قلوب بين النور والنار:
إنها قلوب شباب وفتيات شَاهَد جيلهم ما تقشعر له الأبدان وتشيب له الولدان من أحداث لو حكاها لنا السابقون لكذبناها من فرط إمعانها في شدتها وقسوتها، وما أدت إليه من السقوط في منعطفات فكرية وتقلبات سياسية وتحولات ثقافية. ومحاولات دنيئة لإخفاء الموروث من الأصول المحترمة والمعتبرة، مع إصرار بقوة على ضياع الهوية وانفلات زمام القيم والأخلاق.
من أجل الحفاظ على ما بقي في الصدور الشابة من نقاء، حين أخذوا يتلمسون طريقًا للخلاص مما يحيط بهم من أفكار وسلوكيات، اختلط فيها العلم بالجهل والحديث الجاد باللهو والعبث، وعلت شهرة لاعب الكرة ومطرب المهرجانات على العلماء في كل مجال.
وإلى الكثيرين ممن بقي لديهم شعور بكيانهم وقوتهم الكامنة، إلى الذين راحوا يستشرفون نقطة ضوء تنير لهم الدرب، هؤلاء هم شعاع الأمل الذي يجب إن نوجه طاقاتنا إلى تنمية قدراتهم، ونمدهم بما يفتح أفاق عقولهم ويعينهم على ما عزموا.
الدكتورة هيام عباس الحومي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع


