انتاج الفراولة

مقدمـة

     الفراولة من محاصيل الخضر ذات العائد الاقتصادى الكبير ، ويمكن زيادة هذا العائد بالعمل على إنتاج المحصول فى الوقت المناسب للتصدير والذى يبدأ من نوفمبر وحتى شهر أبريل وكذلك العناية بإنتاج الثمار ذات المواصفات البستانية المرغوبة والخالية من التلوث البيولوچى والكيماوى ، بالإضافة إلى العناية بعمليات الجمع والتعبئة والتبريد والنقل مما يؤدى إلى وصول الثمار للمستهلك فى صورة جذابة ورفع قيمتها التسويقية .

     وتزرع الفراولة بشتلات منتجة محلياً تحت إشراف واعتماد وزارة الزراعة من الأصناف الموصى بها والتى يتم توفير احتياجات المزارعين منها كما يتم توفير كميات منها للتصدير سنوياً .

     وتزرع شتلات الفراولة الطازجة فى سبتمبر وأكتوبر لإنتاج المحصول المبكر لغرض التصدير والذى يبدأ إنتاجها فى شهر نوفمبر حتى شهر مايو ويطلق على هذا النظام الزراعة الشتوى . أما النظام الآخر والذى يطلق عليه الزراعة الصيفى فيتم زراعته بشتلات مثلجة تم تخزينها بالثلاجات لمدة حوالى سبعة شهور حيث تبدأ الزراعة فى أغسطس ويبدأ جمع المحصول منها فى شهر مارس وحتى شهر يوليو .

أصناف الفراولة ومميزاتها

     تم إدخال كثير من الأصناف الأمريكية من ولاية كاليفورنيا حيث تتماثل الظروف الجوية بينها وبين الظروف المصرية . وثبت تفوق كثير من هذه الأصناف التى غطت المساحة المنزرعة خلال السنوات العشرين الماضية وأهم هذه الأصناف ما يلى : .

1- تيوجــــا Tioga

     من أوائل الأصناف التى أدخلت فى أواخر الستينيات لتحل محل الصنف البلدى وثبت نجاحها بما يتميز به من محصول كبير وكذلك مواصفات ثماره المرغوبة من حيث كبر الحجم والصلابة واللون الأحمر اللامع الذى لايتغير تحت ظروف ارتفاع الحرارة والتأخير فى الجمع . يصلح للتصدير والتسويق المحلى إلا أنه حساس لمرض البياض الدقيقى والتبقع .

2- سيكويـــــا Sequoia

     أدخل مع الصنف السابق فى نفس الوقت وثبت نجاحه ، أيضاً يتميز بتبكيره فى النضج والمحصول العالى وقدرته على تحمل الملوحة إلى حد ما بالمقارنة بباقى الأصناف حيث لايظهر على أوراقه أعراض نقص للعناصر النادرة تحت هذه الظروف ، وكذلك عدم احتياجه لفترة طويلة من البرودة لكسر طور الراحة ، ويمكن تعقيره بنجاح ، الثمار كبيرة وطعمها ممتاز ولكنها أقل صلابة وتحتاج إلى عناية كبيرة أثناء الجمع والتداول خصوصاً عند ارتفاع درجة الحرارة فى أواخر موسم الجمع .

3- تفتــس Tufts

     أدخل فى الثمانينيات مع الصنفين السابقين لايقل محصوله عن الصنفين السابقين ، الثمار كبيرة وصلبة وتحمل على فروع طويلة مما يجعلها أكثر عرضة للضوء ويسهل عملية جمع الثمار ذات لون أحمر لامع إلا أنها تصبح غامقة اللون عند ارتفاع الحرارة أو التأخير فى الجمع .

4- دوجــلاس Douglas

     يتميز بكبر حجم ثماره وجاذبيتها وطعمها الجيد جداً وتشبه ثمار الصنف السابق فى الشكل حيث أنه أحد أبويه إلا أنها أقل صلابة من ثمار الصنف السابق والكأس ينفصل بسهولة مما يعرضها للجرح أثناء الجمع تحتفظ بكبر حجمها طول الموسم .

