، وذلك بما يعرف بالحكومة الالكترونية.

المعوقات التكنولوجية

و أذكر ايضا و اؤكد على وجود معوقين تكنولوجيين اثنين للإدارة، من بينهم عدم ربط أجهزة الحاسب الآلي للوزارت المعنية بالاشخاص ذوى الاعاقة بالشبكة الرئيسة، وهو ما يستدعي ضرورة إيجاد سيرفر خاص بتلك الوزارات وربط جميع أجهزة الوزارات بالشبكة الرئيسة، وكذلك توفير البيانات والمعلومات اللازمة من اجل تيسير إعداد التقارير التي يمكن من خلالها تحليل البيانات.
هذا فضلا عن ضرورة إعداد البرامج الخاصة بتأهيل و تمكين ودمج الاشخاص ذوى الاعاقة، حتى يسهل إجراء التحليل والدراسة على مستوى كافة الحقوق و الخدمات المختلفة.
أما المعوق الثاني، فهو تراكم الملفات وتزايدها وصعوبة الحصول على البيانات والمعلومات، حيث يجب ان يتم التشديد على ضرورة تحديث مشروع الأرشيف الإلكتروني.

المعوقات البشرية

واختتم مقالى هذا بذكر المعوقات البشرية، والتي عددها في ضعف التأهيل المهني للعديد من الاشخاص ذوى الاعاقة ،و أقترح في الوقت ذاته ضرورة تعيين مستشار لكل إدارة لتدريب الأشخاص ذوى الاعاقة، ورفع كفاءتهم والنهوض بالمستوى المهني و العلمى، من أجل التطبيق القانوني الصحيح للقوانين واللوائح والقرارات، والاشتراك في ورش العمل والمؤتمرات.