الإتجار والعنف

يعتبر العنف أسلوب من أساليب الاتجار، حيث يمكن ببساطة اختطاف النساء والأطفال وبيعهم وإجبارهم على الأشغال الشاقة في الدعارة أو العمالة القسرية أو الحرب.

ومن خلال التعريف الوارد في المادة الثالثة من بروتوكول الأمم المتحدة المكمل لاتفاقية الأمم المتحدة في الجريمة المنظمة العابرة  للحدود الوطنية لعام 2000والخاص بمنع الاتجار بالأفراد وخاصة النساء والأطفال وقمعه والمعاقبة عليه حيث يعرف " الاتجار بالأطفال بتجنيدهم أو نقلهم أو تنقيلهم أو إيوائهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة أو استعمالها أو غير ذلك من أشكال القسر أو الإختطاف أو الإحتيال أو الخداع أو إساءة استعمال السلطة أو إساءة استغلال حالة استضعاف أو بإعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص أخر لغرض الإستغلال".

الأطفال المتجر بهم يواجهون عنفاً يعتبر من اخطر المشاكل التي تواجه الأطفال اليوم ، كثيراً ما يكون هذا العنف مخيفاً ، غير ظاهر ، وقد يشعر الأطفال أنهم غير قادرين على الإبلاغ عن أعمال العنف خوفاً من انتقام المسيء إليهم . وقد لا يعتبر الطفل والمسيء ، كلاهما  ، إن إخضاع الطفل للعنف هو أمر خاطئ أو غير عادي. وقد لا يعتبرون الفعل العنيف عنيفاً علي الإطلاق ، وربما رأوا فيه عقوبة ضرورية لها مايبررها .وقد يشعر الأطفال الضحايا بالخجل أو بالذنب ,معتقدين أنهم استحقوا أن يخضعوا للعنف ، ولذا قد يكونون غير راغبين في الحديث عن الموضوع. وفى بعض الأحيان نجد أن العنف ضد الأطفال هو سبب لتعرضهم للاتجار قد يتعرض العديد من الأطفال في المنزل للعنف البدني في فترة ما من طفولتهم. وقد تختلف أنماط العنف من مجتمع لأخر ووفقاً لعمر الطفل وجنسه.