خطة للقضاء على التلوث البلاستيكي القاتل
محمد شهاب
خطر النفايات البلاستيكية في المحيطات بات يتهدد كل شيء، خلال الأشهر الماضية شاهدنا صوراً لجزيرة ضخمة من النفايات البلاستيكية الممتدة على مسافة أميال في المحيط، كما شاهدنا صوراً لحيتان نافقة بسبب تناولها هذه النفايات، التي تتسبب أيضاً بغرق السلاحف المهددة بالانقراض بسبب تشابك النفايات بأجسادها. إنها كارثة تهدد كوكبنا بأكمله وإن لم نتحرك الآن لمواجهتها، فسوف تحتوي المحيطات والبحار بحلول العام ٢٠٥٠ على نفايات بلاستيكية أكثر من احتوائها على الأسماك.
أظهرت نتائج دراسة علمية أعلن عنها مؤخراً بأن ٩٠٪ من النفايات البلاستيكية في محيطاتنا مصدرها ١٠ أنهار فقط موجودة في قارتي آسيا وأفريقيا. وإن استطعنا تنظيف هذه الأنهر فسوف نتمكن من إنقاذ المحيطات دون أدنى شك. لذا وبدلاً من انتظار جهة ما لتتحرك، تعاون الخبراء من أجل وضع خطة للبدء بالعمل على تنظيف هذه الأنهر. و سوف نتمكن من فعل ما يلي:
1- إرسال خبراء بالنفايات البلاستيكية إلى المدن على والقرى الواقعة على طول مجاري الأنهار من أجل وضع خطة ميدانية لتنظيفها.
2- إطلاق حملات عامة ضخمة على امتداد مجاري الأنهار الملوثة.
3- ممارسة الضغط على الدول المانحة من أجل تمويل خطة تنظيف الأنهار العشرة
يعتقد خبراء الأمم المتحدة بأن حراكا ، قادر على دفع بتنفيذ هذه الخطة قدماً.
لم يعد إدمان البشر على استخدام البلاستيك مقبولاً. يتم استخدام ١.٤ مليار عبوة بلاستيكية يومياً لا يعاد تدوير سوى القليل منها، وما بقي يحتاج إلى أكثر من ١٠٠٠ عام لكي يتفتت.
تتواجد هذه الأنهار في دول مثل كمبوديا ولاوس والهند، وهي دول طلبت المساعدة لحل هذه المشكلة. يقول الخبراء بأن هذه الأزمة تشير إلى عدم وجود دراية فنية للمعالجة فضلاً عن نقص الموارد البشرية والمادية وغياب الإرادة. لكن ذلك لا ينطبق علينا. ينتشر أعضاء مجتمعنا في جميع دول العالم، ونملك تاريخاً حافلاً بالانجازات على صعيد الحملات الضخمة كهذه، فضلاً عن جهوزية أهم الخبراء حول العالم في هذا المجال للعمل معنا. لذا نحن قادرون على إنجاح هذه الخطة.
يقتل التلوث البلاستيكي اليوم كافة أشكال الحياة في مسطحاتنا المائية، ولن يتوقف الأمر عند ذلك الحد.
ساحة النقاش