<!-- <!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} --> <!-- [endif]---->
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) البقرة
<!-- <!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} --> <!-- [endif]---->
هذا أول نداء من الله العلي العظيم للذين به آمنوا... وهناك عدد 88 نداء، وهذا النداء قد جاء في آية متقدمة رقمها 104 أي أن هناك عدد 103 آية قرآنية قد سبقتها، لو أننا قرأنا كل تلك الآيات السابقة لأستخلصنا منها كثيرا من المنهج الإسلامي الذي جاء به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أرى والله أعلى وأعلم أن النداء الأول جاء بعد مرور كل تلك الآيات السابقة، لنكون قد تعلمنا شيء عن الدين والشريعة التى جاء بها خاتم الأنبياء والرسل، فهو يقص علينا كل ما كان من بني إسرائيل، وهو يخبرنا بكل الأخطاء التى أرتكبوها والتى كانت السبب الرئيسي في أن غضب الله عليهم، كما أن بالآيات التى سبقت النداء، بها أيضا بعض التوجيهات والتشريعات الإلهية للذين آمنوا، ثم يجيئ النداء الأول الذي يطلق فيه المولى عز وجل لقب من أهم وأكبر وأرقى الألقاب الربانية، لقب المؤمنين، ونادانا بيا أيها الذين آمنوا... أي يا من بي آمنتم، أسمعوا منى لتأخذوا عني المنهج الذي به تعبدوني، فالإيمان بالله له قواعد ومقومات وحيثيات إيمانية، قد وضعها الله سبحانه وتعالى في 88 نداء خص به المؤمني به من دون خلقه، لذلك فعندما نسمع النداء لابد لنا أن نستمع له ونلبي نداء ربنا إن كنا به مؤمنين...
وفي هذا النداء يأمرنا مولانا بأمر وينهانا عن آخر.. يأمرنا بأن نقول أنظرنا، وينهانا عن أن نقول راعنا، وهذا كله توجيه من الخالق العظيم لنا لنتعلم كيف نخاطب رسولنا الكريم ص ع ، ولنعلم علم اليقين بأنه فينا ولم يغب عنا، طالما طالعنا المصحف واتبعنا سنته الشريفه. إذا فلابد لنا من أن نتسلح بالإيمان لكي نستطيع أن نواجه الحياة بكل ما فيها من مشاكل ودوامات وإغراءات. وأن نحافظ على كل كلمة نقولها لأنها أما أن تكون لنا أو علينا. وهي دعوة صريحة وواضحة لنتعلم أدب الخطاب، ونتعلم أداب طاعة الله، وأن نحافظ على كلامنا مع كل الناس، فإن الكلمة هي عمل اللسان، وهي عندما تخرج لن تعود أبدا،
الحديث الثمانون عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ، ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه ، فلا يرى إلا ما قدم ، وينطر أشأم منه ، فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة . متفق عليه .
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(25 .{ إبراهيم } ما أجمل الكلمة الطيبة، وما أجمل المكافأة من الله عليها. اللهم أرزقنا عملا صالحا يرضيك، ووفقنا للطيب من كل شيء، آمين .هذا في قولوا ولا تقولوا، أما عن مخاطبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهيا بنا نعيش مع بعض ماجاء فيه بالقرآن الكريم :
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)آل عمران.
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100 {النحل }
تأمين من الله سبحانه وتعالى على الحياة .. تأمين ينتفع به المؤمن وهو حي يرزق.. وهذا التأمين يشمل الماضي والحاضر والمستقبل ..تأمين يضمن لصاحبه حياة طيبة .. هل يتخيل أحد صورة الحياة الطيبة؟؟ هناك كلام طيب، وهناك طعام طيب، وهناك ريح طيبة، وهناك رائحة طيبة، وهناك رجل طيب، وهناك فكرة طيبة، وهناك عمل طيب، وهناك إحساس طيب، وهناك كلمة طيبة ... {{ .كل هذه المعاني الجميلة الطيبة تدخل في تكوين وتأسيس وبناء الحياة الطيبة التى يهيأها الله سبحانه وتعالى للمؤمن الذي يعمل عملا صالحا من ذكر أو أنثى... والآن من منا لا يتمنى أن يحي حياة طيبة ؟؟ بلا مشاكل .. بلا خوف .. بلا قلق.. بلا غموض .. والعمل الصالح يبدأ بابتسامة في وجه أخيك .. إماطة الأذى عن الطريق، إتقان عملك، أن ترحم زوجتك، أن تعلم أبناءك دين الله الحنيف، وأن تكون قدوة حسنة بإتباعك سنة رسول الله ص.غ. كل تلك أعمال
صالحة تقربك من الله وتجنبك الشيطان، فإن الشيطان الرجيم لا يدع عداوته لك، وهو لا ييأس أبدا من إيقاعك فيما يغضب الله، وأسهل عمل عليه هو أن يجعلك تتكلم بكلام يهوي بك في نار جهنم، كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم. الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري
*****
وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53) الإسراء
لقد عرف الغرب والشرق، وعرفت الجن والإنس القوة الحقيقية التى تكمن في الكلمة...فقد ضمر الإنسان بلادا بها ملايين الملايين من الناس بكلمة واحدة{ الحرب } .. لذلك كانت أول دعامة من دعائم الإيمان هي أختيار الكلمات السديدة والتى لا تحمل أكثر من معنى والدالة على ما يكمن في قلب المتكلم...
وها هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثنا على الصدق ويحذرنا من الكذب:
عليكم بالصدق . فإن الصدق يهدي إلى البر . وإن البر يهدي إلى الجنة . وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا . وإياكم والكذب . فإن الكذب يهدي إلى الفجور . وإن الفجور يهدي إلى النار . وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا . وفي رواية : بهذا الإسناد . ولم يذكر في حديث عيسى " ويتحرى الصدق . ويتحرى الكذب " . وفي حديث ابن مسهر " حتى يكتبه الله " .الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم كما أن تحري الصدق يجعل منك شخصا حكيما. ويقربك من الناس.. وخير الناس عند رب الناس هم أنفغهم للناس.
ساحة النقاش