نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

authentication required

 

الإساءة

إبتلاء من الله العلي العظيم

ليرى هل نغير على قائدنا ومعلمنا وأسوتنا الحسنة

وهذه الغيرة لا يمكن أن تكون على غير ما تعلمنا من رسول الله

عندما واجه الإهانات والإتهامات

يذكرنا الله سبحانه وتعالى  بأيام النبي الأولى وكيف تصرف وكيف كان رد فعله

فهل سنتصرف مثله؟؟ فنجتمع ونتحد ونخضع كلنا لأمر الله فينا ؟؟

هذا سؤال يحتاج منا لتفكير وتدبر... لقد فقدنا كل ما كفله لنا الإسلام من عزة وكرامة.. وظللنا نستسلم يوما بعد يوم ودون مقاومة ... حتى راحت قدسنا... وصرخت نساءنا.. وغوي شبابنا.. وضاع أطفالنا، ثم جاءتنا الإساءة في أول مرة ... وفعلنا مثلما يفعل البعير المجتمع فيفر في ضجيج ونفور... ثم هدأنا كما يهدأ الماء الآسن في البركة النتنة، ثم تأتينا الإساءة بأسوأ مما قبلها .. وهذه المرة نحن حيارى ... لم نسمع صوت أحد إلا القليل... لقد انتهزوا الفرصة ليشعلوا نار الحرب مرة اخرى... حرب هم يعرفون جيدا اننا لسنا مستعدين لها... وسيظلو هكذا حتى يصلوا لغايتهم الكبرى والوحيدة والتي بان أثرها عبر السنين  الطوال..

إذا ما الحل ؟؟؟

لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ

لابد وحتما من أن نعود لولاية الرحمن الرحيم... لقد مرت سنين طويلة تطور فيها الخطاب الديني .. وتضاعفت سرعة انتشار الكلمة في العالم كله وكأنه غرفة مغلقة... وتاه شباب المسلمين ... منهم من تشبث بشيخه، ومنهم من تشبث بحديث شريف، ومنهم من تشبث بآية أو دعاء ... ومنهم من راح يلهث فيما لا جدوى منه ...ومنهم من ارتمى في احضان شياطين الجن والإنس... ومنهم من قام بالإنتحار البطيئ في احضان المخدارات  ووسائل التغييب. والتعذيب

لذلك لكي نعود إلى ولاية الواحد الأحد الفرد الصمد علينا أن ننظف عقولنا وقلوبنا وأفئدتنا ونتجه بكل ذلك إلى ربنا ونلبي نداءاته ال 88 نداء .. الأول منها ينهانا عن أن نتكلم مثل الكفرة والمشركين، ويأمرنا في نفس النداء أن نرقى إلى مستوى أخلاقي يناسب ما منحنا ربنا من لقب الإيمان الذي لا يعادله من الألقاب رقيا وعلوا ونبلا وشرفا...

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) البقرة

لا أرى لنا مخرج آخر غير هذا ... اسمعوا ما شئتم من الوعظ ومن الترشيد ومن الحكمة ... لن يخرجنا مما نحن فيه إلا ركوعنا بإذلال لله الكبير المتعال... ملبين نداءاته واحدا بعد الآخر ... ومتخليين عن كل ما علق في قلوبنا وعقولنا من وسخ الكلمات وقذر العادات... وخاصة التعري وعدم غض البصر...

علينا أن نعود ونلبي أول نداء الذي هو بمثابة غسيل لعقولنا وقلوبنا وأنفسنا فالكلمة ليست إلا تعبيرا دقيقا عما يدور في صدورنا....

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 108 مشاهدة
نشرت فى 13 سبتمبر 2012 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

246,373

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »