الكراويا
نبات الكراويا :
عشب ثنائى الحول من الفصيلة الخيمية له جذر وساق قائمة متفرعه ورقته كثيرة التقصص مجنحة الشكل , ينمو فى الحقول والأحراج وعلى جوانب الطرق ، والجزء الطبي منه المستعمل هو الثمرة التي لها طعم حاد حريف ورائحة معروفة.
فوائــــــــده واستعمالاته الطبيــــــة :
وصفت الكراويا فى الطب القديم بأنها تطرد الروائح الكريهه وتعالج مغص المعدة وتهضم الطعام ، وتنفع من ضيق التنفس منفعة عظيمة إذا أمسكت فى الفم حتى تلين ومضغت وبلعت ، وإذا طبخت مع دقيق عتيق كان فعلها أقوى من جميع الوجوه من طبخها بالماء ، وهى أنفع للمعدة من الكمون وقريبة الشبه بفعل الأنيسون.
وفى الطب الحديث يستعمل من الكراويا بذورها الناضجة ساخنة لمعالجة المغص المعوي وخصوصا ً عند الأطفال وذلك بأن يملأ كيس صغير من قماش كتانى بالبذور ويسخن ثم يوضع فوق البطن ويثبت برباط ، ويدلك جدار البطن بزيت البذور لتسكين المغص المعوي وطرد الغازات ، ولتسكين آلام أسفل البطن، كما يستعمل التدليك الموضعي بالزيت لتسكين آلام الروماتيزم فى العضلات والمفاصل ، ويعمل الزيت من كمية البذور مع إضافة زيت الزيتون ثم يغلى المزيج ويدلك موضع الألم بهذا الزيت ويغطى بضماد دافىء.
وتعطى بذور الكراويا كحساء لمعالجة انتفاخ البطن الغازي ومما يتسبب عنه من اضطرابات فى القلب ، كما يعطى أيضا ً للنساء فى الأيام الأولى من النفاس لإدرار الحليب ، ويعمل الحساء بطبخ كمية وافرة من البذور مع القليل من الدقيق المحروق بالماء وتصفيتها بعد النضج بواسطة منخل أو قطعه من الشاش.
وتضاف الكراويا إلى الأدوية لمنع المغص الناجم عن تناول هذه الأدوية بشكل مباشر وبخاصة الأدوية الهاضمة والملينات ويفيد عطرها فى النزلات الصدرية.
وفى شمال أوروبا يأكلون جذور الكراويا وفى النمسا يضيفونها إلى الخبز لتساعد على هضمه ، وفى انجلترا تضاف إلى الفطائر والمربيات لتعطير رائحتها.
يتواجد في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وإيران ومنغوليا.
المواد الفعالة :
زيت طيار بنسبة 3 ـ 8 % ومواد هاضمة مثل الكارفون والليمونين.
الخصائص الطبية :
ـ تنشيط الجهاز الهضمي ومعالجة المغص المعوي خصوصاً عند الأطفال ، والمساعدة على طرد الغازات.
ـ يساعد على إدرار اللبن عند المرضعات وتسكين آلام الرحم بعد الولادة.
ـ زيت الكراويا يستخدم في تخفيف آلام الروماتيزم في المفاصل والعضلات.
ـ تستعمل في بعض الصناعات الغذائية مثل بعض أنواع الفطائر والجبن.
السعد
Cyperus
نبات عشبي معمر ، له ريزوم طويل ورفيع حرشفي تظهر فيه عقد على هيئة انتفاخات معطياً درنات ممتلئة بالمواد الكيمائية. على امتداد الريزوم يخرج منه أوراق هوائية شريطية ذات إغماد مغلقة. في قمم السيقان تخرج سنابل في مجاميع من مكان واحد تحيط بها ثلاث وريقات كبيرة. ولون السنابل الزهرية بني إلى محمر. يعرف نبات السعد الذي تشتهر به بعض وديان المملكة بعدة أسماء مثل : سعد ، سعادي ، سعدي الحمار ، سعدة زبل المعيز ( نظراً لأن درنات الريزوم تشبه بعر الماعز ) ، سعيط ، مجصة.
يعرف النبات علميا ً باسم : cyperus rotundus وله مرادفات مثل chlorocyperus rotundus, pycreus rotundus .
الجزء المستخدم من نبات السعد : الدرنات الجذرية ذات الرائحة العطرية.
الموطن الأصلي لنبات السعد : ينتشر بشكل طبيعي في أغلب دول العالم ، وفي المملكة العربية السعودية ينتشر نبات السعد في أغلب المناطق لكن تتميز منطقة تهامة بأفضل أنواع السعد. حيث يقوم المواطنون بجمعه وتجفيفه وبيعه في الأسواق المحلية ، وله سوق جيد حيث تشتريه النساء كأفضل بخور ويستعملونه بكثرة وخاصة لتبخير ملابس الرضع.
