محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

شركة مريوط و ردها البائس على جلسة البرلمان و مقترح بديل

محمد شهاب

عندما ذهب محمود سالم مدير عام الإدارة المركزية للتشغيل بهيئة الثروة السمكية إلى البرلمان و وصل إلى أقصى مدى من عرض الحقائق، عن الفشل المزري لشركة مريوط لخدمة المزارع السمكية، التي وصلت حسب قوله بقيام الهيئة بالتسول لتوفير مرتبات العاملين بشركة مريوط.

فكان رد الفعل من شركة مريوط البائس هو استحضار مجموعة من صغار الصحفيات و الصحفيين بجريدة زراعية أسبوعية، يكاد لا يقرأها احد، و قاموا بإغراقهم بتفاصيل التفاصيل لأمور فنية، لدرجة تنسي اى قارئ الموضوع أساسا، و المؤكد و حسب ما تقوم به عادة البيروقراطية المصرية، فيتم خلط الحابل بالنابل، فحتى يتهربوا من حقيقة الإنتاج البائس لمزرعتهم، و الذى هو وضع قائم منذ أافتتاحها عام 1988(28 سنة مضت)، فكانوا يبدأو الكلام عن الإنتاج  بكلمة (المتوقع)، بعد الإغراق في تفاصيل عن عدد الزريعة التي يتم وضعها في الحوض، ثم يتناسى ذكر حجم أخر إنتاج أو متوسط الإنتاج خلال الـ 28 سنة الماضية!!!

لا شك أن هناك وضع غاية في الصعوبة تعانيه شركة مريوط لخدمة المزارع السمكية، و هو وضع نشأ منذ التفكير في إنشاءها بهذا الموقع بتلك المواصفات، و بدراسة جدوى بائسة من شركة كندية غير متخصصة، و بمبالغ طائلة، و بقروض أجنبية ليست بالقليلة، و من ثم فليس الخطأ من العاملين بها أساسا، و لكن المؤكد استمرار الوضع على ما هو عليه غير مجد، و استنزاف لموارد الوطن بلا جدوى، مثل حرث البحر.

لم يعد أمام شركة مريوط للمزارع السمكية غير البحث عن طريقة آخري لأستغلال مواردها المهدرة، و اقصد هنا أنها في مدينة كبيرة و هي الإسكندرية، التي يتواجد بها جامعات(الإسكندرية و اليابانية المصرية و سنجور و فاروس)، بالإضافة للأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحري، و مدينة مبارك للأبحاث العلمية.

و القريبة من المزارع القائمة و الناجحة سواء في البحيرة أو كفرالشيخ، و هناك حاجة كبيرة لتوفير التدريب و رفع المستوى التكنولوجي للعاملين بالثروة السمكية عامة، و المزارع السمكية خاصة، أو الراغبين بالعمل بها، سواء من المصريين أو العرب أو الأفارقة أو الأجانب، فلا يلجئوا لدول مثل إسرائيل تقوم بهذا العمل، أو مؤسسات أجنبية تقدم هذه الخدمة بالفعل نتيجة فراغ تدريبي مصري. و ما يقوم به المركز الدولى للأسماك جيد و دور يثنى عليه.

أليس المهندس/أحمد الشراكى و الدكتور/ إسماعيل رضوان يرسل لهما المركز الدولي للأسماك WorldFish Center متدربين من الأفارقة و غيرهم للتدريب على أيديهما و في مزارعهما السمكية الناجحة في كفرالشيخ.

حتى تقوم شركة مريوط بالتدريب، فلا يوجد أمامها غير التعاون مع مؤسسات بحثية و تعليمية قائمة و غيرهما من المؤسسات مثل وزارة الخارجية، و التي يتوافر لديها كوادر لها خبرات في هذا الغرض، و قد تسهم الخارجية المصرية بالتمويل، عبر صندوق التعاون الفني مع إفريقيا ، و التابع للوزارة و مخصص لأغراض منها التدريب، و بالطبع سيكون هناك ضرورة للتعاون مع مزارعي الأسماك المصريين الناجحين سواء بأشخاصهم أو بمزارعهم أو الاثنين معا. 

عندما تقتحم شركة مريوط للمزارع السمكية مجال التدريب، فسيمكنها ذلك من تحقيق مكاسب مالية هائلة، و بالتالي فما لم و لن  تستطيعه شركة مريوط في الإنتاج السمكي، فربما تستطيع تحقيق تقدم في مجال التدريب.

 

و هنا يأتي السؤال، هل وضع القيادة بالشركة، في الوضع الحالي، يسمح لها بذلك؟؟

المصدر: محمد شهاب
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 220 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,280,479