المقدمة . . .
إن الموطن الأصلي للذرة هو أفريقيا ، ثم انتشرت إلى أجزاء مختلفة من العالم بواسطة الإنسان . وتدل الوثائق القديمة على أنها كانت تزرع في ما يعرف الآن بالعراق في القرن السابع قبل الميلاد , ويذكر بليني الكاتب الروماني القديم أنها أدخلت إلى روما من الهند .
وللذرة الرفيعة مقدرة عالية على مقاومة الجفاف , والحرارة , ولهذا فهي تزرع كثيراً في المناطق الجافة التي يقل فيها سقوط المطر , غير أنها تستجيب إلى الري , ودرجة الحرارة المناسبة للنمو هي 27 م , ودرجة الحرارة الصغرى هي 17 م . وهي من النباتات ذات اليوم القصير , غير أن معظم الأصناف المعروفة في الوقت الحاضر لا تتأثر نسبياً بطول فترة الإضاءة , وتنجح زراعتها في كل أنواع الأراضي التي بها درجة مناسبة من الخصوبة والرطوبة , وتقاوم الملوحة بدرجة كبيرة .
البحث . . .
التصنيف :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقسم الذرة الرفيعة أما على أساس دورة حياتها إلى :
1) حولية : وتتبعها الذرة الرفيعة التي تزرع للحبوب والذرة السكرية وذرة المكانس وحشيشة السودان .
2) ذرة رفيعة معمرة : وتتبعها حشيشة جونسون .
أو تقسم على أساس استعمالاتها إلى ما يأتي :
1) الذرة الرفيعة التي تزرع أساس لإنتاج الحبوب والساق فيها أما أنها جافة أو عصيرية نوعا ما وليست حلوة , كما أنها عالباً ما تكون قصيرة والنورة كبيرة ومنضغطة , وتزرع الأصناف التابعة لهذه المجموعة أساساَ لإنتاج الحبوب , ولو أن بعضها يزرع لإنتاج العلف الأخضر أو الجاف أو السيلاج , وتنتشر زراعتها في المناطق الحارة والجافة من العالم لإنتاج الحبوب للإنسان والحيوان .
2) الذرة الرفيعة السكرية , كما يستدل من التسمية فإنها غنية بالسكر حلوة المذاق والساق عصيرية وتنتج كميات قليلة من البذور بمقارنتها بالمجموعة الأولى ونظراً لسيقانها العصيرية وطعمها الحلو فإن الحيوانات تقبل عليها بشراهة .وبذور بعض الأصناف السكرية مرة المذاق بسبب وجود كمية كبيرة من التنين وبالإضافة لإستعمالها كعلف للحيوانات فإنها تستخدم في تستخدم في إنتاج العصير الحلو من السيقان .
3) ذرة الحشائش وتشمل عدة أصناف حولية مثل حشيشة السودان وسميت كذلك لأنها أدخلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية من السودان عام 1909 أو معمرة مثل حشيشة جونسون . والسيقان في حشيشة السودان رفيعة وقد يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار والأوراق كثيرة ورفيعة والنورة مفتوحة والنباتات غزيرة التفريع عند القاعدة وقد يصل عدد الفروع في النبات الواحد إلى 50 فرعاً ويمكن أن تؤخذ عدة حصدات من المحصول الواحد . وتستعمل هذه المحاصيل أساساً لإنتاج العلف الأخضر والجاف .
وتشبه حشيشة جونسون حشيشة السودان إلا أنها معمرة والأوراق فيها أقل عدداً ونعومة ولها عرق وسطي بارز وأبيض اللون الفروع فيها أقل من حشيشة السودان وحيث أنها معمرة فإن مقاومتها في الحقل عادة ما تكون صعبة .
3) ذرة المكانس وكما واضح من التسمية فإن هذه الذرة تزرع أساساً لعمل المكانس لأن النورة فيها طويلة وذات فروع ليفية وطويلة , أما الساق فهي قصيرة وجافة ومتخشبة والألياف قليلة الأهمية كعلف ولو أن الحبوب تستعمل كعلف للحيوانات.