المحتويات الكيماوية : تحتوي درنات نبات السعد على زيت ثابت وزيت طيار له رائحة كافورية وطعمه مر أما الريزومات فتحتوي على زيت طيار يختلف نوعاً ما من نوع لآخر وحسب طبيعة البيئة التي ينمو فيها حيث يوجد بعض أنواع السعد الذي لا رائحة له ولا يستعمل ويعرفه خبراء جامعي ريزومات السعد. ويحتوي الزيت الطيار للريزومات والدرنات مركبات كثيرة تصل إلى 30 مركبا ً مختلفا ً.
كما تحتوي الريزومات والدرنات على سكاكر مثل الجلوكوز والفركتوز بالإضافة إلى كمية كبيرة من النشاء كمادة إدخارية وكذلك على جلوكوزيدات قلبية وقلويدات ومواد عفصية وفيتامين ( ج ) ومواد مرة.
ماذا قال الطب القديم عن السعد ؟
لقد ورد ذكر نبات السعد في مختلف الحضارات فهو يستعمل من آلاف السنين فقد ذكر في قرطاس " ايبرس " خمس عشرة مرة في وصفات لعلاج أمراض مختلفة منها علاج آلام البطن وقتل الدود وعلاج الناصور ، والحمى وعلاج أمراض القلب ولعلاج سلاسة البول ونزوله بدون إرادة ولا نبات الشعر. كما يستخدم لتسكين ألم العصب.
كما ذكر السعد في قرطاس " برلين " في وصفتين إحداهما لدرء السموم وتتكون من ملح بحري + سعد نابت + دهن وعل + زيت مطبوخ + كندر تمزج مع بعضها البعض وتستعمل دلوكا ً على الأماكن الملتهبة فتبرأ أما الوصفة الثانية فهي لعلاج ضعف المعدة وازالة الوخز المسبب للموت.
وفي قرطاس " هيرست " ذكر السعد في كثير من الوصفات لعلاج عدد من الامراض منها: ازالة الألم من جميع الأعضاء وتتكون هذه الوصفة من شعير مسحوق + سوسن + ليمون + ثوم + سعد + حب عرعر بحيث يؤخذ كل من واحد جزء وتطبخ مع قليل من الماء ثم يترك مفتوحاً ليلة كاملة ثم يصفى ويؤكل على أربعة أيام. كما ذكر السعد في وصفات لعلاج البول الدموي ولإزالة الرعشة من أي عضو.
وقال الأنطاكي عن السعد : " نبت معروف وأجوده الشبيه بنوى الزيتون الأحمر ، الطيب الرائحة ، يقيم طويلاً ، وإذا قلع قبل إدراكه فسد. ومن فوائده الطبية أنه يحلل الرياح الغليظة من الجنبين والخاصرة وإذا خلط مع دهن البطم حركت الشهوة. ويقع في الترياق لقوة دفعه للسم ، ودهنه المطبوخ فيه يشد الأسنان ويمنع قروح اللثة والبخرة ونتن المعدة ، ويزيل الخفقان واليرقان والصداع البارد ، ويدر الطمث والبول ويفتت الحصى ويخرج الديدان والبواسير ".
ويقول ابن البيطار عن السعد : " أنه ينفع القروح التي عسر اندمالها كما أنه يفتت الحصى ، ويدر البول والطمث ، كما يسكن الأرياح وينفع المعدة ومطيب للنكهة ومسخن للمعدة والكبد الباردين وجيد للبخر والعفن في الفم والأنف ونافع للثة ".
ويقول داستور : (1964 م ) أن السعد يدخل في صناعة العطور والصابون كما يستعمل طارداً للحشرات ويقول أيضاً أن وضع لبخة من الجذور الطازجة على ثدي المرضعة يحث الثدي على إدرار الحليب. كما أن وضع هذه اللبخة على الجروح والقروح نافع في علاجها أما مستحلب الجذور فيستخدم في علاج الإسهال والدوسنتاريا والاستسقاء وسوء الهضم والقيء.
ماذا يقول الطب الحديث عن السعد ؟
تعتبر درنات ريزومات نبات السعد مضادة للقيء وطاردة للأرياح وله تأثير مهدىء. كما أن مستحضرات الريزوم تستخدم لعلاج اضطرابات الجهاز العظمي والتطبل وكذلك للدوخة والغثيان. كما تستخدم الدرنات لتنظيم العادة الشهرية غير المنتظمة والقلق أو الإجهاد وكذلك في حالات التهابات الثدي. يجب أن لا تزيد الجرعات عن 6 إلى 9 جرامات من الدرنات يوميا ً. كما يجب حفظه في مكان بارد وبعيدا ً عن الحشرات.
