نداء لتنظيم استفتاء شعبي يرافق انتخاب أعضاء المجلس التأسيسي
أيّها الشعب التونسي العظيم
يا سيادة رئيس الجمهورية المؤقت
يا سيادة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية وكافة أعضاء الحكومة
أيّها السادة أعضاء الهيئات العليا
إنّي أشكر كلّ من ساهم في تفعيل أغلب ما اقترحته ، كمواطن تونسي بسيط مثقف مستقل سياسيا يشعر بنبض الشارع ويتحمّس لخدمته ، في مقالة نشرتها في 25 جانفي 2011 قبل استقالة السيد محمد الغنوشي،ووجهته إلى سيادة رئيس الجمهورية المؤقت، حيث اقترحت انتخاب مجلس تأسيسي وتجديد القانون الانتخابي وإقصاء رموز النظام السابق وإيقاف العمل بقانون الصحافة القديم.
وإنّي إذ أثمّن القرار التوافقي بتنظيم انتخابات عامة في 23 أكتوبر 2011 لاختيار نواب الشعب في المجلس التأسيسي أقول أنّ النّائب إنسان وعرف أغلب النّاس في زماننا بتقلّب الأحوال: فمن يعد المواطنين بالعمل على بناء نظام برلماني اليوم قد يتأثر بدعاية أو مؤثر آخر بعد انتخابه ويغيّر رأيه فيعمل لنظام رئاسي لأنّه سيخدم حزبه.بينما نحن في مفترق طرق مصيري بالنسبة لمستقبل البلاد.
لذلك أقترح عليكم أن يقع تنظيم استفتاء شعبي يرافق انتخاب أعضاء المجلس التأسيسي ويكون ضمانة لعدم حياد المجلس عن إرادة الشعب. وأقترح أن تكون أهمّ محاور الاستفتاء:
1- صلاحيات المجلس التأسيسي
2- مدّة اشتغاله وآجال كلّ مهمّة يكلّف بها.
3- النظام السياسي المطلوب للجمهورية الثانية(برلماني/ رئاسي/ مختلط)
على أن تقع استشارة الهيئات القائمة (والتي أقترح توسعتها لتضمّ ممثلين عن كافة الأحزاب السياسية المرخص لها مع عدد من المستقلّين وممثلين عن المنظمان الوطنية والمجتمع المدني) حول بنود الاستفتاء المنشود.
وعلى أن تكون نتيجة الاستفتاء مرجعا أساسيا أمام أعضاء المجلس التأسيسي المنتخب لا يحيد عنه لأنّها تحدّد المبادئ العامّة للدستور الجديد وعمل المجلس وأهدافه وتوقيته.
عاشت تونس حرّة كريمة وديمقراطية
أخوكم الدكتور حسن الجمني
مختص في علوم التربية
في 25جويلية2011
ساحة النقاش