5- باخـــارو Pajaro

     يتميز بالمحصول الكبير وحجم ثماره ونكهتها العالية . وأثبتت النتائج تفوق محصوله على محصول الصنف تيوجا-النبات قائم النمو قوى والأوراق شبه مستديرة خضراء لامعة ، الثمار حمراء داكنة صلبة جداً لاينفصل الكأس بسهولة ويمتاز بالتبكير فى النضج مثل السيكويا.

6- شـاندلــر Chandler

     يتميز الصنف بقوة النمو الخضرى ولون الأوراق أخضر زاهى ، محصوله وفير والثمار كبيرة ولامعة وجيدة الصلابة . متوسط الإصابة بالعنكبوت الأحمر والبياض الدقيقى . متأخر فى الإنتاج .

7- سلفــــا Selva

     من الأصناف المبكرة جداً ، ثماره كبيرة الحجم لامعة ذات صلابة عالية - المحصول كبير إلا أنه يصاب بشدة بالعنكبوت الأحمر .

8- أوسـو جرانـدى Oso Grande

     النمو الخضرى قوى والمحصول كبير . الثمار كبيرة الحجم لامعة صلبة إ    لا أنه متأخر فى الإنتاج .

     وقد أدخل حديثاً بعض الأصناف التى تتميز بالإنتاج المبكر وتصلح للزراعة بالشتلات الطازجة حيث يبدأ إنتاجها فى نوفمبر ومن هذه الأصناف

1- سـويت شـارلى Sweet charli

     النمو الخضرى متوسط ، الثمرة كبيرة لامعة إلا أن الصلابة قليلة مما يعرضها للتلف السريع عند ارتفاع الحرارة . المحصول جيد . يناسب الذوق المحلى من حيث ارتفاع نسبة السكر فى الثمار وقلة الحموضة والرائحة القوية .

2- روزا لينــدا Rosa linda

     النمو الخضرى قوى والمحصول عالى والثمار صلبة والحجم أكبر من الصنف السابق كروية الشكل شديدة الحلاوة إلا أن قمة الثمرة تظل خضراء خصوصاً عند درجات الحرارة المنخفضة فى الشتاء .

3- كمــاروزا Camarosa

     من أحسن الأصناف التى أدخلت حديثاً من كاليفورنيا ، النمو الخضرى قوى المحصول كبير الثمار صلبة لامعة عالية السكريات منتظمة الشكل يتحمل التداول والتخزين إلا أنه متأخر فى الإنتاج بالمقارنة بالصنف السابق حوالى أسبوعين

* طــرق الزراعــة :-

     ويمكن شتل الفراولة يدوياً فى وجود المياه أو باستخدام الشقرف أو الوتد لعمل الخنادق فى حالة عدم وجود المياه . ويجب مراعاة فرد المجموع الجذرى للشتلة ودفنه بالكامل بحيث لايظهر فوق سطح التربة إلا البرعم القمى فقط . يتم زراعة الشتلات على المسافات المطلوبة يدوياً فى الخنادق ثم يردم التراب حول النبات وتثبت التربة باليد. وعموماً يجب عدم تعريض الشتلات أثناء الزراعة للشمس وذلك بوضعها فى مكان مظلل وسحب الكميات المطلوبة حسب الحاجة. كما يراعى أن دفن البرعم الطرفى يؤدى إلي تعفن النباتات وانخفاض نسبة نجاح الشتل أما الزراعة السطحية وعدم تغطية المجموع الجذرى ومنطقة التاج فيؤدى إلى ضعف نمو النباتات وعدم تكوين جذور جديدة على النباتات .

     ويجب غمر الشتلات فى محلول مطهر مثل البنليت أو البنليت ثيرام أو الفيتافاكس ثيرام أو الفيتافاكس كابيتان لمدة ثلث ساعة قبل الزراعة للوقاية من أعفان الجذور وذلك بعمل محلول تركيز 1.5 فى الألف أى ( 1.5 جم / لتر ماء ) يوضع فى برميل ثم تغمر الشتلات فى هذا المحلول للمدة المحددة ( ثلث ساعة ) .