سائله تسأل عن نبات السعد ما هو وما هي فوائده وأضراره ؟
نبات السعد هو نبات عشبي معمر ينمو بكثرة في المناطق الرملية الرطبة وهو سريع النمو والإنتشار ، أوراقه مثلثة الشكل طويلة له رائحة عطرية مميزة وتتكون كل ورقة من غمد يغلف الساق التي تمتد على سطح الأرض وأسفله تنتهي بدرنات على شكل عقد ذات لون أسود أو بنية اللون لها رائحة جميلة جدا ً ، الجزء المستخدم من النبات جميع أجزائه.
ينمو هذا النبات في جنوب وشمال الحجاز في المملكة العربية السعودية ويقوم المواطنون بجمع عقد درنات جذور النبات وتجفيفها وتنظيفها وبيعها في الأسواق المحلية لاستعمالها كبخور والنساء في منطقة الجنوب تفضل استعمال بخور السعد على العود.
تحتوي الدرنات العقدية لنبات السعد على زيت طيار يحتوي هذا الزيت على حوالي 27 مركبا وأهمها من نوع السيسكوتربين وبالأخص نوع الكيتون وكذلك تربينات أحادية وكحولات اليفية.د
أما استعمال السعد : فيستعمل على نطاق واسع كبخور في مناطق الجنوب وله سوق جيد أما من الناحية الطبية فنبات السعد معروف من مئات السنين حيث يستخدم كمدر للبول والحليب ومطمث وقاتل لبعض الديدان ومعرق ومقبض ومنبه. يستعمل في الاضطرابات المعدية المعوية ، يستعمل مغلي الدرنات العقدية للنبات لفقد الشهية والإسهال الناتج من الدسنتاريا وضد القيء. وتعطى الدرنات بجرعات كبيرة لقتل الديدان المدورة. تستخدم لبخات من درنات الجذور الطازجة لعلاج الجروح والقرح والتورمات الجلدية. كما توضع على الثدي للمرأة المرضع فتدر الحليب.
المســـك
يعتبر المسك ملك الأطياب ، والمسك كلمة عربية هي اسم لطيب من الأطياب القليلة التي مصادرها حيوانية , وقد ورد ذكر المسك في القرآن الكريم في وصف الأبرار إذ يقول عز وجل : ( تعرف في وجوههم نظرة النعيم , يسقون من رحيق مختوم , ختامه مسك , وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ).
المسك في التاريخ :
ثبت في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أطيب الطيب المسك " وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها : " كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم ويوم النحر , وقبل أن يطوف بالبيت بطيب فيه مسك.
والمسك ملك أنواع الطيب وأشرفها وأطيبها وهو الذي يضرب به المثل بين الأطياب جميعها لأنه يسر النفس ويقويها ويقوي الأعضاء الباطنة جميعها شربا ً وشما ً والأعضاء الظاهرة إذا وضع عليها.
والمسك الجيد كان يوضع في آنية خاصة به تسمى ( النوافج ) ومفردها نافجة مصنوعة من الذهب أو الفضة أو النحاس , ثم تملأ بمسحوق المسك وتوضع في ردهات قصور الخلفاء والأمراء فتعطرها بأريجها ورائحتها الزكية.
ويتكون المسك في غدة كيسية يبلغ حجمها حجم البرتقالة في بطن نوع من الظباء يسمى غزال المسك وتوجد هذه الغدة بقرب الفتحة القلفية للذكر ولا يوجد المسك في الإناث وفي هذه الأكساي يفرز الغزال مسكه.
يعرف غزال المسك علميا ً باسم : Moschus moschi ferus وهو غزال طوله حوالي متر وارتفاعه من عند الأكتاف نصف المتر وشعره بني رمادي وطويل وخشن وسهل الكسر , وغزال المسك خواف , يسعى لطلب طعامه ليلا ً وهو سريع الهرب , لهذا يتعب الصيادون في اصطياده وعادة ينصبون له المصائد في الأماكن التي يعتقدون تواجده بها. وغزال المسك يسكن غابات الهملايا ويفضل أعاليها وتمتد مساكنه إلى التبت وإلى سيبيريا والشمال الغربي من الصين وأواسط آسيا عامة.
تعتبر أنثى الغزال البري كنز في عالم العطور فهي المصدر الوحيدة للمسك الأسود حيث يقوم الصيادون المتخصصون بمراقبة أنثى الغزال لفترة طويلة حتى يتأكدوا من حالتها الصحية ، وفي فصل مخصوص في السنه يقوم هؤلاء الصيادين بإصطياد أنثى الغزال البري مستخرجين من صرتها المسك الأسود الذي يعتبر كتلة متجمدة من الدم.
كيف يحصلون على المسك من غزال المسك deer musk ؟
يقوم الصيادون بقتل غزال المسك الذكر أولا ً ثم فصل هذا الكيس , أو الغدة , فصلا ً كاملا ً ثم تجفيفها في الشمس أو على الصخور أو تغطس في زيت ساخن جدا ً. ويمكن الحصول عليه دون صيد غزال المسك وقتله حيث يقوم الغزال عند نضج الكيس الذي يحتوي على المسك بحكه على صخور خشنة لأن الغزال يشعر بحكة شديدة في الكيس عند امتلائه فيقوم بحك الكيس على الصخور فينقشع الكيس بما فيه من مسك ويلصق بالصخور ويقوم خبراء المسك بجمعه من على الصخور ويسمى الكيس الجلدي بما فيه من مسك " فأرة المسك " ولون المسك داخل هذا الكيس أسود والذي قل أن يوجد في الوقت الحاضر وهو غال جدا ً وإذا وجد يقوم تجار العطور بإدخال بعض المواد عليه وخلطه بها.
