مزرعتي كلية زراعة الإسكندرية السمكيتين و عواد وأرضه!!
محمد شهاب
مزرعة كلية زراعة جامعة الإسكندرية - فرع الشاطبى-
-أنشأها المرحوم الدكتور/ خالد الشاذلي المزرعة عام 1978.
- وبلغت تكاليف الإنشاء آنذاك 20 ألف جنية، تحملتها وزارة الزراعة بالكامل بموافقة وزير الزراعة آنذاك الدكتور/ يوسف والى.
- عام ١٩٨٧ إنشاء وحدة إنتاج الأسماك والأعلاف تجاريا(وحدة ذات طابع خاص)، لإنتاج ٢٠٠٠طن/سنة لحساب وزارة الزراعة- الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية.
- عام ١٩٩٠ إنشاء مركز تفريخ الأسماك بتمويل من جامعة الإسكندرية قدرة ٣٥٠٠٠ جنية،
بعد هذا الجهد أين تلك المزرعة؟؟
هل حقيقة منحت الجامعة القطاع الخاص حق الانتفاع بتلك المزرعة، التى تتبع كلية زراعة فرع الشاطبى، كما تلاها فرع سابا باشا والتى أعلنت منذ عدة أيام عن عرض حق انتفاع للقطاع الخاص لمزرعة سمكية تتبع الفرع(سابا باشا)!!!!
و على ذلك فليس بغريب أن نجد من يتحدثوا بطريقة النوستالجيا Nostalgia(مرض نفسي يرتبط بالحنين للماضي)، فهل تقطعت كل السبل، إلا تحويل مزارع تعليمية و بحثية إلى القطاع الخاص؟
لقد كانت مزارع كفرالشيخ تعانى و لازالت، من هجمات بغرض الإزالة، و أقفاص في النيل نفس المصير، و كان بعض الكبار مع الإزالة، و مع ذلك مازال مزارعى السمك و اصحاب الأقفاص السمكية صامدين، وفى نفس الوقت كان هناك من تقدم بما سمى مشروع قومي لإنتاج مليون طن، من سمك لا يقبل عليه المصريين و هو المبروك، و اعتبر أن البلطي يلوث النيل، هكذا!!!
و لم نسمع أن مزارع سمكية جامعية حققت طفرة إنتاجية، و أصبحت مزارا لمزارعي السمك المصريين، وتتخطى إنتاجية مزارع كفرالشيخ، و هذا لا يمنع من القول بوجود كثير من البحوث الجادة بجامعاتنا و تتعلق بالسمك و مزارعه، و لكن كيف يدعو بعضهم إلى مشاريع للاستزراع و الأقفاص السمكية بالإسكندرية، دون دراسة أسباب تدنى واضح لإنتاجها[يصل إلى عشر(10/1) متوسط إنتاجية الفدان على المستوى القومي]، بل أن هناك من أعتبر نفسه من رواد الاستزراع السمكي، و الجميع يعلم تماما حقيقة الوضع لمثل تلك النوعية من البشر، عندما يقيم مزرعته السمكية الخاصة، فى حين نجحت المزرعة السمكية للدكتور/إسماعيل رضوان و المهندس ز. /حمد الشراكى فى كفرالشيخ، و اصبحت مزرعتهما مركزا تدريبيا لزراع سمك فى مصر و خارجها!!!
لن تتقدم مزارع مصر دون بحث علمي جيد وحقيقي، يرتبط بإستراتيجية واضحة، متفق عليها بين كافة الأطراف، محددة المعالم و بجداول زمنية، و نوقشت على كافة المستويات، و ليس سبوبة يجرى البعض وراءها، و يحاول الترويج لها، دون أن تنبع من الواقع، و ليست عرض الرجل الواحد One Man Show.
ساحة النقاش