الأوصاف النباتية :ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذرة الرفيعة نبات حولي عادة , ولو أن كثيراً من الأصناف , قد تعيش لعدة سنوات عن طريق تجديد نموها بواسطة الفروع التي تتكون عند قاعدة النبات . والساق قائمة و مسمطة , وقد تكون عصيرية أو متمخشبة , حلوة المذاق أولاَ , ويتراوح ارتفاعها من 0.5 ــ 5 م , وتتكون الساق من عدد من العقد يتراوح عددها عادة من 7 ــ 18 عقدة , ويتراوح سمك الساق من 0.5 ــ 2 سم ويوجد برعم جانبي عند كل عقدة في وضع متبادل , ويوجد بالسلامية مجرى يتبادل وضعه من جانب إلى آخر , وتميل بعض الأصناف إلى تكوين فروع من البراعم الجانبية الموجودة عند قاعدة النبات , ويتوقف مدى التفرع على الصنف , وعدد النبات بوحدة المساحة , والعوامل الجوية , كما تتكون عند العقد السفلية , جذور تحت أو فوق سطح التربة وخاصة في الأصناف الطويلة , وتساعد هذه الجذور على دعم النباتات . و الأصناف التي تنضج في موعد واحد ولكن تختلف في ارتفاعها , يكون لها نفس العدد من العقد والأوراق وتختلف في طول سلامياتها .
يوجد عند كل عقدة ورقة , وهي شبهة بأوراق الذرة , إلا أنها أصغر حجماً , ويتراوح عدد من 7 ــ 18 ورقة أو تزيد على ذلك . ويتراوح طول الورقة من 30 ــ 135 سم , وأقصى عرض فيها يتراوح من 1.5 ــ 13 سم وحافة الورقة , إما أن تكون منبسطة أو متموجة , والنصل أملس شمعي السطح , وتوجد الثغور على سطحي الورقة , وتلتف الأوراق عند تعرض النباتات للجفاف وهذه الخاصية تساعد النباتات على مقاومة الجفاف .
والنورة عنقودية منضغطة , والسنيبلات أما جالسة أو معنقة , وتوجد زهرتان في كل سنيبلة , والتلقيح عادة ذاتي , ولا توجد ما يحول دون التلقيح الخلطي , وعندما تكون الأصناف متجاورة , يحدث تلقيح خلطي في حدود 6% وتتوقف هذه النسبة على عدة عوامل أهمها اتجاه الريح , ونوع النورة , فالنورس44444 خلطي في حدود 6% وتتوقف هذه النسبة على عدة عوامل أهمها اتجاه الريح , ونوع النورة , فالنورس44444 خلطي في حدود 6% وتتوقف هذه النسبة على عدة عوامل أهمها اتجاه الريح , ونوع النورة , فالنورس44444 خلطي في حدود 6% وتتوقف هذه النسبة على عدة عوامل أهمها اتجاه الريح , ونوع النورة , فالنورس44444 خلطي في حدود 6% وتتوقف هذه النسبة على عدة عوامل أهمها اتجاه الريح , ونوع النورة , فالنورس44444 خلطي في حدود 6% وتتوقف هذه النسبة على عدة عوامل أهمها اتجاه الريح , ونوع النورة , فالنورس44444 خلطي في حدود 6% وتتوقف هذه النسبة على عدة عوامل أهمها اتجاه الريح , ونوع النورة , فالنورس44444 خلطي في حدود 6% وتتوقف هذه النسبة على عدة عوامل أهمها اتجاه الريح , ونوع النورة , فالنورس44444 خلطي في حدود 6% وتتوقف هذه النسبة على عدة عوامل أهمها اتجاه الريح , ونوع النورة , فالنورس44444 خلطي في حدود 6% وتتوقف هذه النسبة على عدة عوامل أهمها اتجاه الريح , ونوع النورة , فالنورس44444 خلطي في حدود 6% وتتوقف هذه النسبة على عدة عوامل أهمها اتجاه الريح , ونوع النورة , فالنورات المفتوحة تكون نسبة التلقيح الخلطي فيها أكبر من النورات الأخرى .
