أعضاء هيئة تدريس الجامعات المصرية

يتناول الموقع آراء ومقترحات أعضاء هيئة التدريس للتطوير

بسم الله الرحمن الرحيم

 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} الحجرات 6

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)

عندما اختار شورة المسلمين أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال :

إن رأيتموني على حق فقوني وإن رأيتموني على باطل فقوموني

القيادة صورة من صور السيطرة يتعرض فيها أعضاء تجمع ما إلى رقابة وتوجيه من شخص ما ، وإن تضمنت القيادة عنصر السلطة إلا أنها لا تعني التسلط ، مَكمَن السلطة في من يتلقون الأوامر أو القرارات وليس في من يُصدرها إذ أن قبول السلطة يرجع بالأساس إلى اقتناع من عليهم الاستجابة لأوامرها عن رضا وتقبل .... فجوهر القيادة يتمثل في التأثير على الآخرين إذ لا وجود للقيادة بدون القدرة على التأثير.

تتبع القيادات الحالية بالجامعات والتعليم العالي أسلوباً غير مسؤول في توجيه السادة أعضاء هيئة التدريس نحو ما يرغبون فيه!! ... باعتبار أننا قطيع من ....!!! ... واعتقاداً بأنهم الصفوة .... أول قرار دال على تلك السياسات: ممنوع عقد أية اجتماعات غير رسمية أو إبداء أي رأي بالكليات أو الجامعات تحت أي مسمى (الحجة) منعاً للبلبلة والاحتجاجات الفئوية ... القرار الثاني : تنشيط المؤتمرات والندوات الخاصة بخدمة المجتمع وعقد الندوات الموجهة ، وإقامة الولائم والعزائم والانفراد بالقرارات العنترية ، وأية اتجاهات تراها القيادات مناسبة لهذه المرحلة (بهدف البروزة وإلهاء القطيع عن أي اتجاه آخر) ..... القرار الثالث : عمل ورش عمل وتنمية قدرات لأي فئة بدون أي أجر حتى ولو كان المستهدف العامة من خارج الكليات والجامعات (لإضافة أي شىء لرصيدهم المتخم بـ ...) .... وايضاح أنهم يعملون بجد واجتهاد ... لدرجة أن بعض تلك القيادات وتحت الظروف غير الملائمة والأعداد الهزيلة المتواجدة وسنهم غير المناسبة يقومون بأنفسهم بتنقيذ تلك المهام!!! .... القرار الرابع : التعامل بمنطقية الأداء ... بحيث تتم الخطوات المرسومة بقدرٍ معلوم .... حتى لا يحيد القطيع عن الهدف المنشود .... القرار الخامس : الهجوم وبشراسة أو المكيدة لمن يُعتقد أنهم سيؤثرون على رغبات وأهداف واضعي السياسات .... القرار السادس : وضع القطيع في حالة توهان وبلبلة لحين الانقضاض عليه وانهاء المهمة ..... القرار السابع : اتخاذ القرارات الخبيثة التي تُحجِّم أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وتُكرِّس سيطرة الحفنة الحاكمة على جميع مفاصل ومُقدرات المُؤسسات التعليمية بالجامعات المصرية ... القرار الثامن : استخدام الإعلام الموجه وإعلان تصريحات متضاربة لاتشبع ولا تسمن ولا تضع حداً لأي مطلب من مطالب أعضاء هيئة التدريس مع استخدام أسلوب المماطلة والتسويف وتصيد الأخطاء.

 ورداً على هذا السلوك غير المسؤول نقول ... انتبهوا أيها السادة .... فالقيادة فن وذوق وأخلاق وإخلاص في العمل ... اعطوا الزملاء الأعزاء فرصة للحوار الجاد المُثمر المُحايد ... اجتماعاتهم في العلن لن تضيركم في شيء ... لأنهم سيجتمعون في الخفاء ... وآراؤهم قد تكون مفيدة لكم ولخبراتكم المحدودة ... قال الله تعالى: {ياأيُّها الَّذين آمنوا لا يَسخَرْ قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يَكُنَّ خيراً منهنَّ ولا تَلْمِزوا أنفُسَكُم ولا تنابَزوا بالألقابِ بئْسَ الاسْمُ الفسوقُ بعد الإيمانِ ومن لم يتُبْ فأولئك همُ الظَّالمون (الحجرات 11)} ... حاولوا أن تخرجوا من الحيز الضيق الذي تعيشون فيه واشتركوا في تحديد مصير أمة تعيش عصر الجهل والتخلف وترغب في التجديد والابتكار واللحاق بالعالم حولنا ... ابتعدوا عن المصالح الشخصية وحب السيطرة والوصاية على الغير ... شاركوا بواقعية ولا تعيشوا في أبراج عاجية .... حتى لا تقعوا في محنة أنظمة عاتية زالت في أيام أو أشهر معدودة .... تنافسوا بشرف جاتكوا الـ .... فإذا كنتم أهل لها ... انزلوا الساحة ... الملعب يسع من المحترفين الكثير ... وستظهر قدراتكم الحقيقية ولو بعد حين ... لو كنتم جديرين بذلك ... أهلاً وسهلاً ... وإذا كان غيركم .. أهلاً وسهلاً .... الأهم هو المصلحة العامة وليست المصالح الشخصية.

