إساءة استخدام الأطفال جنسياً من قبل البالغين تمثل مشكلة عالمية ولذلك كانت اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الطفل المبرمة في عام 1989 محل ترحيب كافة الدول وانضم إليها ما يزيد على 190 دولة أعلنت عن إرادتها في حماية أطفال العالم من كل أشكال الاستغلال وخاصة الاستغلال الجنسي وأن عليها أن تتخذ على سبيل الأولوية إجراءات فعالة لحماية الأطفال من العمل في الدعارة أو في انتاج البورنو أي الصور الخليعة والأفلام الماجنة.
فالأطفال هم الثروة الحقيقية للدول وإذا ما تم تربيتهم على الأخلاق القوية وتعليمهم على الأسس السليمة قادوا دولهم في المستقبل إلى شاطىء الامان.
وبالرغم من كل ذلك فإن الأطفال مازالوا أكثر عرضة للأنشطة الإجرامية،
مثال: الجد المتقاعد (59 عاماً) الذي توفيت زوجته فأقدم على اغتصاب كبرى حفيدتيه خلال العطلة الدراسية عام 1991 م ثم اعتدى على الصغرى خلال عام 1993م وكان الجد يعرض على حفيدتيه أشرطة فيديو جنسية قبل اغتصابها وحرص الجد على أن يوهم كل حفيدة على حده أنه يختصها بعلاقته الآثمة ولم يفتضح أمره إلا عندما اكتشفت الحفيدة الكبرى أنه يمارس فعلته الشنعاء مع شقيقتها الصغرى فأخبرت والدتها التي أبلغت الشرطة ( فرنسا)
وفي الولايات المتحدة الأمريكية قام شقيقان أحدهما في الحاية عشر من عمره والآخر في الثالثة عشر من عمر بقتل والدهما رميا بالرصاص ولم يكن القتل بسبب قسوته عليهما فلقد تعودا على ذلك ولكن لأن شقيقتهما الصغرى البالغة من العمر ست سنوات اشتكت لهما من أن أباها يأتي معها بتصرفات تؤلمها ولكنه لا تفهم مغزاها وفهم الصبيان وقتلا الأب 1993م ومثل الأب الذي ماتت زوجته بعد أن أنجب منها ثلاث بنات ولم يجد وسيلة لاشباع نهمه للجنس سوى الاعتداء على الفتيات الصغيرات.
وفي عصر الماديات وفي زمن السرعة تتفسخ العلاقات الإنسانية الجميلة فنجد فتاة فرنسية لم تكمل عامها الثالث والعشرين تقتل والدها الذي كان يغتصبها على مدى ثمان سنوات بعد أن غادرت أمها منزل الزوجية إلى الأبد وعندما أحست بفظاعة جرم والدها لم تجد وسيلة لمنعه من الاستمرار في سلوكه الشائن إلا بقتله وقد حدث ذلك في فبراير 1992م وحكمت المحكمة الفرنسية بتبرئتها في شهر يونيو سنة 1993م.
ساحة النقاش