وتختلف أحجام بذرة الذرة الرفيعة من صنف إلى آخر ويتراوح عددها من 62000 ــ 72000 بذرة في الكيلو جرام الواحد , ولون البذور إما أن يكون أبيض , أو أحمر , أو أصفر , أو بني , و هذه البذور تحتوي على كمية كبيرة من التنين .
أنواع الذرة الرفيعة :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقسم الذرة الرفيعة من حيث طبيعة إنتاجها وطريقة استعمالها إلى عدة أنواع تصل إلى أربعة في بعض البلدان , إلا أنه بالنسبة لوضعها في بلادنا فهي لا تخرج على نوعين : نوع لانتاج حبوب العلف , والنوع الآخر وهو المستعمل كعلف أخضر أو جاف في شكل خرطان , أو متخمر في بعض الأحيان في شكل سيلاج , والنوع الخاص بانتاج الحبوب قصير , وينتج كميات كبيرة من البذور , وطعمها مقبول لدى الحيوانات .
الزراعة :ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجب دائماً اختيار الصنف أو الأصناف الملائمة للمنطقة والتي تتوفر فيها الصفات التي يرغبها المزارع وحيث أنها محصول صيفي ، فلذا يجب أن تزرع عندما تكون حرارة التربة والجو مناسبة للإنبات ونمو وتطور النباتات .
البيئة المناسبة :ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعبتر الذرة الرفيعة من المحاصيل الصيفية التي تتحمل الحر والجفاف الملوحة أكثر من غيرها من المحاصيل . غير أن الحر الشديد المقرون بالرياح الجافة يسبب موت حبوب اللقاح وبالتالي عدم تكوين حبوب اللقاح في وقت تخلو من الحر الشديد .
وتزرع الذرة الرفيعة بمساحات شاسعة في العالم بالاعتماد على الأمطار خاصة في المناطق التي تسقط فيها الأمطار في فصل الصيف , وقد تعطي الذرة الرفيعة محصولاً اقتصادياً في مناطق لا تزيد أمطارها على 170 ملم في الموسم لأنها تتحمل العطش . وأوراق الذرة الرفيعة مغطاة بطبقة شمعية تساعدها على تقليل التبخر . فإذا ما مرت فترة جفاف مثل انحباس الأمطار فإن نبتة الذرة الرفيعة تدخل في طور سبات مؤقت حتى إذا توفر الماء ثانية فإنها تعاود نموها بصورة طبيعة دون ما تأثير على الإنتاج , وهذه صفة لا تتوفر في المحاصيل الأخرى .
وتجود الذرة في كل أنواع الترب ولكن تعطي أحسن إنتاج في التربة الثقيلة إذا توفر الماء بصورة كافية وكذلك في التربة المتوسطة . وتتحمل الذرة الرفيعة ملوحة التربة أكثر من غيرها من المحاصيل . حيث ورد في أحد التقارير أن الملوحة بحدود EC6.8 لا تؤثر على نمو النبات ولا على الإنتاج ولكن فوق هذا الحد فإن الإنتاج يتأثر سلباً إما نمو الأجزاء الخضرية فلا يتأثر بالملوحة العالية . ولكن تؤثر الملوحة بشكل واضح على الإنبات . لذا إذا وجدت إمكانات لغسل الملوحة من التربة السطحية إلى أن تنبت بذور الذرة الرفيعة فإن زراعتها في التربة الملحية تصبح ممكنة .
من الصعوبات التي تواجه المزارعين هي الحصول على إنبات جيد في الحقل . ومن العوامل المؤثرة على الإنبات هي برودة التربة , لذا يجب عدم زراعة الأرض بالذرة الرفيعة إلا بعد أن تصل حرارة التربة أكثر من 15 مئوي , أما النباتات فإنها تتحمل البرودة المعتدلة .
موعد الزراعة :ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعتبر الظروف الجوية اعتباراً من آخر فصل الربيع إلى آخر فصل الصيف ملائمة لزراعة الذرة الرفيعة , غير أن الزراعة المتأخرة جداً قد تحول دون الحصول على محصول غزير في نهاية الموسم , بسبب قلة عدد الحصدات من ناحية وانخفاض محصول الحصدة من ناحية أخرى .
التسميد :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذرة الرفيعة كمحصول علف نجيلي مجهد للأرض , وتستجيب للتسميد العضوي والكيماوي , وخاصة السماد الكيماوي النيتروجيني , كما تحتاج إلى عنصرى الفسفور والبوتاسيوم , وتختلف المقادير الواجب إضافتها باختلاف نوع التربة والمحصول السابق , والغرض من زراعة المحصول , وتضاف كميات معقولة من الأسمدة الكيماوية المحتوية على العناصر الرئيسية الثلاثة , وهيى النتروجين والفسفور والبوتاسيوم قبل الزراعة , ثم تضاف كمية من السماد النتروجيني عندما تظهر على النباتات علامات نقص عنصر النتروجين , وغالباً ما تظهر هذه العلامات على النباتات بعد كل حصدة وخاصة إذا ما كانت التربة فقيرة . وقد وجد إن إضافة الفسفور يعمل على تقليل نسبة حامض الهيدروسيانيك السام في العلف .
طريقة الزراعة وكمية البذور :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تزرع الذرة الرفيعة إما بطريقة النثر التقليدية , وذلك بنثر البذور باليد ثم تحرث الأرض لتغطية البذور , ويخشى أن يكون الغطاء سميكاً إذا ما كان الحرث عميقاً فيتأخر ظهور البادرات فوق سطح التربة , كما أن بعضها قد يضعف أو يموت بسبب المقاومة التي تواجهها أو تزرع في سطور باستعمال الآت البذور الخاصة أو غيرها , وهذه الطريقة أفضل من الأولى وتحتاج إلى كمية أقل من البذور , كما أن توزيع البذور يكون منتظماً .
تختلف معدلات البذور اللازمة لزراعة الهكتار باختلاف طريقة الزراعة , نثراَ أو في سطور , ومهارة العامل , والمسافة بين السطور , والوضع المائي للمزرعة , وتتراوح هذه المعدلات من 30- 100 كيلو جرام للهكتار الواحد . وتمتاز الزراعة الكثيفة بإنتاج نباتات ذات سيقان رفيعة وغضة وجيدة النوعية , غير إنه عند نقص ماء الري , فإن استعمال معدلات عالية من البذور , يسبب استنزاف ماء التربة بسرعة فتتعرض النباتات للعطش , وتكون النتيجة انخفاض المحصول وقلة جودته.
الحصاد :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن أحسن موعد لحصاد الذرة الرفيعة , وهو عندما تبلغ النباتات مرحلة النضج , لأن المحصول ونسبة السكر في هذه المرحلة يكونان مرتفعين , ويبين الجدول التالي تأثير مراحل النمو على التركيب الكيماوي للذرة الرفيعة .
المكونات الأساسية ونسبها المئوية على أساس الوزن الجاف لصنف الذرة الرفيعة حصد في مراحل مختلفة من النمو .
