كتب/ محمد مختار
شريف متولى حسن
شخص معاق لم يكتفى المجتمع باهدار حقوقه من مسكن ووظيفه وحياه كريمه ومعاملته معامله حسنه
وانما ايضا اصر على اهدار كرامته الى جانب حقوقه والنيل من ادميته
اصر كلاب الداخليه واذناب النظام البائد الذى ما زال يحكم من فوق سرير متحرك بالمستشفى ان ينالو من كرامته كمصرى ومن ادميته كشخص يعانى من اعاقه
فقد شاء حظه العاثر واثناء ذهابه الى عمله صباحا مستقل احدى الميكروباصات ان يمر باحد الاكمنه
والتى كان بها ضابط يمسك باحد السائقين ويوسعه ضربا وركلا بطريقه مستفزه ادت الى استنفار كل الموجودين بالسياره ومنهم شريف مرددين حسبى الله ونعم الوكيل
وكان جزاء هذه الجمله ان تم حمل شريف المعاق من السياره والقائه فى الشارع وضربه وركله وسحله بالاقدام
ولم يشفع له انه مواطن مصرى ولم يشفع له انه شخص معاق ولم يعى هؤلاء الاوغاد معنى الكرامه والمواطنه
ولن يفعلوا وان قامت مائة ثوره فلن تتحول الوحوش الى حمائم سلام
تخيلو ان يتم طرح شخاص معاق حركيا ارضا واستغلال اعاقته فى ركله وسحقه بالاحذيه دون وازع من دين او ضمير وحاول جاهدا ان ينهض لكن كيف له وهو تحت اقدام مجموعه لا اريد ان اظلم الكلب بتشبيههم به لان الكلب وفى بينما هم ليسو عندهم ذرة وفاء الا لمن كان يطعمهم ويسقيهم وتربو فى حجره وعلى عاداته
ولم يسمعو بان هناك ثورة قامت وان المواطن المصرى عموما لن يتنازل عن كرامته حتى وان كان ثمنها حياته
ولم يتعلمو درس خالد سعيد وغيره
وحاول شريف ان يستغيث باحد او يتصل باحد لكنهم اخذو تليفونه وتم تحطيمه لكى لا يجد من ينجده من بين ايديهم
اعتقد ان من يدخل هذا الجهاز اللعين المسمى بالشرطه يترك ضميره بالخارج ويترك رحمته ويترك احساسه وانسانيته كما يحلق لحيته وان كانت الاخيره امكنهم الاحتقاظ بها الا انهم لم يستعيدو ادميتهم ولم يكن عندهم وازع من ضمير ولكن شريف بما انه صاحب حق فانه مصر على الا يتنازل عن حقه ولن يفعل
فقد توجه الى قسم الشرطه لعمل محضر وتم تحويله الى النيابه وحاول وكيل النيابه اثنائه عن الاستمرار فى البلاغ ليفعل كما فعل غيره ممن كانو موجودين بالواقعه بان تنازلو وتم ترهيبهم ولكنه اصر على نيل حقه مرددا ان الانسان بدون كرامه لا يستحق ان يحيا واضعه على صفحته على الانترنت جمله تقول(حداد لحد ما اعرف اجيب حقى يا بلدى)
واضم صوتى الى صوت شريف ان الانسان بدون كرامه لا يستحق الحياه وان لم يستعد كرامته كمواطن مصرى قبل ان يكون شخص معاق وان ياخذ حقه وان ياخذ القانون مجراه
فلا تلومن الا انفسكم فلن نتنازل عن كرامتنا ولا ادميتنا وكلنا بجانب شريف الى ان ينال حقه او نهلك دونه