خدمة المحصول بعد الزراعة

     يتوقف محصول الفراولة على عدة عوامل من أهمها عمليات الخدمة خلال الشهور الأولى بعد الزراعة ففى هذه الفترة يجب توفير الرطوبة المناسبة حول النباتات بالرى المنتظم وتختلف الفترة بين الريات حسب نوع التربة ودرجة الحرارة السائدة حيث تقل الفترة فى حالة الزراعة فى الأراضى الرملية أو الصفراء ، وعموماً تتراوح الفترة بين الرية والأخرى خلال الخريف والربيع بين 5 - 10 أيام وفى الشتاء ما بين 7 - 15 يوم وفى الصيف تقصر الفترة ما بين 3 - 7 أيام ، ويجب مراعاة عدم وصول مياه الرى إلى ظهر الخط أثناء فترة الإثمار حيث يؤدى ذلك إلى زيادة نسبة تعفن الثمار . وحيث إن المجموع الجذرى للفراولة يتركز فى المنطقة السطحية للتربة وأن مستوى مناسب من الأسمدة الآزوتية يشجع نمو النباتات مما ينعكس على زيادة المحصول.  وفى الزراعات الصيفية بالشتلات المثلجة تظهر البراعم الزهرية المبكرة بعد الزراعة بعدة أيام ، ويجب إزالة هذه البراعم فور ظهورها حتى لاتؤثر على النمو الخضرى للنبات مما يؤثر على محصولها الأساسى كما أن هذه النباتات تعطى مدادات خلال الخريف يجب إزالتها أيضاً حتى لاتؤثر على تكوين الخلفات . ويمكن الاستفادة من بعضها فى حالة الزراعة على مسافات كبيرة أو فى حالة غياب بعض النباتات .

* نظـم الزراعـة

     يتبع فى زراعة الفراولة نظامين مختلفين تماماً :

     الزراعة بالشتلات المثلجة أو الزراعة الشتوى بالشتلات الطازجة ويتبع أحد النظامين حسب الهدف من الزراعة ومنطقة الزراعة فالنظام الشتوى أى الزراعة بالشتلات الطازجة يستخدم عند الرغبة فى الحصول على محصول مبكر لغرض التصدير وعادة يزرع فى المناطق ذات الشتاء الدافئ أما الزراعة الصيفى بالشتلات المثلجة فيتبع عند الرغبة فى الحصول على محصول كبير يظهر خلال الربيع وينجح فى المناطق التى لاتناسب الزراعة الشتوى .

 وفيما يلى أهم الفروق بين النظامين :

1-     الزراعة الصيفى بالشتلات المثلجة :

     يستخدم فى هذا النظام شتلات تم تقليعها من المشاتل خلال شهرى ديسمبر ويناير ثم خزنت فى الثلاجات على درجة ( - 1.م ) حتى ميعاد الزراعة فى أغسطس وسبتمبر وهذه الدرجة التى تخزن عليها الشتلات تسمح ببقاء الشتلات فى حالة جيدة ولا تسمح بنمو البكتيريا والفطر اللذان يسببان عفن الشتلات وإذا انخفضت درجة الحرارة عن ذلك فإنه ينتج عنها تجمد العصير الخلوى فى الأنسجة النباتية مما يسبب أضرار بالغة بالشتلات وبالتالى يؤدى إلى موتها .

     ويتم إعداد الشتلات للتخزين بعد تقليعها من المشتل فى أماكن مظللة لحمايتها من الجفاف حيث تزال الأوراق ويتم تنظيفها من الأتربة العالقة بالجذور ثم تعبأ فى عبوات من الكرتون أو الخشب المبطنة بالبلاستيك ( .75 - 1.5 ملم ) الخفيف الذى يسمح بتبادل الغازات أثناء التخزين .

     وتختلف سعة العبوات من الشتلات حسب الصنف وحجم الشتلات وعادة تحتوى العبوة على عدد يتراوح ما بين 1000 - 2000 شتلة وتنقل العبوات بعد ذلك مباشرة إلى الثلاجات حيث تخزن على مسافات وارتفاعات مناسبة .