وأحسن أنواع المسك هو الوارد من الصين أو التبت ويليه الوارد من أسام أو نيبال وأقلها الوارد من سيبريا. والمسك الجيد مادة جافة , قاتمة اللون , أرجوانية , ملساء مرة المذاق.
المحتويات الكيميائية للمسك :
يحتوي المسك على حوالي 1.4% زيت طيار ذي لون أسود إلى بني والمركب الرئيسي الذي تعزى إليه الرائحة الجميلة والمنعشة المعروفة للمسك هو مسكون (Muskone ) كما يحتوي على هرمونات استيروليه أهمها مسكوبايريدين
(Muskcopyridine ) وكذلك قلويدات وأنزيمات.
أما المسك الطبيعي فإنه إذا أخذ بكميات قليلة لا تزيد على 100 مللتر فإن له تأثيرا ً منبهاً للجهاز العصبي مثله مثل الكافيين الموجود في القهوة والشاي ، ولكن زيادة الكمية لها تأثيرات عكسية حيث يسبب الهبوط العام والخمول ، مع ملاحظة أن المسك الصناعي ليس له ذلك التأثير الإيجابي أو السلبي.
استعمالات المسك :
المسك ملك أنواع الأطياب وأشرفها وأطيبها وهو الذي تضرب به الأمثال ويشبه به غيره ولا يشبه بغيره , وهو كثبان الجنة يسر النفس ويقويها وعليه فإنه يستخدم في تثبيت أغلى العطور ليبقى رائحتها فواحة سنين طويلة ولذلك يستخدم كمثبت للروائح أما فيما يتعلق باستعمالاته الدوائية فهي :
ـ يعتبر المسك مقويا ً للقلب نافعا ً للخفقان والأرياح الغليظة في الأمعاء وسمومها.
ـ يستعمل في الأدوية المقوية للعين ويجلو بياضها الرقيق وينشف رطوبتها ويزيل من الرياح.
ـ منشط للباءة وينفع من العلل الباردة في الرأس.
ـ ينفع إذا أستعط به الزكام.
ـ من أفضل الترياقات لنهش الأفاعي.
هل هناك مصادر أخرى للمسك ؟
ـ نعم هناك مصادر حيوانية أخرى للمسك وهي :
1 ـ ثور المسك Musk-ox :
يعرف علميا ً باسم Ovibos moschatus يعيش في شمال كندا وقد نقل إلى منطقة الالاسكا وهو عبارة عن ثور قصير القامة ولكنه قوي عضليا ً يصل ارتفاعه إلى متر ونصف المتر تقريبا ً , ووزنه حوالي 400 كيلوجرام. له رأس كبير مدلى إلى الأسفل وله قرنان منحنيان إلى الداخل ويحمي ثور المسك شعر كثيف يغطي جميع أجزاء جسمه إلى الأرض وذلك لحمايته من البرودة الشديدة ولون شعره بني إلى البني المسود له رائحة المسك , ولا يوجد في ثيران المسك غدد أو أكياس كما هو في غزلان المسك وإنما يوجد المسك في دم الثيران ذكورا ً وأناثا ً.
2 ـ مسك السلحفاة Musk turtle :
يوجد حوالي ثلاثة إلى أربعة أنواع من السلاحف الحاملة للمسك والتي تعيش في جنوب أونتاريو بكندا ويمتد وجودها إلى السواحل الأمريكية. توجد غدة أو غدد في الجزء الأسفل من جسم السلحفاة قرب الذيل.
3 ـ قط الزباد Civet cat :
وقط الزباد يتراوح طوله ما بين 41 ـ 81 سم وله ذيل طويل كث الشعر يصل طوله إلى 76 سم وله وجه يشبه وجه القط وهو صنفان أفريقي وآسيوي ويتميز عن القط بأن له جسما أطول وكذلك وجها ً أطول وأرجلا ً أقصر وبكل رجل خمسة أصابع بها خمسة مخالب يمكن طيها والفرو طويل وخشن رمادي اللون به نقط أو خطوط سوداء , يتميز قط الزباد بنمو غدد عطرية في البطن وهي تنمو في الذكر والأنثى على السواء ويحصلون على الزباد من هذه الغدد بكشطه بملعقة من الغدد من الحيوانات الحية من حين لآخر وهي عملية غاية في القسوة والقط يحجز في أقفاص بعد صيده ويغذى باللحم النيئ ولكنه لا يستأنس أبدا ً ويقال أنهم يهيجون القط ليزيد من إنتاج الزباد وأكثر مصادر الزباد بلاد الحبشة وتشبه رائحة الزباد رائحة المسك تماما ً.
