محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

أقدم محطة و متحف أحياء بحرية في الوطن العربى فى الغردقه أسست عام 1928

إعداد/محمد شهاب

على بعد مسافة قريبة من قلب مدينة الغردقة، وبالقرب من كلية التربية على شاطئ البحر الأحمر، تقع أقدم محطة أحياء بحرية في الوطن العربى حيث أسست فى عام 1928 فى عهد الملك فؤاد، وكانت تتبع فى بداية إنشاءها لجامعة الملك فؤاد. تمتلك المحطة متحفا شيد فى الثلاثينيات، كان المزار الوحيد فى البحر الأحمر حتى نهاية السبعينات، وبالمتحف كمية كبيرة من الأسماك والأحياء البحرية، ربما يكون من بينها المنقرض والنادر، ومن أهم تلك الكائنات أنواع مختلفة من القروش والأسماك الضخمة وما يطلق عليها سمكة أم كرباج وعروسة البحر والسلاحف المختلفة. "اليوم السابع"، تجول داخل متحف معهد علوم البحار أو"محطة الأحياء البحرية" قديما، فى مدخله، تشاهد سمكة ضخمة معلقة اثنين منها على جانبى المدخل سمكة "المانتا راى" الطائرة أو ما تسمى بالنسبة للسكان المحللين أم كرباج نظرا لتشابه ذيلها بالكرباج تم تحنيطها داخل المتحف على يد متخصصين قديما.

من داخل المتحف، وبالحديث مع الدكتور هاشم مدكور أحد الباحثين بمعهد علوم البحار، قال إن المتحف أنشأ فى بداية الثلاثينيات وكان المزار الوحيد لمحافظة البحر الأحمر، ويجمع كمية كبيرة من اأسماك النادرة والضخمة من البحر الأحمر.وأضاف مدكور، أن معهد علوم البحار شُيد عام 1928 وبدأ العمل البحثى به عام 1932 برئاسة العالم الإنجليزى سيريل كروسلاند، وكان المحطة الوحيدة على ساحل البحر الأحمر على مدار ثلاثين عاما.

الدكتور حامد جوهر، من أنشأ مع الانجليزى كروسلاند محطة علوم البحار وتولى رئاستها 1934 ولمدة 40 عاما، شهد خلالها المعهد نشاطا علميا كبيرا وأنهى عدة أبحاث، من بين تلك الفترة أنشأ متحف معهد علوم البحار على يد العالم حامد جوهر،  وأشار إلى أن معهد علوم البحار الأول على الشرق الاوسط، مجرد مبانى قديمة، حيث أنه يتبع وزارة البحث العلمى، كما أن هناك تجاهل كبير من قبل الدولة بالنسبة للأبحاث العلمية والباحثين، خاصة معاهد علوم البحار. وأشار مدكور إلى أن معهد علوم البحار أومحطة الأحياء البحرية قديما أنتجت عدة أبحاث قيمة فى مجال الأحياء البحرية وكذلك عدة تجارب، إلا أن مصر تعانى من عدم الاهتمام بالبحث العلمى بشكل عام، مضيفا:" نمتلك تنوع بيولوجى ضخم بالبحر الأحمر بمساحة تتخطى 1000 كيلو متر ولا نهتم بالابحاث العلمية البحرية، بينما فى الأردن المساحة التى يخدمها معهد علوم البحار هناك لا تتخطى 30 كيلو متر، هناك اهتمام ضخم بالبحث العلمى عن مصر.

 بالعودة لمتحف علوم البحار، قال مدكور: يوجد بالمتحف صورة لأول فنى قام بعملية تحنيط الأسماك بالمعهد حيث يظهر بالصورة رجل يرتدى عمامة وأمامه سمكة ضخمة ويقوم بعملية تحنيطها، ويضم المتحف سمكة قرش الماكو الضخمة محنطة وكذلك قرش المنشار، والسلاحف المختلفة منها الترسة وعروسة البحر والدلافين المختلفة" ويحتوى المتحف على العديد من الأسماك المحنطة من بيئة البحر الأحمر والمحيط الهندى، ومن أهم الأنواع الموجودة "عروس البحر والدلافين والقروش والسلاحف وغيرها من الأسماك"، ويضم سفينة الأبحاث التى تحمل اسم حامد جوهر تخليدا للعالم الكبير الدكتور حامد عبد الفتاح جوهر، وهى تقوم برحلات بحرية لتجميع العينات وإجراء الأبحاث العلمية.

المصدر: اليوم السابع
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 187 مشاهدة
نشرت فى 30 يوليو 2016 بواسطة hatmheet

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,893,487