     ودلت نتائج الدراسات المحلية أن الزراعة فى الأسبوع الأول من أغسطس أدت إلى زيادة فى المحصول بالمقارنة بالزراعة فى الأسبوع الأول من سبتمبر وأن التأخير فى ميعاد الزراعة يؤدى إلى نقص فى المحصول وإنتاج المدادات مبكراً فى شهر أبريل .

2-   الزراعــة الشتــوى :    

     تستخدم الشتلات الطازجة التى تقلع من المشاتل خلال سبتمبر وأكتوبر ثم تزرع مباشرة فى الحقل ( أو بعد تخزينها لمدة 3 - 5 أسابيع على درجة الصفر المئوى لغرض كسر طور الراحة بها ) وذلك لإنتاج محصول مبكر يصلح للتصدير يبدأ إنتاجه فى نوفمبر وديسمبر وقد لوحظ أن الشتلات التى يتم تقليعها مبكراً فى أغسطس وسبتمبر تكون غير ناضجة ومحتواها من المواد المخزنة من السكريات والنشويات منخفض والمجموع الجذرى ضعيف وينتج عن ذلك ارتفاع نسبة موت النباتات بالحقل بعد الزراعة ، ويراعى عند تقليع الشتلات استبعاد الشتلات الضعيفة وعديمة الجذور ثم تزال الأوراق ما عدا الورقتين الحديثتين ويتم إعداد الشتلات فى أماكن مظللة لحمايتها من الجفاف ثم تنقل إلى الثلاجات مباشرة بعد التعبئة أو تنقل إلى أماكن الزراعة .

والجدول التالى يبين ملخص لأهم الفروق بين الزراعة الصيفى والشتوى :

 

المقارنة

الزراعة الشتوى

الزراعة الصيفى

1- نوعةالشتلات

2-  كمية الشتلة

3- مسافات الزراعة

5- ميعاد الزراعة

6- ميعاد الجنى

7- كمية المحصول

طازجة

35 – 40 ألف فدان

15 – 20 سم

سبتمبر وأكتوبر

نوفمبر ومايو

14 -16 طن للفدان

مثلجة

16 – 20 ألف فدان

25 – 30 سم

أغسطس وسبتمبر

مارس – يوليو

8 – 12 طن للفدان

* الجمع ومعاملات ما بعد القطف :

     يمكن جمع ثمار الفراولة على درجات مختلفة حسب مكان التسويق حيث تجمع الثمار لغرض التصدير أو التسويق فى أماكن بعيدة شبه مكتملة التلوين أو 4/3 تلوين وبالكأس , حيث إن الثمار زائدة النضج تتدهور بسرعة وتتلف أثناء الشحن , أما الثمار التى تجمع لغرض التصنيع فتجمع كاملة التلوين وبدون كأس. وفى الحالتين يجب استبعاد الثمار التالفة والزائدة النضج أثناء الجمع حتى لايؤدى وجودها إلى انتشار الكائنات المسببة للتلف فى العبوات أثناء والتسويق.   

     وحيث أن ثمار الفراولة رهيفة وسريعة التلف فيجب العناية بالثمار أثناء الجمع والتعبئة والتسويق ويجب أن يتم الجمع فى الصباح الباكر ويوقف عند ارتفاع درجة الحرارة ، مع عدم الضغط على الثمار أثناء الجمع حتى لاتتمزق أنسجة الثمرة مع وضع الثمار المجموعة فى العبوات برفق ثم تنقل العبوات التى تم ملؤها أولاً بأول إلى مكان مظلل .

     ويجب ملاحظة أن ثمار الفراولة يكون معدل التنفس بها عالى جداً أثناء الجمع ودرجة حرارتها عالية مما يؤدي إلى تدهورها بسرعة إذا لم يتم تبريدها بسرعة ، وقد قدرت قيمة التدهور الذى يحدث بالثمار عند تعرضها لدرجة 30ْم لمدة ساعة بأنها تساوى قيمة التدهور الذى يحدث عند تعرض الثمار لدرجة الصفر المئوى لمدة أسبوع . وينصح بتخزين الفراولة على درجة الصفر المئوى أثناء النقل والتسويق حيث أن هذه الدرجة تحافظ على الثمار لأطول فترة ممكنة .

