المؤتمر الأقتصادى لدعم مصر و المزارع السمكية

محمد شهاب

حسب ما أعلن، يعقد في مارس 2015 مؤتمر أقتصادى لدعم مصر، و هو مؤتمر مثير للجدل، و تغير موعد انعقاده عدة مرات ، من فبراير الى نوفمبر 2014، ثم فبراير الى مارس 2015، و ربما هناك من يضع عليه تحفظات، خاصة بعد أن أستطاع فقراء مصر و طبقتها المتوسطة، جمع 64 مليار جنية، خلال 8 أيام عمل بنكي، و هو المبلغ الموجه في صورة شهادات استثمار لمشروع قناة السويس الجديدة. و من ثم لو كان الغرض الحصول على قروض و منح و استثمارات و تسهيلات عربية و أجنبية، في مشروعات مصرية، فماذا عن مئات المليارات لدى كبار رجال أعمال مصر و دورهم في هذه المرحلة؟ و ما قدرة النظام في استرجاع ثروات مصر المنهوبة، سواء كانت أراضى و عقارات حصل عليها البعض بأبخس الأثمان، و من حصل على أراضى استصلاح زراعي و حولها لمناطق سكنية،و من المتهربين من الضرائب، و الضرائب التصاعدية التي مازالت لا تتعدى 25% من الدخل لكبار الرأسماليين، و أموال الصناديق الخاصة؟ ناهيك عن أموال مصر المهربة أو المستثمرة في الخارج!!

على أية حال، و نظرا لأن موضوع اهتمامنا هو المزارع السمكية بشكل خاص، و الثروة السمكية بشكل عام، هل نحن كمصريين جاهزين لهذا المؤتمر المذكور بمشروعات استزراع سمكي أو تنمية للثروة السمكية، و تكون مدروسة جيدا، و يمكن تقديمها لأي مستثمر، سواء كان مصري أو اجنبى؟

الإجابة هي لا، نظرا إلى انه في الفترة السابقة، خاصة بعد تولى الرئيس السيسى مهام الرئاسة، أعلن عن مشروعات لتنمية الثروة السمكية، في محور قناة السويس، و بحيرة البردويل و منطقة حلايب و شلاتين. و هي مشاريع بها من الغموض ما يحير، خاصة و أن منها مشروع اكبر مزرعة سمكية في مصر، ستقام من نتاج حفر قناة السويس الجدية، و هو مشروع جيد و متوافق مع القوانين و التشريعات المصرية، و لكن لا يوجد دراسة معلنه عنه، و أعلن في بدابة تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة، عن مصدر ري المزرعة السمكية البحرية المقترحة، سيكون من مياه القناة، ثم تلاه أعلن أن مصدر الري سيكون آبار سيتم حفرها. و هكذا!! 

و حتى نكون جادين في مثل هذه الأمور، نحتاج إلى إجراء دراسة جدوى كاملة متكاملة، يشارك في وضعها فريق متعدد التخصصات، و يمكن الاستعانة بخبراء أجانب يكونوا ذات خبرة عالية و مشهود بها في تخصصاتهم، و حتى يمكن الاستعانة بشركات و مكاتب خبرة متخصصة أى كانت جنسيتها، و لا يضر استخدامها الأمن القومى المصرى. و لنا من قبل تجربة في هذا الأمر، نفذت في مشروع شركة مريوط للمزارع السمكية، و على الرغم من الاستعانة بمكتب خبرة كندى متخصص في شئون المياه، أجرى دراسة الجدوى للمزرعة، و على الرغم من الفشل الذريع لهذا المشروع،و الذي أفتتح عام 1988، و لا زال الفشل قائم منذ هذا الوقت، لكن ربما كان الخطأ في الاستعانة بشركات غير جيده، و ربما يكون خطا جسم تم من فبل مشرفي المشروع من المصريين. و بجانب هذا الفشل هناك مفرخات نجحت مثل مفرخا فوه و مزرعة الخاشعة (محافظة كفرالشيخ) الأولى تعاون مصري أجنبي، و المزرعة مصرية بالكامل،و مفرخ صفط خالد(محافظة البحيرة)، تعاون مصري أجنبي، و الأجنبي في الحالتين من أوروبا الشرقية، العمل كان جيدا منذ البداية، و جميعها حكومية.

ماذا لو تمت دراسة مشروع مشترك،مع أطراف مثل إيطاليا أو إندونيسيا أو الفلبين لمفرخ بوري؟ أو مزرعة اسماك مياه مالحة أو جمبري أيضا مع أطراف أجنبية نجحت في تفريخ تلك الأنواع بشكل تجارى، و هو ما يمثل نقطة ضعف واضحة لدى مشروعات أسماك المياه المالحة المصرية؟

في جميع الأحوال، مازال الوقت من الآن حتى مارس القادم، حتى نستعد لهذا الحدث، الذي يعلق البعض الآمال الكبار عليه، لعلنا نكون تعلمنا من دروس الماضي!!!! 

لمزيد من المعلومات يمكن التواصل مع الروابط التالية المتعلقة بالمزارع السمكية:

http://www.facebook.com/groups/210540498958655/

http://kenanaonline.com/hatmheet

http://kenanaonline.com/users/hatmheet/posts

https://twitter.com/shihab2000eg

http://www.youtube.com/results?search_query=shihabzoo&sm=3

https://www.facebook.com/pages/%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%83%D9%8A%D8%A9-Aquaculture-Press/745767408789564