4 ـ فأر المسك Muskrat :
( فأرة المسك ) ويعرف عالمياً باسم mosk in Pogs أو مستخلصاً على هيئة حبيبات ويعرف باسم ( mosk in grian) وتستخدم هذه الألفاظ الأجنبية لأنها ألفاظ التجارة العالمية.
يعيش هذا الفأر في المستنقعات وفي المياه الراكدة وينتشر في أمريكا الشمالية وهو يتغذى على أي نبات ينبت بالماء ويأكل الحيوانات اللينة من حيوانات الماء ، له فروة بنية اللون تميل إلى الحمرة وهو دافئ ولا يتبلل بالماء , طول جسم الفأر قدم واحد وطول ذيله عشر بوصات وهو ذيل عجيب فهو ليس ذا شعر وإنما ذو قشور وهو مفلطح وهو بسبب ذلك يعمل في الماء كمجداف.
توجد غدتان تحت الذيل تفرزان ما يعطي رائحة المسك ويعتبر فرو هذا الفأر من أغلى الفراء العالمية.
5 ـ المسك الكيميائي المشيد :
لقد شيد العالم (Baur ) المسك في عام 1880م وله رائحة المسك إلا أنه يختلف عن المسك الطبيعي في الصيغة الكميائية ويستخدم هذا المسك الكيميائي على نطاق واسع في تحضير العطور كما يوجد عدة أنواع من المسك المشيد والتي لها خاصية رائحة المسك وتشمل هذه الأنواع Musk xylol , Ketone musk, Musk ambrette . ولون المسك المشيد أبيض على هيئة بللورات وهو رخيص الثمن حيث لا يقارن على الإطلاق بقيمة المسك الطبيعي.
6 ـ النبات المسكي :
يوجد مسك مكسيكي له رائحة المسك تماما ً يعرف علميا ً باسم Mimulus Cardinilis وهو نبات له أزهار برتقالية جذابة بها بقع حمراء. ويسمى بالمسك الأمريكي.
المسك عند ابن سينا :
الماهية : المسك سرّة دابة كالظبي أو هو بعينه ونابان أبيضان معقفان إلى الأنسي كقرنين.
الاختيار : أجوده بسبب معدنه التبتي وقيل بل الصيني ثم الجرجيري ثم الهندي البحري ومن جهة الرعي ثم قرون ما يرعى البهمنين والسنبل ثم المر.
وأجوده من جهة لونه ورائحته الفقاحي الأصفر.
الطبع : حار يابس في الثانية ويبسه عند بعضهم أرجح.
الأفعال والخواص : لطيف مقو.
الزينة : يبخر إذا وقع في الطبيخ.
أعضاء الرأس : إذا أسعط بالمسك مع زعفران وقليل كافور نفع الصداع البارد ووحده أيضا ً لما فيه من التحلل والقوة وهو مقو للدماغ المعتدل.
أعضاء النفس والصدر : يقوّي القلب ويفرح وينفع من الخفقان والتوحش.
مَصْطِــكى
يقول داود الأنطاكي :
مصطكي " المستكه ، مستيك "LENTISQUE
معرب عن مصطيخا اليوناني يُسس الكنة والعلك الرومي ، والمراد بهذا الاسم عند الإطلاق الصمغ ، وهو نوعان : أبيض ناعم طيب الرائحة فيه لدونة ، حلوأسود إلى المرارة يُسحق ويسمى المعلق ، قيل : إنه يؤخذ بالشرط ، والصحيح أن الأول هو المدفوع بحركة الطبيعة إلى ظاهر العود كغيره من الصموغ ، والثاني يؤخذ من العود الغض والورق بالطبخ ولا يوجد إلا بصاقس من أعمال رودس مما يلي الترك ، وقيل : يوجد بأشبيلية من الأندلس ولكنه غير جيد وشجرها في البساطة ولطف العود والورق كشجر الأراك ولها ثمر يقضم إلى المرارة ويؤخذ هذا الصمغ في شمس الجوزاء وتبقى قوته نحو عشرين سنة. وهي حارة في الثانية ، يابسة في الثالثة تذهب الصداع والنزلات وتسهل البلغم مع الغاريقون وما تشبث بالصفراء مع الصبر والسوداء والوسواس وحديث النفس ومبادي الماليخوليا مع الإهليلجات وتوقف النوازل. وتنقي القصبة وتقطع النفث والنزف مع الكهربا مجرب ، وتحد الفهم مع الكندر وتذهب قراقر المعدة وسوء الهضم والرياح الغليظة وضعف الكبد والطحال وألم الكسر والخلع والوثي والقروح مطلقا ً ، وإن طبخت في الشيرج وقُطرت في الأذن فتحت السدد وأزالت الصمم مجرب ، وتلصق الشعر المنقلب وإن بُخر بها تطن بل في بماء ورد وجُعل على العين سكنت الرمد والوجع مجرب ، وتعدل الأسنان واللثة كيف استعملت ، وإن طبخت مع الزيت أزالت النافض والكزاز والرعشة والضربان والإعيا مجرب.