أمــراض الفراولــة

     تُهاجم الفراولة بالعديد من الأمراض التى يجب مقاومتها من أجل إنتاج محصول يتميز بالجودة والإنتاجية العالية سواء كان ذلك للزراعة الفريجو أو الطازجة وهذه الأمراض منها مايصيب المجموع الجذرى - المجموع الخضرى - المجموع الثمرى .

أ- أمراض المجموع الجذرى

     وأهمها ما يلى :

1- مرض القلب الأحمر     Red Stele or Red Core

    يعتبر من أهم الأمراض التى يمكن أن تدمر النباتات وتسبب لها ذبولاً أو موتاً ، ينتشر فى المناطق أو البقع المنخفضة وربما خلال الحقل كله وقد شوهد المرض لأول مرة فى إنجلترا عام 1944 م .

المسبب المرضى :

يتسبب عن الفطر        Phytophthora  fragariae

الأعـراض :

* النباتات المصابة غالباً ما يبدو عليها أعراض الذبول قبل نضج الثمار مباشرة كذلك تكون متقزمة ولونها أخضر مزرق كئيب . تُفقد الجذور المغذية الصغيرة البيضاء تاركة الجذور الأصلية غير المتفرعة حيث تأخذ شكل " ذيل الفار " ، وعند شق هذه الجذور يظهر لون محمر فى قلب الجذور ، وهذا اللون الأحمر يعتبر مؤشراً بتشخيص موجب للإصابة .

* ربما يشاهد هذا المرض فقط قرب قمة الجذور أو ربما يمتد إلى الجذر كله وهذا اللون الأحمر يمكن مشاهدته فى الربيع وأواخر الخريف ، ونادراً ما يشاهد خلال الصيف ، وتموت الجذور عند قمتها

العرض الأكثر وضوحاً هو وجود منطقة أو مساحة محددة من النباتات المصابة الذابلة أو المتقزمة ذات مظهر غير مرغوب وتتعارض تلك المساحة مع بقية الحقل أو تكون متباينة فى مظهرها مع النباتات السليمة المحيطة بهذه المنطقة *النباتات التى هوجمت بشدة تموت فى حين أن بقية النباتات ربما تستعيد نشاطها خلال جو الصيف الدافئ لكنها تظهر عليها الأعراض مرة ثانية خلال موسم الربيع ( شكل 1 ) .

إنتشــار المــرض :

     * الكائن المسبب للمرض يدخل إلى الأماكن الجديدة أساساً عن طريق الشتلات المصابة ، وينتشر من خلال هذه المنطقة إلى الحقول المجاورة غالباً بواسطة التربة المحتوية على مسبب المرض ، كذلك أدوات الزراعة وأيضاً بواسطة الغسيل بالماء السطحى

* الفطر له القدرة على البقاء لسنوات عديدة و لذلك فإن المعاملة الكيماوية للأرض لاتعطى مقاومة مجزية.

الظروف الملائمة لانتشار المرض :

*الرطوبة الأرضية المرتفعة .

 * إرتفاع مستوى الماء الأرضى

*  درجات الحرارة المنخفضة .

* الأمطار الغزيرة والضباب والندى .

المقاومـــة :

     وهذه تشمل :

     - زراعة أصناف مقاومة .

     - زراعة شتلات سليمة غير مصابة ( من مصدر موثوق ) .

2- أمراض أعفان الجذور السوداء    Black Root Rot Diseases

المسبب المرضى :

يتسبب هذا المرض المركب عن عديد من الفطريات منها  :            Phizoctonia solani Pythium sp

Phytophthora cactorum

Macrophomina phasealina

Fusarium solani

الأعــراض :

     حدوث تقرحات صفراء اللون على الجذور ، تدكن فى اللون وتصبح سوداء ، نتيجة لذلك تموت الشعيرات الجذرية المغذية وينتشر الاسوداد حتى يعم المجموع الجذرى الذى تتعفن قشرته وتنفصل عن الاسطوانة الوعائية ، تدهور المجموع الجذرى يؤدى إلى اصفرار النباتات وضعفها لذلك يقل الإثمار ويسهل اقتلاع النباتات من التربة ، تشتد الإصابة بهذا المرض عندما تكون الظروف الجوية مواتية لانتشار المرض ويسبب الفطر Phytophthora cactorum عفناً لمنطقة التاج ( شكل 2 ) .

