Dr.Ibrahim Abo Zaid

أوّلُ العلم الصمت، والثاني الاستماع، والثالث الحفظ، والرابع العمل، والخامس نشره

ثقافة وعلوم

edit

<!--

<!--<!--<!--

التفاؤل

إن التفاؤل يفوق مجرد التفكير الإيجابي،بل إنه عادة من أجل التفكير الإيجابي، أو حسبما أورد قاموس في تعريف التفاؤل: " إنه عبارة عن ميل أو نزوع نحو النظر إلى الجانب الأفضل للأحداث أو الأحوال، وتوقع أفضل النتائج".

وفيما يلي بعض التوجيهات وأوجه النشاط التي يمكن البدء بها من الآن:

التشجيع

شجع طفلك على الإصرار والتفاؤل " لقد عملت كثيراً في مشروع العلوم الخاص بالمدرسة، فكل أسبوع يمضي يمكنك من إنجاز المزيد والمزيد، يجب أن تشعر بالفخر لذلك".

قصة "خالد".. الطفل المتفائل

يعد خالد مثالاً للطفل المتفائل، فعندما اكتشف أن أسرته تعتزم الرحيل للمرة الثالثة خلال ثلاث سنوات، شعر بضيق ملحوظ، لقد أحب مدرسته وأصدقاءه ومنزله الذي لا يبعد كثيرا عن المنطقة، ولكن بعد الشكوى الأولية بدأ خالد بالتفكير في منزلهم الجديد، حيث توجد مدينة ملاهي ومساحات أخرى للعب.

كان "خالد" يعرف حتمية انتقال والده إلى المكان الجديد حيث وظيفته، وليس لأي سبب آخر، كذلك عرف أن العائلة كانت مرتاحة للتنقل. لقد كان بإمكان العائلة الاتصال بالأصدقاء القدامى، كما كان بإمكان العائلة إقامة حفل تعارف كبير لمعرفة الجيران الجدد خلال أسبوع من الوصول إلى المكان الجديد، لذا قرر "خالد" استخدام خبرته في الكتابة ليكتب مقالا بعنوان " عند الرحيل".

أما بالنسبة للمتشائمين فإنهم على النقيض من ذلك حيث يرون أن الأحداث الطيبة وقتية، أما الأحداث السيئة فإنها دائمة، كما يرون كذلك أن الأحداث الطيبة ما هي إلا نتيجة لحسن الحظ أو الصدفة، أما الأحداث السيئة فيمكن التنبؤ بها.

ويكون المتشائمون دائما على استعداد مسبق للنزعة إلى التهويل من آية واقعة، وتصويرها على أنها كارثة، فالاستعداد للنزوع إلى أسوأ السيناريوهات قد يكون ملائما بالنسبة للحوادث الأليمة المنذرة بالكوارث، ولكنه لا يمكن أن يكون مناسباً بالنسبة للأحداث اليومية العادية.

الأفكار التفاؤلية والأفكار التشاؤمية

لكي تعلم طفلك كيف يمكنه أن يصبح أكثر تفاولاً فإنه يتعين عليك أن توضح له الفرق بين الأفكار التفاؤلية والأفكار التشاؤمية، وطبقاً لما أورده سليجمان فإن الفرق الكبير بينهما يكمن في الطريقة التي يفسر بها كل المتفائلين والمتشائمين أسباب ما تأتي به الأحداث من خير أو شر.

يعتقد المتفائلون أن الأحداث الإيجابية السعيدة تفسر بالأشياء الدائمة الحدوث والانتشار، ولذا يأخذ المتفائلون على عاتقهم مسؤولية إحداث الأشياء الطيبة، وفي حالة حدوث شيء سيئ فإن المتفائلين يرون أنه مؤقت ومتعلق بموقف ما، وتكون نظرتهم واقعية من حيث إنهم كانوا هم السبب في حدوث الشيء السيئ.

كيف تزرع التفاؤل بحياتك

التفاؤل من الصفات الرئيسية لأي شخصية ناجحة فالتفاؤل يزرع الأمل ويعمق الثقة بالنفس ويحفز على النشاط والعمل وهذه كلها عناصر لا غنى عنها لتحقيق النجاح ويعتبر التفاؤل تعبيراًصادقا عن الرؤية الإيجابية للحياة فالمتفائل ينظر للحياة بأمل وإيجابية للحاضر والمستقبل وأيضا للماضي حيث الدروس والعبر ورغم كل التحديات والمصاعب التي يواجهها الإنسان في الحياة فإنه لابد وأن ينتصر الأمل على اليأس والتفاؤل على التشاؤم والرجاء على القنوط تماماً كانتصار الشمس على الظلام .

إذا سمـاؤك يوماً تـحـجبت بالغـيوم ... أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم

والأرض حولك إذا ما توشحت بالثلوج .... أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج

إننا بحاجة إلى أن نربي الأمة على التفاؤل الإيجابي الذي يساهم في تجاوز المرحلة التي تمرّ بها اليوم ، مما يشدّ من عضدها ويثبّت أقدامها في مواجهة أشرس الأعداء وأقوى الخصوم؛ ليتحقق لها النصر بإذن الله والتفاؤل الإيجابي هو التفاؤل الفعّال المقرون بالعمل المتعدي حدود الأماني والأحلام والتفاؤل الإيجابي هو المتمشّي مع السنن الكونية أما الخوارق والكرامات فليست لنا ولا يطالب المسلم بالاعتماد عليها أو الركون إليها وإنما نحن مطالبون بالأخذ بالأسباب وفق المنهج الرباني والتفاؤل الإيجابي هو التفاؤل الواقعي الذي يتّخذ من الحاضر دليلًا على المستقبل دون إفراط أو تفريط أو غلوّ أو جفاء والتفاؤل الإيجابي هو المبنيّ على الثقة بالله والإيمان بتحقق موعوده متى ما توافرت الأسباب وزالت الموانع

( ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوَ بعضكم ببعض )

إذا امتلأ القلب بالإيمان تحقّق الاطمئنان

وانشرح الصدر وهدأت النفس وترقّى الإنسان في مدارج اليقين

هناك أناس يزرعون روح التفاؤل و الأمل في قلبك تتحدث معهم وتنسى همومك فتشعر بالتفاؤل هذه الوجوه الطيبة النقية هي من أغلى الكنوز في حياتك تتحدث معهم فيمضي الوقت و تتمنى أن توقف عقارب الزمن حتى لا ينتهي لأن الوقت معهم يمضي سريعا فلا تشعر به لأنك في قمة الراحة النفسية والسعادة والتفاؤل تتحدث معهم أحيانا وهموم كالجبال تجثم على صدرك و لمجرد

الحديث معهم تصغر و تصغر حتى تنجلي و تكون لا شيء لأنهم يمدونك بجرعات من الحب والحنو مما يجعلك ترضى بواقعك وتهون عليك أحزان الحياة إنهم يذكرونك بالله ويعرضون عليك من المواقف ما ينسيك همومك سبحان الله هؤلاء الناس حتى لو لم تراهم تستمع إلى أحاديثهم فقط فتشعر بروعة التفاؤل تنعش قلبك أحيانا مجرد وجودهم في حياتك يشعرك بالاطمئنان فهم يتميزون بصدق القلب وصفاء النية قد تشغلك الحياة وتتفرق بكم السبل وتبتعد عنهم لا طوعا ولكن رغما عنك إلا أنك أبدا لا تنساهم تشع الذاكرة دوما بأسمائهم فتضيء في مناحي نفسك بواعث الراحة النفسية والارتياح وتشعر بقوة رغبتك للعودة إلى هذه الأسماء التي أضاءت قلبك  وعشت معهم الأخوة الصادقة القائمة على المحبة في الله هؤلاء أناس إن لم تجدهم فحاول أن تبحث عنهم حتى يعينوك على تخطي شوك الحياة ويساعدوك بعد الله على أن تحيل الشوك وردا إنهم أناس إذا احتبست دمعة في عينيك ذرفتها أعينهم لتغسل هموم قلبك وتشعر بعدها براحة نفسية في أعماقك  اللهم لا تحرمنا صدق أخوته

تحدث رسول الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) ع التفاؤل فقال { تفاءلوا بالخير تجدوه}

وما أروعها من كلمة وما أعظمها من عبارة إنها كلمة تلخص نتائج التفاؤل فالمتفائل بالخير لا بد وأن يجده في نهاية الطريق لأن التفاؤل يدفع بالإنسان نحو العطاء نحو التقدم نحو النجاح إن التفاؤل يعني الأمل الإيجابية  الإتزان التعقل يعني كل ما في قائمة الخير من ألفاظ تنطق بمفهوم التفاؤل

والتفاؤل لكي يصل بك إلى شاطئ السعادة والنجاح لابد وأن يقترن بالجدية وبالعمل الدؤوب وبمزيد  من السعي والفعالية وإلا إذا كان التفاؤل مجرد أمنيات وأحلام بدون أي عمل فلابد وأن تكون النتيجة محزنة وللأسف  إنني أقول لك وبكل إخلاص : تفاءل فرغم وجود الشر هناك الخير تفاؤل فرغم وجود المشاكل هناك الحل تفاءل فرغم وجود الفشل هناك النجاح تفاؤل فرغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل

كيف تزرع التفاؤل بحياتك؟

1- كرر عبارات التفاؤل والقدرة على الإنجاز " أنا قادر على.. سأكون أفضل.. أستطيع الآن أن.. "

2- إستفد من تجاربك وعد إلى نجاحك السابق إذا راودك الشك في النجاح أو حاصرك سياج الفشل

3- لا تتذمر من الظروف المحيطة بك بل حاول أن تستثمرها لصالحك ليس المهم أن تقع في الحوادث المهم مايحدث لنا من وقوع هذه الحوادث المهم أن نعرف كيف تؤثر فينا إيجابياًوانعكاسها على حياتنا

4- إبتعد عن ترديد عبارات الكسل والتشاؤم "أنا غير قادر.. لم أعد أتحمل.. أنا على غير ما يرام.. ليس لدي أمل في الحياة.. " .

5- سجل إنجازاتك ونجاحاتك في سجل حساباتك وعد إليه بين فترة وأخرى وخاصة عند الإحساس بالإحباط أو الفتور

6- إبتعد عن رثاء نفسك تغلب على مشاعر الألم ولا تدع الآخرون يشفقون عليك وفي أحد الأمثال القديمة كما تفكرون تكونون

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 392 مشاهدة
نشرت فى 12 مايو 2016 بواسطة ibrahimabozaid

Ibrahim Mohammad Abo zaid

ibrahimabozaid
أهداف الموقع ورسالته : نشر طرق تعليم اللغة العربية ومهارتها لطفل ما قبل المدرسة نقل جميع المعارف والعلوم الخاصة بمرحلة رياض الأطفال عرض الأفكار الجديدة والطرق التربوية المستحدثة في التعليم نشر المعرفة بجميع أنواعها نشر الفكر الخاص بالدكتور إبراهيم أبو زيد في جميع المجالات نشر بعض أفكار التنمية البشرية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

20,565