ومن خواصها : أنه إذا جُعل منها درهم في رطل ماء وطُبخ في فخار جديد حتى يذهب ثلثه وجدد الفخار في كل مرة نفع هذا الماء من الإستسقاء والقيء والغثيان والزحير وقوى الهضم مجرب عن الشيخ. وأجزاء شجرتها إذا طبخت فعلت ذلك في أصحاء البدن وتضر المثانة ويصلحها الورد وقيل الإذخر وبدلها الجوز.
يقول ابن سينا :
دهن المصطكى : يستخرج من شجرة المصطكى ، ينفع في نفث الدم والسعال المزمن إذا شرب.
الماهية : منه رومي أبيض ومنه نَبَطي إلى السواد.
وشجرته مركبة من مائية قليلة وأرضية كثيرة وهو ألطف وأنفع من الكندر.
الاختيار : أجوده الأبيض الجلاء النقي وإصلاحه تحليله وتركه في الخل أياما ً ثم يجفف.
الطبع : حار يابسَ في الثانية وهو أقل تسخينا ً وتجفيفا ً من الكندر وليس في شجرته تبريد وتسخين شديد وفيه تسخين أكثر مما في شجرته.
الأورام والبثور : ينفع لما فيه من القبض والتليين من أورام الأحشاء.
والأسود النبطي أوفق للصلابات الباطنة والأسود نافع للأورام النملية.
الجراح والقروح : يمنع عصارته وطبيخ ورقه من الساعية ودهن شجرته ينفع من الجرب حتى جرب المواشي والكلاب ويصب طبيخ ورقه وعصارته على القروح فينبت اللحم وكذلك على العظام المكسورة فيجبر.
أعضاء الرأس : ومضغه يحلب البلغم من الرأس وينقيه وكذلك المضمضة به تشد اللثّة.
أعضاء العين : يلصق به الهدب المتقلب.
أعضاء النفس : ينفع من السعال ونفث الدم وخصوصا ً طبيخ أصله وقشره.
أعضاء الغذاء : يقوي المعدة والكبد ويفتّق الشهوة ويطيب المعدة والكبد في وقتها.
أعضاء النفض : يقوي الكبد والإمعاء وينفع من أورامها.
وطبيخ أصله وقشره ينفع من الاختلاف ودوسنطاريا والسحج وكذلك نفس ورقه من نزف الدم من الرحم وجميع أوجاع الأرحام وسيلان رطوباتها الرديئة ومن نتوّ الرحم والمقعدة وكذلك دهن شجرته و بزره.
لسان الثور ( حمحم مخزنى )
Borago Officinalis
لسان الثور نبات عشبي حولي يعرف أيضاً باسم الحمحم والجزء المستخدم منه جميع أجزاء النبات ويحتوي النبات على زيت طيار ومواد لعابيه ومواد عفصيه وصابونية وفيتامينات وحموض عضوية : وقد أثبتت الأبحاث أن زيت لسان الثور يفيد لعلاج التهابات الجلد. ويمكن استخدام زيت لسان الثور الموجود على هيئة كبسولات ويباع في محلات الأغذية التكميلية أو استعمال أوراق النبات طازجة مع السلطة.
الأجزاء الهوائية والبذور :
- يستخدم المنقوع لالتهابات الجهاز البولى والتهابات المفاصل والتهابات القلب المصحوبة بالتورم.
- ويستخدم زيت البذور فى علاج الروماتيزم.
- شراب الأزهار مفيد لعلاج السعال.
تعصر الأوراق الطازجة وينزع منها اللب ، ثم يؤخذ 10 مل من العصير ثلاث مرات في اليوم لحالات الاكتئاب والحزن.
يؤخذ يوميا ً 500 ملليجرام من الزيت على شكل برشام كعلاج إضافي ( مكمل ) للإكزيما أو التهاب المفاصل.
حيث إن الإجهاد (Stress) هو أحد أسباب التهاب القولون فإن لسان الثور يعتبر من النباتات الممتازة لتخفيف الإجهاد ونبات لسان الثور عبارة عن نبات عشبي يعرف علمياً باسم Borage officinalis وقد قال عنه العشاب الكبير جون جيرارد " أنا الحمحم أجلب دائما ً الشجاعة ". وقد أعطت الأبحاث الحديثة نظرة جديدة إلى هذا القول ، إذا أصبح من المعروف اليوم أن النبته تنبه وتنشط عمل الغدة الكظرية مما يعزز إفراز الأدرينالين هرمون " العراك أو الفرار" الذي يجهز الجسم للعمل والتصرف في المواقف الحرجة الضاغطة عصبياً. وقد أضيفت أزهاره الجميلة إلى أنواع السلطات منذ عهد الملكة اليزابيث لجعل المزاج مبهجا ً وهي عادة يمكن لطهات هذا العصر اتباعها.. إن الجزء المستعمل من نبات الحمحم هي البذور والأزهار الجميلة والأوراق. وتحتوي على مواد صابونية ومواد هلامية وأحماض عفصية وفيتامين ج ومعادن مثل الكالسيوم والبوتاسيوم. أما البذور فتحتوي على حموض دهنية والتي تشمل حمض اللينولينيك وحمض غاما اللينولينيك.