الظروف الملائمة لانتشار المرض :

     * الصقيع .                          * الصرف السيئ .

     *  التربة الحامضية أو القلوية .

     *  تتأثر النباتات بواسطة الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل :  القلب الأحمر - الذبول الفرتسليومى - تعقد الجذور النيماتودى .

     *  فطريات أعفان الجذور موجودة فى معظم الأراضى ويمكن أن تنتشر عن طريق التربة الملوثة إلى النباتات المزروعة .

المقاومـــة :

* *  المقاومة الزراعية :

     - زراعة نباتات ( أو شتلات ) ذات جذور بيضاء سليمة .

     - الزراعة فى تربة جيدة الصرف .

     - الزراعة فى تربة متعادلة ( لا حامضية ولا قلوية ) .

3- أمراض أعفان البرعم البنى    Brown Bud Rot Diseases

     تعتبر من الأمراض الهامة التى تصيب نباتات الفراولة خصوصاً فى الأراضى الثقيلة نوعاً أو السيئة الصرف

المسبب المرضى :

     يتسبب هذا المرض المركب عن الفطرين :

Phytophthora cactorum  - Phizoctonia solani

الأعــراض :

     يتأخر نمو النباتات المصابة ويصغر حجمها ، ويعقب ذلك تحول لون الأوراق والبراعم الخضرية فى وسط النبات إلى اللون البنى ثم موتها ، ويتحول لون البراعم الخضرية والأوراق المحيطة بالمنطقة الوسطية المصابة إلى اللون الأخضر الداكن وقد تظهر نموات صغيرة جديدة حول المنطقة المصابة إلا أنها تصاب وتموت بنفس الطريقة وقد تشمل الإصابة بقية أجزاء النبات عند توافر الظروف الملائمة للإصابة .

الظروف الملائمة لانتشار المرض :

     *  الحرارة المنخفضة .                        *  الرطوبة المرتفعة .

     *  الأمطار الغزيرة والندى والضباب .

     *  الصرف السيئ للتربة الزراعية .

المقاومــة :

* *  المقاومة الزراعية :

     - عدم دفن منطقة التاج أسفل التربة عند الزراعة  .

     - يجب العناية بالبراعم أثناء عمليات العزيق حتى لايلامسها التراب وبالتالى عند الرى لايحدث إصابة بالعفن .

4- أمـراض الذبـول  Wilt Diseasesالمسبب المرضى :

  تتسبب هذه الأمراض عن الفطرين :

Fusarium oxysporum f. sp. fragariae

Verticillium albo-atrum

     وهما من الفطريات شائعة الانتشار حيث يهاجمان الكثير من نباتات الخضر والزينة والأشجار كما هو الحال أيضاً فى الفراولة .

الأعــــراض:

     يبدأ الذبول بطيئاً فى نباتات الفراولة فى وقت بدء تكوين المدادات الأوراق الخارجية تذبل وتجف عند الحواف بين العروق ويصبح لونها بنى غامق ، النموات الجديدة تكون مختزلة ونتيجة للتقزم تبدو النباتات منبسطة والجذور الجديدة التى تنمو فى منطقة التاج تكون قصيرة ومتقزمة وغالباً ما تكون ذات قمم سوداء ، وتوجد كذلك خطوط أو مناطق سوداء على عروق الأوراق والمدادات  .

     عند عمل قطاع طولى فى الجذور نلاحظ تلون الحزم الوعائية باللون البنى المحمر نتيجة لإفرازات الفطرين المسببين للإصابة لذلك تنسد الحزم الوعائية ولاتستطيع القيام بنقل الغذاء وبالتالى يحدث الذبول .

     فى حالة الإصابة الشديدة فإن النباتات تتدهور وتموت فجأة ، بينما فى حالة الإصابة الخفيفة تستطيع النباتات أن تشفى وتعود مرة أخرى ، وتعطى إنتاجاً عادياً فى العام التالى .

