جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لطالما وددت أن أبوح دائماً بما فى داخلى من
شكر وعرفان لله، ومن مشاعر إعترتنى منذ أن وهبنى الله عز وجل الفضل الكبير فى إنشاء وتأسيس هذه الجمعية الخيرية المتواضعة والتى أرجو أن تكون صدقة جارية لى ولوالدىّ ولزوجى ولمن كان له الفضل علىّ بعد الله تعالى فى تأسيسها..
فكم هو جميل أن يرزقك الله التوفيق فى العمل الخيرى والذى أرجو أن يكون عملا صالحا خالصا لوجهه الكريم ليس فيه رياء ولا سمعه ، ولكن الأجمل أن يرزقك الله حب الطاعة والمداومة عليها بنية خالصة لله حتى تثمر طاعات كثيرة..
ما كنت أحلم يوما من الأيام أن أرزق بهذا الفضل العظيم فمنذ أن أنعم الله علىّ بمكتب صغير لتعليم النساء والأطفال تجويد وتحفيظ القرآن الكريم بالأحكام الصحيحة وكان ذلك منذ 6 سنوات فى مدينتى- وكنت بفضل الله أول إمرأة تقوم بهذا العمل فى بلدتنا- ، وأنا أحلم دائما بأن أعمل أى شىء فى مجال الدعوة وقضاء حوائج الناس ولكن كيف وإمكانياتى ضعيفة وبضاعتى مزجاه!! غير أنى تذكرت فضل الله وأن الله يرزق من يشاء بغير حساب
فسألته تعالى من فضله ، وتحديت صعوبات كثيرة وعوائق عالقه فى طريقى ولكن دائما ما أنظر لهدفى ورسالتى ورؤيتى فى تحقيق الخير لبلدى وإدخال السرور والسعادة لبيت وقلب كل يتيم ومحتاج ومريض وفقير مسلم.
وكلما واجهتنى صعوبات وعراقيل " وكثيره هى " ، وكلما أحسست باليأس يتسرب بداخلى ويدبى فى روحى كدبيب النمل لتخلى بعض الناس عنى وإنفضاضهم من حولى ، وكلما شعرت أنى لا أستطيع مواجهة الصعوبات وحدى ولن أقدر على مواصلة الطريق وأنى لن أنجح فى تحقيق أهدافى تذكرت ثلاثة أشياء :
-
تذكرت أن الله تعالى إختارنى دون غيرى لهذه المسئولية وهذه الرسالة وأرجو أن أكون أهلاً لها ،
-
وتذكرت أعين الناس الفقيرة المليئة بالأمل فى الله وحاجتهم ليد المساعده من " الفقيرة الى الله" وأرجو أن أكون عند حسن ظنهم . .
-
وتذكرت أخيرا القصةالشهيرة الرائعه التى أعجبتنى كثيرا والتى تعلمت منها أنه أيّا كانت عيوبنا وضعفنا فلا نستسلم أبدا لليأس وأن لكل منا وجهه المشرق والمفيد والذى يستطيع أن يعطى مهما كان ضعفه ويأسه ومهما كانت عيوبه ولكن.. الحكمة بكيفية الوصول إلى الهدف .. والصبر عليه
************************
قصة المرأة العجوز والإناء المشروخ
************************
( كان لدى امرأة صينية مسنة إناءان كبيران تنقل بهما الماء، وتحملهما مربوطين بعمود خشبي على كتيفيها. وكان أحد الإنائين به شرخ، والآخر بحالة تامة وفى كل مرة كان الإناء المشروخ يصل إلى نهاية المطاف من النهر إلى المنزل وبه نصف كمية الماء فقط، في حين يصل الآخر وهو مملوء بالماء وبالطبع، كان الإناء السليم مزهواً بعمله أما الإناء المشروخ فيقف محتقراً نفسه لعجزه عن إتمام ما هو متوقع منه
وفى يوم من الأيام وبعد سنتين من المرارة والإحساس بالفشل تكلم الإناء المشروخ مع السيدة الصينية: ”أنا خجل جداَ من نفسى لأني عاجز! ولدي شرخ يسرب الماء على الطريق للمنزل
فــ ابتسمت المرأة الصينية وقالت: ”ألم تلاحظ أن الزهور التي على جانب الطريق تقع من ناحيتك وليست على الجانب الآخر
أنا أعلم تماماً عن الماء الذى يُفقد منك، ولهذا الغرض غرست البذور على طول الطريق من جهتك حتى ترويها فى طريق عودتك للمنزل
ولمدة سنتين متواصلتين قطفتُ من هذه الزهور الجميلة لأزين بها منزلي فلو لم تكن أنت بما أنت فيه، ما كان لي أن أجد هذا الجمال يزين منزلي
كلٌ منا لديه ضعفه! ولكن شروخاتنا وضعفنا تصنع حياتنا معاً بطريقة عجيبة ومثيرة يجب علينا جميعاً أن نتقبل بعضنا بعضاً على ما نحن فيه، وأن ننظر لما هو حسنٌ لدينا والذين يشعرون بالعجز أو النقص أتمنى منهم أن يقوموا بعمل مفيد للآخرين بطريقة أو بــ أخرى
لكل منا عيوب ، فالشموخ و التدفق هي التي تجعل حياتنا مسلية ومكملة لبعضها ,,علينا فقط تقبل الافراد على ماهم عليه والبحث عن الجانب الجيد فيهم )
إنتهى ...
هذه القصة منقولة من إحدى المنتديات
المصدر: مقال شخصى
ساحة النقاش