وتستعمل هذه الأجزاء منشطة للغدة الكظرية ومدرة للحليب وللبول وطاردة للحمى وتساعد على التعرق ومقشعة. كما يحارب النبات الضغط والإجهاد ( الكرب )
( Stress ) ويستخدم هذا النبات في ويلز بالمملكة المتحدة لإحداث الراحة ويسمونه دائما ً نبات البهجة والسعادة. ويخلطون هذا النبات مع الماء وعصير الكرز ثم يغلون هذا الخليط ويشربونه قبل النوم مباشرة. أما الأمريكان فيعملون شاياً من الحمحم حيث يؤخذ ملعقة شاي من مسحوق النبات الجاف ويوضع في كوب ماء سبق غليه ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب.
وقد أعطت الأبحاث الحديثة نظرة جديدة إلى هذا القول ما إذا اصبح من المعروف اليوم أن النبتة منبه وتنشط عمل الغدة الكظرية ، مما يعزز إفراز الأدرينالين هرمون ( الفرار أو العراك ) الذي يجهز الجسم للعمل والتصرف في المواقف الحرجة الضاغطة عصبيا ً. وقد أضيفت أزهاره الجميلة الزرقاء إلى أنواع السلطة منذ عهد الملكة اليزابيث " لجعل المزاج بهجاً " تحتوي الأزهار وهي الجزء المستخدم لعلاج الحصبة على مواد صابونية ومواد هلامية وحمض العفص وفيتامين ج وكالسيوم وبوتاسيوم وتستخدم الأزهار وذلك بأخذ 40 جراما ً من الأزهار وتغمر في نصف لتر من الماء البارد وتوضع في إناء فخاري وتترك لتنقع عدة ساعات ثم توضع على النار حتى درجة الغليان ثم تزاح من على النار وتترك لمدة عشر دقائق ثم تصفى ويشرب من هذا المغلي كوب واحد ثلاث مرات في اليوم.
لسان الثور : من المفرحات وينفع بذلك من الجنون والوسواس والبرسام والماليخوليا.
- زيت لسان الثور أو ما يعرف بالحمحم Borage
ولقد أثبتت الأبحاث الى أن زيت لسان الثور له تأثير على علاج حالات الالتهابات الجلدية ومن ضمنها الأكزيما ويوجد الزيت في كبسولات تباع في الصيدليات حيث يؤخذ 500 مللجرام يوميا ً.
- بذور لسان الثور Borage
وهو نبات حولي يحمل ساقه كثيرا ً من الفروع وأوراقه بسيطة متنادبة غير معنقة. الأزهار زرقاء اللون وتشبه في شكلها النجوم وحجمه في عناقيد وللأوراق رائحة وطعم الخيار الطازج ، الموطن الأصلي لهذا النبات منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنها انتشرت إلى أوروبا ، الأجزاء المستخدمة من النبات الأغصان المزهرة والبذور وأحياناً الأوراق لوحدها أو الأزهار لوحدها. يعرف النبات علمياً Borago officinalis تحتوي الأزهار والأوراق على مواد هلامية وحموض العفص وقلويدات البيرو ليزيدين السامة للكبد عندما تكون مفصولة.
يستخدم لسان الثور كشراب لإراحة القلب وقد امتدح العشاب المشهور جول جيرارد الذي كتب سنة 1597م فضائل النبات قائلاً : « الشراب المصنوع من الأزهار يريح القلب ويبعد السوداوية ويهدئ المجنون والمهتاج ».
تستخدم بذور ولسان الثور كمدرة للبول والعرق ومطرياً للجلد والالتهابات والتقرحات الجلدية ، مع ملاحظة عدم استخدام زيت بذور لسان الثور داخليا ً على الإطلاق نظراً لسميتها.
يقول ابن سينا : كازوران.
الماهية : هذه حشيشة سماها العرب لسان الثور وأهل الفرس يسمُونها كزوان.
الخواص : خاصيته التفريح وإزالة الغمّ.
لسان الثور :
الماهية : حشيشة عريضة الورق كالمرو وخشنة الملمس وقضبان خشبه كأرجل الجراد ولونه بين الخضرة والصفرة.
الاختيار : يجَب أن يستعمل منه الخراساني الغليظ الورق الذي على وجهه نقط هي أصول شوك أو زغب متبرىء عنه.