قرأت مقالاً لزميل عزيز أ.د. محمود أحمد الخطيب "ملابس الإمبراطور الجديدة ونفاق الحكام" عن الأدب العالمي  للكاتب الدنماركي ‏Hans Andersen  لإمبراطور كان مولعاً بالثياب الجديدة الأنيقة، يبدد أموال الدولة علي ترفه وملابسه ليبدو أنيقاً دائماً، لا يهتم بشعبه ولا باحتياجاته لذلك كان يفرض الضرائب علي الرعايا كلما فرغت خزائنه ، ذات يوم أعلن الإمبراطور عن جائزة مالية لمن يصمم له ثوباً جديداً ليرتديه في الاحتفالية القادمة‏، فأتى اثنان من النصابين عابري سبيل‏، وصمما له ثوباً وهمياً‏، واقنعاه بجمال الثوب‏، وفي الصباح طلبا من الإمبراطور أن يخلع ملابسه كلها وألبساه الملابس الجديدة‏.‏، في طريق الموكب كان الناس يحيونه ويصفقون إعجاباً بأبهى حلة ارتداها الإمبراطور‏، ولكن فجأة صاح طفل صغير وقال‏:‏ :؛"لكن الإمبراطور لا يرتدي شيئاً‏."؛" فصرخ فيه والده وزجره ثم قال:‏ لا تلقوا بالاً لما يهذي به هذا الطفل الأرعن، وهنا استجمع الناس شجاعتهم‏، وبدأ بعضهم في التصريح بما يرى‏...‏، وصل صياحهم لأذني الإمبراطور لأول مرة‏، وحينئذ فقط أدرك الإمبراطور أنهم على صواب‏..‏ لكنه وبغبائه المعروف وعناده المعتاد‏، تابع موكبه الكبير دونما اكتراث‏ في محاولة للمحافظـة على هيبته رغم تغير الظروف‏.‏ ؛....؛ لعلك عزيزي القارئ قد أدركت دلالات هذه القصة الرمزية وأدعي الآن أنك تقوم بربط أحداث وشخوص القصة بالمشهد الحالي.

ونؤكد أننا لن نقبل بانتهاك الحق في حرية الرأي والتعبير لأي عضو من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة ، أو المساس بسمعته والاستمرار في انتهاج سياسات من شأنها تضليل الرأي العام ، مؤكدين أن مثل هذه السياسات قد عفا عليها الزمن .... يمكن أن تودي بكم إلى النسيان.

الاعتراف بالآخر / الرأي والرأي الآخر / " رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب " الامام الشافعي" / الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية  " د. أحمد لطفي السيد"

من أعظم الأخطاء أن يجعل الإنسان من نفسه سلطاناً على الغير يفكر ويرى ما حوله بدلا ً منهم وهو أسلوب دكتاتورية الأداء كما أنه أسلوب فرعوني نقمه القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم
 قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ }    غافر29

اعلموا أن ماتقومون به هو رد فعل طبيعي نعلمه جيداً ... فالتاريخ مليء بالأمثلة من المتعالين والانتهازيين (الطابور الخامس) ... لكنهم أُلقوا في غياهب النسيان ... وسادت الأصول والسلوكيات التي لا يختلف عليها إلا جاحد أو فاسد أو انتهازي أو مُستغِل أو مُستغَل ... إن غداً لناظره قريب ...

فدولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة 

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13)

سورة البقرة

hesmostafa

أ.د. مصطفى ثروت

  • Currently 72/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
62 تصويتات / 2065 مشاهدة
نشرت فى 13 يوليو 2011 بواسطة hesmostafa

أ.د. مصطفى ثروت

hesmostafa
هدف إنشاء الصفحة .. التواصل مع السادة الزملاء ومناقشة كافة الموضوعات التي تخص تطوير الأداء الجامعي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

128,720