وأنا أتناول كوب الشاي باللبن في الصباح، رأيت خبرا في برنامج "الحياة اليوم" عن اعتصام المحامين أمام النقابة بسبب رفضهم مشروع القانون الذي يرفع الحد الأدني لسحب الثقة من نقيب إلي المحامين  من 500 إلي 3 آلاف أو 5 آلاف (لا أدري أي الرقمين صحيح، فالنقيب يقول 3 آلاف، وباقي المحامين يقولون 5 آلاف). المهم، استمعت إلي وجهة النظر الطرفين فاحترت أيهما معه الحق.

وبالليل وأنا أتصفح الإنترنت، وجدت خبرا عن اعتراض أهل جزيرة محمد بالوراق علي تقسيم الجزيرة ليتبع نصفها محافظة الجيزة، ويتبع النصف الآخر محافظة السادس من أكتوبر، لما سيسببه ذلك لهم من أضرار. وللحكومة وجهة نظر أخري في هذا التقسيم. لأفهم وجهتي النظر، قرأت الخبر من عدة من مواقع، وشاهدت تقارير أذاعتها برامج مختلفة.

والشاهد فيما كتبت ليس الأخبار نفسها، وإنما هو ما تعلمته واكتشفته أثناء هذه العملية. ماذا تعلمت؟

تعلمت ألا أتسرع في إصدار الحكم بتأييد أي رأي أو معارضته حتي أستمع إلي الرأي الآخر. كما أنني تعرفت علي معلومات كثيرة علي هامش عملية البحث في الموضوع الأصلي.

هذا ما تعلمت. وماذا اكتشفت؟

اكتشفت أنني أحب وأستمتع بالتعرف علي وجهات النظر المختلفة حول الموضوع الواحد، وقد كانت البذرة الأولي لملاحظتي ذلك عندما كنت أقرأ أحد الأخبار علي "مصراوي"، ثم أخذت أقرأ تعليقات القراء عليه (التعليقات ذات المغزي لا تلك التي تتكون من سباب واتهامات).

ومع الوقت، يتأكد لي ملاحظتي أنني أحب فكرة "من كل بستان زهرة" أي أن أعرف شيئا عن كل شيء.

كل هذا تعلمته واكتشفته من متابعة الأخبار!