الطب يفند الكذبة الكبرى(السمك مع اللبن يسبب التسمم!)
إعداد/ محمد شهاب
تكثر الشائعات بين الكثير حول خطورة تناول السمك واللبن معا، اعتقادا أنه يؤدي إلى مشاكل صحية تصل إلى حد التسمم، بينما يعتقد البعض أن تناولهما معا يؤدي إلى تصبغات في الجلد. لكن للطب الحديث والعلم رأي آخر، إذ تؤكد تجارب ودراسات أن ذلك الاعتقاد ما هو إلا "كذبة" صدقها كثيرون لسنوات.
فمن الناحية العلمية، ليس هناك أي سبب يمنع من تناول السمك ومنتجات الألبان سويا وأبسط دليل على ذلك توافر عدة وصفات عالمية تجمع بين السمك ومشتقات الألبان، وفقا لما ذكر القسم المختص بالأغذية في موقع "إن دي تي في".لكن ما يجب التأكد منه هو صلاحية كلا من الأسماك والألبان قبل استهلاكها معا، أي أن يكون السمك طازجا ومطهيا بالشكل الصحيح، وأن يستخدم اللبن أو الحليب قبل انتهاء صلاحيته.
ولكن قد يسبب تناول السمك واللبن بعض المشاكل للأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة، أوالذين يعانون عدم القدرة على هضم اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان، وتناول السمك مع اللبن لا يسبب تسمما غذائيا، ولكن قد تحدث اضطرابات هضمية مثل عسر الهضم، والمغص، وامتلاء البطن بالغازات، نتيجة تفاعل البروتينات مع حموضة المعدة.
وفي حال حدوث تسمم فهذا ناتج من فساد السمك أو اللبن القابلين للتلوث الجرثومي بشكل سريع، كما أن بعض أنواع سمك البحر، كالسلمون تحتوي على بروتينات معينة يمكن أن تنتج منها تفاعلات تحسسية عنيفة لدى بعض الأشخاص تؤدي إلى الوفاة، لكن هذه حالات نادرة جدا، كحالة الصدمة الناتجة من الحساسية تجاه الحليب أو أحد مشتقاته.
ويفسر الخبير الدكتور تاباسيا موندهرا الاعتقاد الشائع بشأن خليط اللبن والسمك وما يسببه من الشعور بعدم الارتياح، فالألبان تبرد جسم الإنسان، في حين تولد الأسماك تأثيرا معاكسا، مما يحتاج إلى تحرير الكثير من الطاقة لهضمهما معا، وهذا ما يولد عدم الارتياح، كما أن تناول السمك مع اللبن قد يكون مفيدا للأشخاص الذين يتبعون الحمية، فهو يمنح الشعور بالشبع مع كسب سعرات حرارية منخفضة.
ساحة النقاش