مرحلة النمو |
بروتين |
كربوهيدرات ذائبة |
ألياف خام |
معادن |
دهون |
قبل خروج النورات |
12.8 |
33.2 |
39.9 |
11.9 |
2.18 |
النورات للخارج |
11.3 |
39.8 |
35.1 |
11.7 |
2.13 |
اكتمال خروج النورات |
11.0 |
47.9 |
27.9 |
10.8 |
2.19 |
نضج البذور |
8.9 |
55.0 |
24.4 |
9.7 |
1.95 |
يظهر من الجدول السابق أن نسبة الكربوهيدات الذائبة قد ارتفعت في مرحلة نضج البذور, أما الألياف الخام فإنها قلت , وقد دلت بعض التجارب على أن الحصاد المتأخر لبعض الأصناف ينتج عنه علف يسهل تجفيفه وتحويله إلى خرطان , بالإضافة إلى انخفاض نسبة حامض الهيدروسيانيك فيه .
وتستعمل الذرة الرفيعة في تحضير السيلاج , وإذا ما كان الحصاد عند مرحلة النضج الكامل , فإن نوعية السيلاج تكون مرتفعة , بالإضافة إلى قدرته العالية على الحفظ في حالة جيدة , أما السيلاج المعمول من نباتات غير ناضجة , فإن درجة الحموضة أثناء عملية التخمر تكون عالية جداً . وتزيد القيمة الغذائية للسيلاج بما يقارب 50% على قيمة الخرطان , ويحتاج تخمر السيلاج إلى قترة أطول نسبياَ مما يأخذه سيلاج المحاصيل الأخرى . وقد يرجع ذلك إلى انخفاض نسبة البروتين بالنسبة للكربوهيدرات . مما ينشأ عنه انخفاض في نشاط بكتيريا التخمر , وقد وجد أن إضافة كميات قليلة من اليوريا , زادت معدل التخمر , وحسنت وضع الكاروتين , ومذاق السيلاج , وقيمته الغذائية , وفي حالة ما تكون الذرة مزروعة في شكل خليط مع محاصيل بقولية مثل اللوبيا وفول الصويا , فلا توجد حاجة إلى إضافة مادة حافظة بسبب ارتفاع نسبة الكربوهيدرات فيه .
وكثراً ما تستعمل الذرة الرفيعة كعلف أخضر للحيوانات , وفي هذه الحالة يجب تقطيع النباتات وتجفيفها بعد حصادها , في المرحلة التي لا يوجد فيها الجلوكوسيد المسى (( دورين )) , والذي يتحلل مائياَ وينتج عنه حامض الهيدروسيانيك السام . كما أن الحبوب الناتجة من محاصيل الذرة الرفيعة تستعمل كغذاء للحيوانات المختلفة .
الآفات والأمراض :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تصاب الذرة الرفيعة بعدد من الأمراض والحشرات التي تصيب أجزاء النبات المختلفة من جذور وسيقان وأوراق ونورات وبذور .
تصاب الجذور بمرض التعفن وهو مرض فطري قد يؤدي إلى موت البادات وخاصة في حالة الأصناف ضعيفة المقاومة لهذا المرض , وتتعرض سيقان النباتات إلى أمراض فطرية تسبب التعفن وإضعاف السيقان مما يؤدي إلى رقادها والأصناف المقاومة لأمراض التعفن هي أحسن وسيلة للمقاومة . وتتعرض الأوراق أيضاً لعدد من الأمراض البكتيرية والفطرية وتقاوم هذه الأمراض بمعاملة البذور قبل زراعتها وزراعة الأصناف المقاومة . وهناك مجموعة من أمراض التفحم تصيب النورة والبذور مثل التفحم المغطى والسائب وهي أمراض فطرية وتؤدي إلى خسائر كبيرة وأحسن وسيلة للقاومة هي زراعة الأصناف المقاومة ومعاملة البذور قبل الزراعة وإعدام النباتات المصابة .
وتسبب بعض الحشرات مثل المن وكذلك الطيور خسائر لمحصول الذرة الرفيعة .
التركيب الكيماوي للحبوب :ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوجد اختلاف ملحوظ في التركيب الكيماوي لحبوب الأنواع المختلفة من الذرة الرفيعة وهذا شيء طبيعي ويبين الجدول التحليل المتوسط لهذه الحبوب .
