أعراض نقص العناصر الغذائية على الأشجار المثمرة
تختلف الأراضي بدرجة خصوبتها حسب عوامل عديدة ، والتغذية الجيدة تعتمد أساساً على التوازن مابين العناصر الغذائية التي يحتاج إليها النبات سواء أكانت هذه العناصر متوفرة أصلاًً في التربة أو مضافة على شكل أسمدة. وكلما اقتربت درجة التوازن مابين هذه العناصر الغذائية بالكم والكيف من الحد الأمثل لحاجةالنبات كلما حصلنا على إنتاج أفضل في حال توفر العوامل اللازمة الأخرى. وعند نقص كمية أحد هذه العناصر الغذائية فإن تأثيره يكون واضحاً على النبات سواء بمظاهر خارجية مرئية على النبات أو بشكل غير مباشر بتأثيره على الإنتاج.
وقد حاولنا بهذه النشرة إلقاء الأضواء على كل من العناصر اللازمة للنبات والتي يحصل عليها عن طريق المجموع الجذري مبينين فكرة بسيطة عن كل عنصر ثم تعداد لأهم الوظائف التي يقوم بها هذا العنصر في النبات ثم تعداد لأهم الأعراض المرئية على النبات في حال النقص مع بعض الصور الملونة لأعراض نقص هذا العنصر على أحد المزروعات ثم ذكرنا طرق علاج نقص هذا العنصر , آملين في ذلك أن نقدم جزء من واجبنا للزملاء في مجال تغذية النبات وللأخوة الفلاحين الذين يعانون من بعض المشاكل الغذائية على مزروعاتهم.
طرق تشخيص نقص العناصر:
1- تحليل التربة:
يفيد عادة تحليل التربة ومعرفة محتواها من العناصر الغذائية لمعرفة نقص العناصرالكبرى التي ظهرت على النبات أو التي قد تظهر بعد فترة من حياة النبات. ذلك أن الحد الحرج والشكل الذي يوجد به كل عنصر منها أصبح معروفاً كذلك التداخلات بين هذه العناصر وتأثر بقية العوامل عليها أما بالنسبة للعناصر الصغرى فإن هذه الطريقة لايمكن الاعتماد عليها كلياً لمعرفة نقص العناصر نظراً لعدم معرفة الحد الحرج والشكل الذي يوجد به العنصر بشكل صالح للامتصاص في التربة كذلك كل التأثيرات الأخرى عليه بشكل كامل وقد ظهرت أعراض نقص بعضالعناصر على نباتات نامية على تربة تحتوي كميات من هذه العناصر أكبر بكثير من تربة أخرى لم تظهر على مزروعاتها أي أعراض.
2- تحليل النبات:
حتى اليوم لايمكن الاعتماد على هذه الطريقة بشكل كامل لتشخيص أعراض نقص العناصر وخاصة الصغرى منها وذلك لأن الحد الحرج من كل عنصر ضمنالنبات مازال غير معروف بشكل كامل كما أن الشكل الذي يوجد به العنصر فيالنبات ونسبة كل عنصر إلى غيره مازال يكتنفه الكثير من الغموض فقد تظهر كميات من عنصر ما في أوراق مصابة أكبر من الكميات الموجودة في أوراق سليمة . إضافة إلى أن المتطلبات النباتية لأي من العناصر هذه مختلف من نبات لآخر ومن فترة لأخرى ضمن النبات الواحد خلال فترة حياته.
3- المظاهر الخارجية:
رغم التطور الكبير بأجهزة التحليل المخبري إلا أن هذه الطريقة تعتبر من أهم الطرق لتشخيص نقص العناصر الغذائية على النباتات وذلك أن لكل عنصر تأثير معين أو مجموعة من التأثيرات على كل نبات وعند غياب هذا العنصر أو انخفاض مستواه عن الحد الحرج لعدم توفره في التربة أو بسبب التداخلات مع عناصر أخرى فإنه تظهر على النبات علائم نقص خاصة به متميزة في كثير من الأحيان مت الأعراض التي يسببها عنصر آخر. وقد تختلط الأمور في بعض الأحيان وخاصة في المراحل الأولى لظهور الأعراض كالاصفرار مثلاً الذي يلاحظ أحياناً في بداية النمو قد يكون سببه أكثر من عنصر إلا أنه لايلبث أن يتمايز بعد فترة وجيزة وهذه الطريقة تحتاج إلى تدريب جيد وممارسة طويلة.
