authentication required

افهم المشاعر، وكن ذكياً عاطفياً، فغالباً ما نرى أنفسنا بشكل مختلف عن الآخرين، حيثً يفكر كثير منا في الذكاء العاطفي، ليس فقط في العلاقات الشخصية، بل أيضا في عالم الأعمال، فيحوم حوله، وكأنه مهارة ناعمة يريدون أن يتحلوا باللطف وهناء العيش، معتقدين أن الأمر يتعلق بفهم ما يجري لهم في الوقت الحالي، وبالتالي يتمكنون من اتخاذ خيارات واعية بشأن الطريقة التي تريد استخدام عواطفك بها، فالأشخاص الذين لديهم المزيد من الذكاء العاطفي، هُم أكثر صحة، وأكثر سعادة، وأكثر فاعلية، لكن كثيرون يعتقد أنه يمتلكها ويتفلسف حتى بالعند على نفسه قبل الاخرين.. فلكل عاطفة هناك رسالة ورائها، كما يقول توني روبنز: "علينا أن نفهم هذه الرسالة التي تشير بها العاطفة لنا، وألا نقمعها أو نكبتها فذلك يضر بنا ويؤدي إلى احتقان هذه المشاعر".

فالقدرة على التعرف على مشاعرنا ومشاعر الآخرين، أو فهم الذات؛ تعد حجر الزاوية للتواصل الفعال والتعاون، للحفاظ بشكل فعال على كافة العلاقات حتى الخارجية التي تُستخدم يوميا في حياتنا، ساعياً للتميز وامتلاكها، ولذلك من السهل أن نتعرف على ذلك الذكي الأقل عاطفية فيها مقارنة بغيره، لأن صفاته مكشوفة من سلوكياته مع الناس بالسلوك الصاخب وسرعة الانفعال والانجراف وراء المحفزات وصعوبة تكوين علاقات اجتماعية ناجحة، وهنا يجب التنويه أن الذكاء العاطفي يختلف عن الذكاء المعرفي، ويدور في الأصل حول القدرة على التعبير عن المشاعر والسيطرة على الانفعالات والتكيف مع المواقف المختلفة، فالذكاء العاطفي يتضمن القدرة على فهم المشاعر بشكل صحيح وتحليلها، لذلك فالعاطفة والذكاء مرتبطان بشكل وثيق؛ فالأولى مشاعر وانفعالات نشعر بها تجاه أنفسنا والآخرين، بينما الذكاء قدرات عقلية مختلفة؛ كالتفكير والتحليل وحل المشكلات؛ ومن ثم تنظيمها واستخدامها بطريقة تعزز تفكيرنا وسلوكنا، لأن الأفكار عند الأذكياء عاطفياً مجرد أفكار وليست حقائق، ما يساعدهم على تجنب الحديث عن بعض المواضيع أكثر من اللازم.

 

 

 

وهناك أشخاص يتمتعون بقدرة استثنائية على التواصل مع الآخرين وإبهارهم، مسيطرين على الأخرين من حولهم في أغلب الأحيان من دون ترك مجال لهم للتعليق أو التعبير عن آرائهم، وقد يتماكرون ويصطنعون البعض الغباء أو نسيان أمور ما، لأنهم ببساطة استطاعوا أن يفهموا حقيقة أن الأفكار التي تجول في أذهاننا هي السبب وراء الحالة النفسية لمن يتعاملون معهم، لذلك يعملون على التخلص من الأفكار غير المفيدة، تاركين كل ما يمكن أن يُكدر حياتهم ولو كان شيئاً ثميناً، أو عاطفياً حتى، دون أن يحملون ضغائن لأحد أن الخوض في الكلام عن شيء تركه ومضى، لأنه يؤمن ببساطه أنه (لا يمكن تغييره)، وأن التركيز على التجارب السلبية يمنعهم من التمتع باللحظة الراهنة، فإذا كنت تتعامل مع أشخاص يؤمنون بفكرك، فأنت تُكرر ما تعيشه برتابة، فلا تنمو، ولا تتعلم أن تكون منفتحاً على أراء ووجهات نظر المُختلفين، فعليك أن تقضي بعض الوقت في التفكير في ذلك، وكيفية استجابتك لتطوير ذاتك ممن حولك. توقف، خذ نفساً عميقاً، وتخيل ما هو الأفضل بالنسبة لك.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 124 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2024 بواسطة ibrahimgalal

ibrahim galal ahmed fadloun

ibrahimgalal
Al-Monitor.com مصدر مستقل موثوق به وحائز على جوائز لأخبار وتحليلات الشرق الأوسط حائز على جائزة رواد الإعلام الحر »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,653