رطوبة |
كربوهيدرات ذائبة |
بروتين خام |
دهون |
ألياف |
معادن |
9.5 |
71.0 |
31.0 |
3.3 |
1.5 |
1.7 |
وتشبه حبوب الذرة الرفيعة في تركيبها الكيماوي حبوب السبول ألا أن حبوب الذرة الرفيعة تحتوي على نسبة أعلى قليلاَ من البروتين ونسبة أقل من الدهون بمقارنتها بحبوب السبول .
الذرة الرفيعة وحامض الهيدروسيانيك :ـــــــــــــــــــــــــــــــ
يوجد الجلوكوسيد المسمى دورين في معظم أصناف الذرة الرفيعة , ويتوقف مقداره على الصنف والظروف البيئية , وعندما يتحلل الدورين تحليلاً مائياً , تنتج عنه مقادير متساوية من حامض الهيدروسيانيك ( البروسيك ) وهيدروكسي بنزلد هايد . ويوجد الدورين في الأجزاء الخضرية ولا يوجد في البذور , وكثيراً ما تسبب هذه المادة السامة نفوق الماشية والأغنام التي تتغذى على النباتات الخضراء .
وفي رأي بعض الباحثين , فإن حامض الهيدروسيانيك يتكون كناتج وسطي بين النترات التي تمتصها النباتات من التربة وبين الأحماض الأمينية .
ويختلف مصير الحيوانات عن تناولها للنباتات المحتوية على هذا المركب السام , باختلاف تركيبها التشريحي , وقدرتها على التخلص من السم , وأكثر الحيوانات تعرضاً للتسمم هي الحيوانات المجترة مثل البقر والأغنام . لأن معدة هذه الحيوانات تفتقر إلى وسط كاف من الحموضة والقلوية , كما أنها تحتوي على أعداد كبيرة من الكائنات الحية الدقيقة الأنزيمات ، وهذه تساعد على أن يتحلل الجلوكوسيد تحللاً مائياَ مما يترتب عنه انطلاق حامض الهيدروسيانيك السام .
ويختلف مقدار الجرعة المميتة من هذه المادة السامة , باختلاف حالة الحيوانات الصحية , ووزنها وهي حية , ونوع العلف الذي تناولته قبل تناولها للنباتات المحتوية على مصدر المادة السامة , ومدى تعود الحيوانات على تنال مثل هذه النباتات , ويعتقد أن مقداراً من حامض الهيدروسيانيك يتراوح بين نصف جرام وجرام واحد يعتبر جرعة قاتلة للحيوانات .
العوامل التي تؤثر في نسبة حامض الهيدروسيانيك في النباتات :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) المناخ : يلعب المناخ دوراً كبيراً في تركيز الحامض . فقد وجد أن التسمم يسبب هذا الحامض يكثر في المناطق المعتدلة , بينما تقل كثيراً حوادث التسمم في المناطق الحارة , وتلعب شدة الإضاءة دورها أيضاً , فقد وجد أن نسبة الحامض تكون مرتفعة عند الساعة الواحدة بعد الظهر بنسبة 30% إذا ما قورنت بما تحتويه النبتات في الساعة السابعة صباحاً أو مساءً .
2) خصوبة التربة : تؤثر قلة أو كثرة العناصر الغذائية في التربة تأثيراً مختلفاً على كمية حامض الهيدروسيانيك باختلاف العناصر الغذائية نفسها , فزيادة عنصر النتروجين مثلاً يعمل على زيادة نسبة الحامض , وهناك تداخل بين عنصري النتروجين والفسفور من حيث تأثيرهما على نسبة الحامض , فعند وجود هذين العنصرين بكميات قليلة في التربة , تكون نسبة الحامض , أعلى من نسبته عندما يوجد النتروجين بكمية قليلة ولكن مصحوباً بكمية كبيرة من الفسفور , وللفسفور أثر ملحوظ على تخفيض نسبة حامض الهيدروسيانيك كما أن للسماد العضوي أثراً مشابهاً لأثر الفسفور بصفة عامة .
