حين غمست ولادة قدميها
في لازورد نافورة الحمراء
في باحة بقصر الحمراء
يقف حمام متيم على راحتي
ينقر الحب وذاكرتي
يقرئني من ولادة السلام
يلفني ابن زيدون في ملاءة أضحى التنائي
بديلا من تدانينا
يراقصني الفلامنكو
في ضوء قناديل تهمس العتمة
تنثر إشراقاتها العربية
أحتسى أقداحا
من لوعة نونيته المرجانية
تطلع ولادة من إيقاع كعبي
تشعل الأرض
بهدير الميجانا
من هنا عبرت
غير أن كرز شفتيها
مازال يمنح أرجوانه للفصول
ها هنا عبق دمقس ثوبها
و زقزقت من أعطافها
الشناشيل و العطور
أ و ينسى لازورد نافورة الحمراء
كيف غمست قدميها
فراشتين من حرير؟
أ و تنسى النمنمات الكوفية
على ذاك الجدار
عقيق شالها المخملي
حين رفرف و استدار؟
مذ قطف المنفي في الزهراء
تفاح خدها وانصرف للذهول
و كل قبلة من ندى
تينع زهرة في الحقول
في شرفة علوية بقصر الحمراء
تعتصر يد ثلجية
عناقيد سلالتي الموغلة في الشجا
تتدلى من فانوس الأرواح العلوية
أغصان ياسمين دمشقي مشتعل بالغياب
أرتشف من بياضه الدري
أشجان مناديل مطرزه
بلآلئ شوق العاشقين
يبعث فيوض الدمع
الى أبعد من ضفة للحنبن
لا تصحو و لا تنام
ولا تفك جدائل الشرق المعلق
كقمر ليس يخفيه الغمام
أرى في جمان قرصه
فلاحا كنعانيا
يغرس في الطين
أقدامه و الشجر
ترعى حملانه الذهبية
في مروج لا تؤاخيها الذئاب
أه..يا وردة الدم المتفتح
جرحا نازفا في الغياب
إلى متى أعبر بيد وجع
يترامى في الخيام
إلى متى أقيم في غمد حزن
نصله سيف لا ينام
يا ابن زيدون الأسير
بان أحبتنا وبنا في المنافي
من علم القلب
أن يسري ظباء للإباء
من علم الشوق أن يقيم
في زنازين السديم
ساحة النقاش