الآزوت :
عنصر متحرك والنبات هو عنصر النمو الخضري وحتى نحصل على نمو خضري جيد لابد من توفر كميات مناسبة منه في التربة إنما يجب أن لانبالغ بإضافة الآزوت إلى التربة حتى لايزداد النمو الخضري على حساب النمو الثمري ولأنه عنصر يفقد من التربة خلال فترة قصيرة أما بالغسل أو بالتطاير كما أن الكميات الكبيرة منه تقلل من مقاومة النبات للأمراض .
يوجد الآزوت في التربة على شكلين:
أ- الشكل المعدني أمونيوم أو نترات وهو الجزء الصالح للامتصاص.
ب-الشكل العضوي ولايستفيد منه النبات إلا بعد تحلله وتحوله إلى الشكل المعدني.
أعرض نقص الآزوت
أهم وظائف الآزوت في النبات:
1- يدخل في بناء المواد البروتينية
2- يعتبر أهم مكونات البروتوبلازم
3- يدخل في تركيب الكلوروفيل
4- يدخل في تركيب أكثر مكونات الأزهار والثمار
5- يتحكم في قدرة النبات على امتصاص الفوسفور والبوتاس
أعراض نقص الآزوت:
1- ضعف النمو وتوقفه في حالات النقص الشديد
2- نقص في حجم الأوراق
3- يكون لون الأوراق أصفر شاحب
4- تبدأ أعراض النقص على الأوراق القاعدية ثم تنتقل إلى الأوراق في القمة
5- تشكل أعناق الأوراق زاوية حادة مع الساق
6- تكون الأفرع متخشبة ورفيعة وصغيرة ولونها أحمر أو بني
7- في حالات النقص الشديد تكون الثمار صغيرة وتنضج قبل وقتها وتتساقط وقد لايتكون ثمار إطلاقاً.
معالجة نقص الآزوت:
يعالج النقص بالأسمدة المتوفرة وهي يوريا 46% كالنترو 26% نترات الأمونيوم 30% وهي أسمدة منتجة عليا.
الفوسفور:
عنصر متحرك ضمن النبات قليل الحركة في التربة وهو من العناصر الغذائية الأساسية جداً في تغذية النبات ويأتي بالمرتبة الثانية بعد الآزوت من حيث كميته في الأنسجة النباتية يثبت جزء كبير من الفوسفور في التربة على شكل فوسفات ثلاثي الكالسيوم وهذا المركب غير قابل للإفادة علماً أن النباتات تستطيع الاستفادة من فوسفات أحادي وثنائي الكالسيوم في وجود المادة العضوية . يخزن الفوسفور في جذور الأشجار المثمرة عند عدم الحاجة إليه وكذلك ينتقل جزء من الأوراق في نهاية فصل النمو ويخزن بالجذور ، وتعتبر البذور أغنى أجزاء النباتبه، يوجد الفوسفور في التربة على شكل عضوي أو معدني، تزداد كمية الفوسفور العضوي بزيادة كمية النتروجين العضوي في التربة وتعمل أحياء التربة الدقيقة على تحول الفوسفور العضوي إلى فوسفور غير عضوي والطبيعة المميزة للفوسفور قلة ذوبانه في الماء أو المحلول الأرضي ويوجد مدمصاً على غرويات التربة ويكثر وجوده على الحبيبات الدقيقة من التربة ويقل على الحبيبات الخشنة وتختلف درجة استفادة النبات من الفوسفور حسب عوامل عديدة أهمها:
أ- نوع معدن الطين حيث يثبت في الأراضي الطينية أكثر من الخفيفة.
ب- درجة الحموضة في التربة حيث تصل أعلى درجة صلاحية للاستفادة منه عند PH 6.5-7.
ت-المادة العضوية حيث يلعب غاز CO2 المنطق من تحلل المادة العضوية دوراً كبيراً في زيادة قابلية الفوسفور للإفادة.
