جعلتها الظروف مدمنة دون أن تعى معنى كلمة إدمان أو حتى تتمكن من نطقها، طفلة رضيعة لم يتجاوز عمرها 6 أشهر، جاءت إلى الدنيا نتيجة حمل سفاح لأمٍّ طفلة عمرها 15 سنة.
بدأت القصة بهروب الأم أو الطفلة من منزلها نتيجة معاملة زوجة أبيها، وفى الشارع تعرف إليها بعض الصبية المنحرفين، وزجوا بها فى براثن الإدمان، وممارسة الدعارة لتتواصل الحكاية والظروف السيئة ويدفعها الجوع إلى تأجير رضيعتها لعصابة تستغلها فى التسول اليومى.
وحتى لا تبكى الرضيعة لفترات طويلة وتنام إلى أطول فترة ممكنة، وضعت الأم لها كمية من مخدر رخيص الثمن يعرف شعبياً باسم «الصراصير» فى اللبن فأصيبت بنزلة معوية حادة.
قالت الدكتورة عزة العشماوى، مدير وحدة الاتجار بالبشر بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، إن فريق بحث الشارع التابع للوحدة اكتشف الطفلة فى حالة إعياء شديد خلال إحدى جولاته فى الفيوم، وأنه لا يوجد إحصاء نهائى بعدد الأطفال المدمنين.
وأضافت عزة: «من خلال الرصد تبين أن الفيوم تعتبر معقلاً للاتجار بالبشر، الذى تختلف أنواعه بين زواج الصفقة وخدم المنازل وتسول الأطفال الرضع فى المواسم وتسول الأطفال المعاقين، وأوضحت عزة أن 12?5? من الأطفال يتم استغلالهم فى أعمال إباحية، و25? عمالة قسرية واستغلال جنسى، و25? استغلال جنسى فقط، و25? عمالة قسرية، و12?5? زواج أطفال.
ساحة النقاش