     يظهر المرض على الأم ، بينما جذور المدادات ( النباتات الجديدة ) لا تتأثر ولايظهر عليها أية أعراض .

الظروف الملائمة لانتشار المرض :

     *  الفطر المسبب لمرض الذبول الفرتسليومى ( فطر الفرتسليوم ) يكون أكثر نشاطاً فى الطقس البارد ، أما فطر الذبول الفيوزاريومى

( فطر الفيوزاريوم ) فيميل إلى درجات الحرارة المرتفعة نوعاً ما أى أكثر من 25ْ م .

المقاومـــــــة :

* المقاومة الزراعية :

     - زراعة أصناف مقاومة .

- برنامج عام لمقاومة أمراض أعفان الجذور والذبول على الفراولة

* *  المقاومة الزراعية :

     - زراعة شتلات سليمة من مصدر موثوق منه سواء كان ذلك للزراعة الطازجة أو الفريجو وكذلك شتلات السوبر ايليت التى تزرع بها المشاتل.

     - تكون الزراعة فى تربة جيدة الصرف خالية من الفطريات. . . . إلخ .

     - زراعة أصناف مقاومة لمرض القلب الأحمر لخطورته .

     - الوقاية من برد الشتاء بالغطاء الجيد  .

** المقاومة الكيماوية :

     نظراً لأن المبيدات الكيماوية التى كانت تستعمل فى مقاومة أمراض أعفان الجذور والذبول على الفراولة مثل البنليت والفيتافاكس وغيرها ليس لها مجال واسع فى مقاومة العديد من فطريات التربة نظراً لتعددها وكثرة أجناسها وكذلك بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية بعدم استعمال بعض المبيدات التى كان يوصى بها سابقاً نظراً لخطورتها سواء على الإنسان أو الحيوان أو الطيور أو الأسماك .

     لذلك يجب اتباع مايلى لمقاومة أمراض أعفان الجذور والذبول على الفراولة .

* يمكن عمل محلول من المطهرات الفطرية التالية :

     ( توبسين M 70٪ بمعدل 1جم + ريزولكس / ثيرام بمعدل 2 جم + ريدوميل بلاس بمعدل 2 جم ) / لتر ماء .

     هذا المحلول المكون من المطهرات الفطرية السابقة تغمر فيه شتلات الفراولة غمراً كاملاً لمدة 20 - 30 دقيقة قبل الزراعة .

     بعد الزراعة بحوالى 3 - 4 أسابيع يمكن إضافة المحلول السابق بمعدل حوالى كوب شاى ( 100 سم3 ) بجوار النباتات المصابة على أن يكون ذلك قبل الرى بيوم أو يومين ، بعد إزالة النباتات المصابة بشدة ولا أمل فى وجودها وتجمع وتحرق بعيداً عن الحقل حتى لاتكون مصدراً للإصابة ، ويمكن إضافة محلول المبيدات حول جذور النباتات بإحدى الطريقتين :

     1- تجهيز المحلول فى برميل نظيف أو أي آنية نظيفة و يمكن إضافة كوب شاى بجوار جذور النبات الذى ظهرت عليه أعراض الإصابة .

     * ملحوظة : نظراً لطول موسم زراعة الفراولة نسبياً واحتمال الإصابة بأعفان الجذور والذبول فى أى وقت لذلك يمكن تكرار عملية إضافة المحلول المكون من المبيدات الثلاثة السابقة حول جذور النباتات المصابة مرة كل شهر تقريباً حتى بداية التزهير لضمان سلامة وهروب النباتات من الإصابة .

     * ملحوظة ـ : فى حالة الزراعة الطازجة حيث تتكاثف النباتات فى وحدة �

المصدر: د.ياسر محمد احمد
hedralandscape

....

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 1172 مشاهدة
نشرت فى 16 مارس 2011 بواسطة hedralandscape

ساحة النقاش

شركة هيدرا لاعمال اتصميم الحدائق

hedralandscape
»

البحث في الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,158,929

Sciences of Life


Sciences of Life