تباً لقلم لا ينتصر للحق والفضيلة وسٌحقاً لقلم لايقول الحقيقة ولا يتشيًع للعدل وأهل القيم الرفيعة
ولا يكتب من أجل الانسان وكرامتة التي ضمنت
حفظها وصيانتها جميع الشرائع والاديان السماوية والقوانين الأرضية.
أخي القارئ الحر في مديرية كعيدنة خاصة وبقية القرى الأحرار في الجمهورية عامة -:
إننا نقف اليوم في مديريتنا البائسة المضطهدة من قبل الاسرة المتزمنة منذ عقود وسنين تلك التي ترعرعت على مورادها وأثرت من خيراتها على مفترق طرق وعلى قضية لا
تقبل القسمة على اثنين فإما أن تكون مع الحق ، أو تكون مع الباطل مع الظلم او مع
العدل وليس هناك من خيار آخر .
وهل تركت لنا هذة الاسرة المستبدة من خيار؟
أليسوا هم من هم استحوذوا على المديرية ومقدراتها وكل ما فيها حتى الحجر والشجر واستخدموا من أجل ذلك كلً الوسائل التي توصلهم الى غايتهم على طريقة او مبدأ. (الغاية تبرر الوسيلة )
أليسوا هم من يشعلون الفتن والحرائق بين الناس ، ويفرقون بين المرء واخية
بدسائسهم الخبيثة ومؤامراتهم الماكرة وطرقهم الوضيعة التي اصبحت من العهد البائد المنصرم ، واضحت مكشوفة للعيان وكثرة استهلاكها .
ولذا فإني أنصحهم ان يبستبدلوا بها أساليب غيرها حتى تكون أجدى لهم وانفع من تلك الاساليب القديمة التي اكل عليها الدهر وشرب وانتهت صلاحيتها ولم تعد مجدية لهم ونافعة
صدقوني أيها الناس إذا قلت لكم فلا تظنوة من باب المبالغة أن هذة الطغمة لو استطاعت ان تمنع عنكم الهواء لمنعتة حتى لاتتنفسوة وذلك لأن قلويهم انطوت على حقد دفين وبشع وجشع مقيت لا سيما كبيرهم الذي علمهم.................
أعزائي القراء التواقون الى النور والحرية إن هذة الاسرة قد جاءت بما انتهكت من حقوق الناس شيئاً إدا
وغرها ما وصلت إلية من مال ونفوذ اختلستة من عرق الضعفاء والمساكين والطبقة الكادحة من ابناء المديرية فتغطرست وتكبرت في الارض بغير الحق وصارت تستخدم ذلك المال القذر والنفوذ في إذلال الناس وإهانتهم وفي ارضاء شهواتها ونزواتها وما يحقق رغباتها الدنيئة ولم تفكر في العواقب وتقلبات الزمن ومتغيرات التاريخ وسنن الله في الكون وكأنها نست أو تناست ان الله قد امضى أمرة في من هو اكثر منهم قوة واشد بطشا وصاروا كامس الذاهب الذي لايعود وأضحوا كما قال الشاعر
اصبحوا لعب الدهر بهم * وكذاك الدهر حالا بعد حال
إن هذة الاسرة كما نعلم كثيراً ما تستخدم الخداع والتضليل والدجل على الناس وإيهامهم
بأنها الاسرة الوحيدة التي لابديل لها، ولايمكن لأحد ان يحل محلها او يملأ فراغها .
فهي تتلون دائما كالحرباء والتلبس بكل حالة لبوسها وتظهر على الناس بمظهر التواضع المصطنع المتكلف وذلك لكي تموة عليهم وتتوهمهم بأنها قريبة عليهم وهي أبعد ماتكون منهم وهذا التمثيل عند العقلاء من استحق الاشياء واقبحها إذ ليس هناك
ما هو أشد قبحا من الكبر إلا التواضع المصطنع
يبدوا أن هذة الاسرة لم تعد تستوعب مجريات الاحداث ولم يسعفها ذكاؤها المستبد
في قراءة الواقع قراءة جيدة متمعنة واعية ولو انها قرأت الواقع وتحولات العصر لأدركت ان الزمن لم يعود في صالحها وان عجلة التغيير قد تحركت ولا يستطيع احد ان يوقفها
مهما بلغت قوتة فما بالك بهم وهم اضعف مما يتصورون ولو انها قرأت الواقع قراءة مغايرة لقراء تها الاعتيادية لتنازلت عن كبريائها المزيفة
ولما استمرت في تعسفها لناس وانتهاك حقوقهم والاستخفاف بكرامتهم والجرأة عليهم والتهاون بهم ولسان حالها يقول
لنا الدنيا ومن امسى عليها *ونبطش حين نبطش قادرينا
واعتقد جازماً أن هذة الطريقة الكلثومية لم تكون نافعة لهم وخصوصا في الوقت الراهن بالذات ، وإذا استمروا على هذا النهج الخاطيء في التعامل مع أبناء المديرية فسوف يوصلهم في نهاية المطاف الى ما لايحمد عقباة وعندهاسوف يندمون ولات حين مندم، وقد جاء في الاثر " ان الله غذا اراد أن يمضي أمرا سلب ذوي العقول عقولهم "
واخيرا اختم مقالي بهذين البيتين لشاعر اليمن الكبير وقلبها النابض ذلك المبصر في الزمن الاعمى وهو ،يتنبأ بالمستقبل الواعد الجميل الذي يطمس الماضي البغيض المظلم
يا "مصطفى " ياكتابا * من كل حرف تألف
ويا زماناً سيأتي * يمحوا الزمان المريف