3) عوامل نباتية : من المعروف أن النباتات الصغيرة تحتوي على نسبة من الحامض تزيد على ما تحتويه النباتات المتقدمة في العمر , وتبلغ النسبة أقصاها عندما يصل ارتفاع النباتات حوالي 10سم , ثم تأخذ في الإنخفاض بسرعة , أو بعبارة أخرى , فنباتات الذرة الرفيعة تحتوي على نسبة أكبر من الحامض في مراحل نموها الأولى .
أما فيما يتعلق بتوزيع الحامض بالنسبة للأجزاء المختلفة للنبات الكامل النمو , فإن الأوراق تحتوي على نسبة من الحامض تصل من 3 ــ 25 ضعفا ما تحتويه أجزاء الساق المقابلة لها , أما النورة وأغماد الأوراق , فتحتوي على كميات قليلة نسبياً , وتحتوي الأوراق الموجودة في قمة النبات على نسبة أعلى من الأوراق التي أسفلها . ويحتوي النصف الطرفي من الورقة على كمية أكبر مما يحتويه النصف القاعدي , وتنقص نسبة الحامض في السلاميات من القمة إلى القاعدة , كما أن الفروع القاعدية بها نسبة من الحامض أعلى من نسبة السيقان الأصلية .
وتختلف الأصناف اختلافاً كبيراً في نسبة الحامض الموجودة بها , وعموماً فقد دلت الدراسات العديدة على أن الأصناف القصيرة تحتوي على نسبة أعلى من الحامض من الأصناف الطويلة المماثلة لها في العمر .
استعمالات الذرة الرفيعة :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للذرة الرفيعة استعمالات كثيرة تختلف باختلاف أجزاء النبات والغرض من الزراعة والبلاد التي تزرع بها , وأهم هذه الإستعمالات :
1) علف للحيوانات في شكل علف أخضر أو جاف يأخذ صوراً مختلفة : حبوب , خرطان , سيلاج , مرعى .
2) غذاء للإنسان بشكل مباشر إذ تستعمل كثير من بلاد العالم الثالث الحبوب كأحد المصادر في التغذية البشرية .
3) استعمالات أخرى صناعية وغذائية وغيرها إذ تستعمل الأجزاء المختلفة من نبات الذرة الرفيعة لاستخراج كثير من المنتجات مثل النشا والزيت والكحول والسكر والعصائر السكرية .
الخاتمة والخلاصة . . .
الذرة الرفيعة (Sorghum vulgare)
■ الأهمية الإقتصادية :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يزرع كمحصول علف نجيلي أخضر والساق يحتوي على العصير السكري ولذلك تقبل عليه الحيوانات بشراهة .
■ارتفاع الحشة :ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارتفاع الحشة عن سطح التربة يكون من 15-30سم
■عدد مرات الحش : (3 حشات) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحشة الأولى : بعد 60يوم من الزراعة (لإحتوائه على مادة سامة)
الحشة الثانية : بعد 45يوم من الحشة الأولى
الحشة الثالثة : بعد 30يوم من الحشة الثانية
■الوصف النباتي :ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) الجذور : جذور جينية , جذور عرضية , جذور دعامية .
2) الساق : غير مصمته ماعدا موضع العقد .
3) الأوراق : غمدية والأذينات غائبة
4) النورات : دالية (مندمجة أو مفككة)
5) الثمرة : حبة
6) البذور : لونها أسود
■مادة الهيدروسيانيك :ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذرة الرفيعة تحتوي على مادة سامة (الهيدروسيانيك) ولتخلص منها تترك بعد الحصد في الحقل على أشعة الشمس 3أيام لتتبخر هذه المادة السامة .
<!--<!--
المراجع . . .
1) محاصيل العلف ..................................... ......................................د . خيري الصغير .
2) محاصيل الحقل ...................................... ......................................د . خيري �