أهم وظائف الفوسفور:
1- يدخل في تركيب بروتين النواة
2- عنصر مهم في عمليات التنفس
3- له دور في عمليات التحول للكربوهيدرات داخل النبات مثل تحول النشا إلى سكر.
4- له دور في تمثيل الدهون
5- يسرع في عمليات نضج الثمار
أعراض نقص الفوسفور:
1- يصبح لون الأوراق أكثر اخضراراً من اللون الطبيعي
2- تبقى الأوراق صغيرة وتظهر النموات الحديثة بلون أرجواني أو أحمر بسبب تراكم مادة الانتوسيانين.
3- سمك نمو الخشب يكون قليل التفرع محدود وتشكل الفروع زوايا حادة.
4- عروق الأوراق السفلى وكذلك أعناقها يظهر عليها اللون الأرجواني.
5- ينقص تكوين البراعم الثمرية
6- في حالات النقص الشديد تكون الأوراق الكبيرة مبرقشة باللون الأصفر الفاتح والأخضر الغامق وهذه الأوراق تسقط سريعاً.
معالجة نقص الفوسفور:
يعالج النقص بالأسمدة الفوسفاتية المتوفرة على شكل سوبر فوسفت 46% وهو سماد منتج محلياً.
البوتاس:
عنصر متحرك داخل النبات قليل الحركة في التربة، لايدخل في تركيب مواد هامة داخل الأنسجة النباتية ويوجد بها على شكل ملح ذائب غير عضوي يكثر في الخلايا المريستيمية ويرتبط مباشرة بالبناء البروتيني يعتبر من العناصر الغذائية الأساسية ويسمى هذا العنصر بعنصر النوعية. نقصه يسبب تراكم وعدم تحول الأحماض الأمينية إلى بروتين يكون امتصاص هذا العنصر على أشده خلال فترة آذار إلى تشرين ثاني وفي نهاية فصل النمو يعود جزء من البوتاس الموجود في الأوراق إلى الأنسجة الخشبية داخل البنات حيث يخزن بها ويلاحظ الجزء الأكبر من هذا العنصر في الطبقات السطحية من التربة ، يعتبر البوتاس المتبادل المصدر الأول للبوتاس القابل للامتصاص من قبل النبات ولايمثل النوع عادة إلى مقداراً بسيطاً من البوتاس الكلي في التربة.
أهم وظائف البوتاس ضمن النبات:
1- عنصر مهم في إنتاج وانتقال السكريات في النبات
2- يساعد على اختزال السكريات وتحولها إلى نشا
3- وجوده أساسي لعمليات التمثيل الضوئي
4- يساعد في امتصاص الآزوت من التربة
5- يزيد في مقاومة النبات لبعض الأمراض
6- يقلل من عمليات النتح للنبات وبالتالي يزيد من مقاومته للجفاف
7- يكسب السيقان والأوراق متانة
أعراض نقص البوتاس:
1- اصفرار في الأوراق عند الحواف وباتجاه الداخل.
2- التفاف الأوراق على شكل ميزاب
3- يتحول لون الأوراق الأصفر إلى أسمر أو بني محروق
4- يسبق الاحتراق عادة لون أرجواني غامق تسبقه بلزمة لخلايا الأوراق
5- حجم الأوراق يبقى صغيراً
6- إذا كان النقص قليل يتشكل محصول إنما قليل الكم والنوع.
7- في حالات النقص الشديد تموت الأوراق وخاصة في منتصف الأفرع
8- يلاحظ ضعف تكوين البراعم الثمرية في الأشجار المثمرة
9- بشكل عام تكون مواصفات الثمار الناتجة سيئة.
معالجة نقص البوتاس :
يعالج نقص البوتاس بالأسمدة المتوفرة في القطر على شكل سلفات البوتاس 50%.
الكالسيوم:
يمتص على صورة Ca++ وذلك إما في المحلول الأرض أو من الكالسيوم المتبادل مباشرة والنباتات البقولية تمتص كميات أكبر من النباتات النجيلية وهو عنصر غير متحرك ضمن النباتات لذلك تظهر أعراض نقصه على الأوراق الحديثة النمو أولاً.
ساحة النقاش