مغازي: وزارة الري تضع حلولا لمواجهة مشكلة مصارف الموت
إعداد/محمد شهاب
مصارف بطول مصر وعرضها، حاملة كافة أنواع الملوثات سواء كانت مصانع محملة بمواد كيميائية، أو أعمال ردم تزيد من ملوثات المياه، ما يسبب عدة كوارث سواء على المستوى الاقتصادي من خلال موت الأسماك أو كوارث بيئية عن طريق زيادة ملوحة المياه بجانب أمراض أشهرها الفشل الكلوي، والكبدي بسبب زيادة نسبة الأمونيا في المياه.
وزارة الري تعترف
ومصارف الموت لا تقف عند حد فمن أسوان إلى الإسكندرية، ورغم تجاهل وزارة الري لتلك الحقيقة لعقود مضت إلا أنها عادت في الشهور الأخيرة؛ لتعترف أن هناك مصارفا خطيرة وخططا للتعامل معها.
أشهر المصارف
ويعد أشهر المصارف الملوثة للمياه هو مصرف الرهاوي ومصرف كيتشنر البالغ طوله 683، وتروي هذه المصارف ما يقرب من نصف مليون فدان، بالإضافة إلى مصرف المنصورة، وأحواض الصعيد ومصرف البهوي الذي يصرف إلى 150 فدان.
حلول مغازي
وخلال الأسابيع الماضية نفذ الدكتور حسام مغازي، عدة جولات على مصارف الرهاوي وكيتشنر، معلنًا أن هناك مشاكل يجب على الوزارة أن تتصدى لها، وكان ملف المصارف وتطهيرها هو أحد المشاريع التي طرحتها الوزارة في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ في مارس الماضي على مؤسسة الجايكا اليابانية للحصول على قرض؛ لإقامة مشروعات من أجل تطوير تلك المصارف.
الري تواجه المشكلات
يرى الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، أن الوزارة تعمل على حل كافة مشاكل المصارف التي تسبب تلوثا في مياه نهر النيل أو الأراضي الزراعية، وعلى رأسها مصارف الرهاوي وكيتشنر.
وأضاف مغازي، في تصريحات خاصة لــفيتو، أنه من ضمن المشروعات التي نفذتها الوزارة لحل مشكلة المصارف هي "سحارة الرهاوي"، التي تعمل على تحويل التصرفات المائية في طريق غير نهر النيل، لافتا إلى أن تكلفة تلك السحارة تصل مليون جنيه، وتابع: أما فيما يخص مصرف كيتشنر في محافظة كفر الشيخ، وهو أحد المصارف الرئيسية التي تلوث المياه بسبب المصانع المقامة على هذا المصرف فإنه تم التعاقد مع مؤسسة الجايكا على تنقية المصرف، وإعادة استخدام المياه في الزراعة بجانب توجيه إنذار للمصانع بالالتزام بكافة القواعد البيئية حفاظًا على المياه.
موت الأسماك
فيما قال الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه الدولي: إن 7 مليارات متر مكعب سنويًا من المياه الملوثة يتم ضخها في نهر النيل، بسبب المصارف الملوثة، ما يؤدي في نهاية الأمر إلى موت الأسماك وضرر المواطنين، خاصة أن المياه لا تخضع إلى تنقية جيدة في محطات تنقية المياه. وأضاف نور الدين، أن هناك عددا من المصارف الملوثة منها كيتشنر ومصرف المنصورة بجانب أحواض الصعيد التي تصب كلها في النيل وهي مياه مختلطة من الصرف الصحي والري، ما يسبب زيادة ملوحة المياه، لافتًا إلى أن أكثر من 100 قرية يتم ري الأراضي الزراعية بها بمياه مختلطة بالصرف الصحي، ما يزيد من نسبة تلوث المياه.
خطط للقضاء على الظاهرة
وأكد الدكتور مغاوري شحاته، مستشار وزير الري للمياه الجوفية، أن الوزارة لديها خطط للقضاء على ظاهرة المصارف الملوثة بعد انتشارها في الآونة الأخيرة، وتسببها في خسائر اقتصادية وبيئية خاصة في الصعيد.
وأضاف شحاتة: أن أهم الطرق التي يجب اتخاذها لمواجهة الظاهرة، هو فصل مياه الري عن مياه الصرف؛ للاستفادة من مياه الصرف في ري الأراضي الزراعية، مشيرًا إلى أن محطات التنقية تعمل على تخليص المياه من أي شوائب، وأن المشكلة الحقيقية تكمن في بعض المصارف التي تصرف مياهها في النيل، ما يؤدي إلى كوارث بيئية.
لمزيد من المعلومات يمكن التواصل مع الروابط التالية المتعلقة بالمزارع السمكية:
http://www.facebook.com/groups/210540498958655/
http://kenanaonline.com/hatmheet
http://kenanaonline.com/users/hatmheet/posts
https://twitter.com/shihab2000eg
http://www.youtube.com/results?search_query=shihabzoo&sm=3
ساحة النقاش