وأما الوجود في هذه البلاد والذي يستعمله الأطباء فأكثره جنس من المرو وليس بلسان الثور ولا ينفع منفعته.
الطبع : قريب من المعتدل في الحر إلى حرارة يسيرة وهو في آخر الأولى في الرطوبة واليابس منه أقل رطوبة.
وقالت الخوز : إنه بارد رطب في آخر الثانية وذلك بعيد.
الخواص : قوة المحرق منه تزيل قلاع الصبيان وتسكّن لهيب الفم وكذلك هو نفسه ولكن أضعف.
أعضاء النفس : مفرّح مقوّ للقلب جيد للتوحش والخفقان في الشراب والعلل السوداوية وقوم يسقونه لمن به الخفقان الحار مع الطين الأرمني وزن درهمين.
وينفع من السّعال وخشونة القضيب وخصوصاً إذا طبخ بماء العسل والسكر.
المحلب والميعة السائلة
يقول داود الأنطاكي :
محلب : شجر معروف يكون بالبلاد الباردة ورؤوس الجبال ، ويعظم شجره حتى يقارب البطم ، سبط مستطيل الورق طيب الرائحة مر الطعم ، ينشر حبه على أغصانه في حجم الجلبان أحمر ينقشر عن أبيض دهني ، وأجوده الأنطاكي الحديث الرزين المأخوذ في شمس الميزان ، وتبقى قوته أربع سنين ، وقشره المعروف بالميعة اليابسة ترياقية بخورا ً برقيات مجمعة ، وهو حار يابس في الأولى وحرارة حبه في الثانية ، مفرج مقو للحواس مطلقاً يمنع الخفقان والبهر وضيق النفس ونفث البلغم والرطوبات اللزجة وينقي المعدة ويحل الرياح الغليظة وأوجاع الكبد والكلى والطحال والحمى وعسر البول وتقطيره شربا ً ويسمن مع اللوز والسكر بالغا ً مع فتح السدد وُيطلى فيقلع الكلف والجرب وينقي البشرة ويُطبخ مع السذاب والقسط والمصطكي في الزيت باستقصاء فينفع ذلك الدهن من الفالج والكزازة واللقوة والرعشة والمفاصل والنقرس والأورام شربا ً وطلاء مجرب ، وكدا السقطة والضربة ويجبر الكسر وسائر أجزاء الشجرة تشد البدن وتذهب الرائحة الكريهة وتطرد الهوائم مطلقا ً ، والحب يسقط الديدان بالعسل أكلا ً ، وإن جُعل في الخبز انهضم ولم يضر شيئا ً وُيطبخ مع الآس وتغسل به الأعضاء الضعيفة فيقويها ، ومن داوم الاغتسال به في الحمام منع النزلات مجرب ، ويقع في الذرائر الطيبة ويزيل الغثي وأوجاع الكبد والجنبين والظهر.
المحلب : هو بذور نبات صغير يستخدم لأحد الأطياب , مخفض للحرارة , يخفف مغليه آلام الخاصرة وآلام الظهر. يدخل لأحد الأدوية المسمنة , يدر الحيض , يستخدم منقوعه لتفتيت حصى المثانة.
يقول داود الأنطاكي :
ميعة : هي عسل اللبني فالسائل بنفسه خفيف أشقر إلى صفرة ، طيب الرائحة ، والمستخرج بالتقطير أغلظ منه إلى الحمرة ، وبالطبخ أسود ثقيل كمد ولم الأولان السائل والثالث اليابسة ، ولا عبرة بتسمية أهل ديارنا قشرالمحلب ميعة يابسة فإنه غير صحيح ، وأجودها الأول المأخوذ في نمو الأشجار ، تبقى قوته عثر سين ، وهي حارة يابسة في الثالثة أو يبسها في الأولى ، تحلل سائر أمراض الصدر من سعال وغيره ، وإن أزمن حتى بالتبخير وأمراض الأذن قطورا ً والرياح الغليظة والإستسقاء والطحال والكلى والمثانة وأوجاع الظهر والوركين والجذام وإن استحكم مطلقا ً ولو بخورا ً ، وأنواع البلغم اللزج شربا ً بالماء الحار ، وتلين برفق وتُعجن بها ضمادات النقرس والمفاصل فيقوى عملها ، وإن طبخت بالزيت ومرخ بها دفعت الإعياء والنافض والخدر والكزاز والرعشة مجرب ، وتمنع النزلات والزكام والصداع بخورا ً ، واليابسة قل ما ذكر وكلها تدر الدم وتسقط الأجنة خصوصا ً اليابسة فرزجة ، وتضر الرئة ويصلحها المصطكي ، قيل : وتصدع ويصلحها الرازيانج ، وشربتها من مثقال إلى ثلاثة ومن قصرها على درهمين فليس شيء ، وبدلها رلع وزنها قطران ، وثمنها زفت رطب.
ساحة النقاش