جمعية و شركة مريوط للمزارع السمكية تبيعا البحيرة
محمد شهاب
مشروعات الاستزراع و الأقفاص السمكية لتربية أسماك مياه مالحة في وادي مريوط، تقدمت بها جهات حكومية رسمية(هيئة الثروة السمكية- محافظة الإسكندرية- وزارة القوى العاملة)، كذلك جهات دولية أعلن عن مشاركتها بالتمويل و الإشراف(إيطاليا). ثم تختفي و تعود في صورة مختلفة بدلا من أن تكون سكندرية، لتصبح قومية (بروتوكول التعاون بين وزارة الدولة للشباب وزارة الزراعة ) لإقامة مشروع مزارع و أقفاص سمكية لخلق فرص عمل للشباب، تكون وزارة الدولة للشباب ممول لها، على أن تبدأ فورا، بأقفاص سمكية لتربية أسماك مياه مالحة في وادي مريوط وشركة مريوط للمزارع السمكية. و التي لم تناقش و لم تدرس بشكل مستفيض، و لم تعلن دراسة جدواها إن وجدت!!!
لكن لن يكون معوق مثل تلك المشروعات عدم شفافيتها، أو التمويل الضخم المطلوب، أو نقص زريعة اسماك المياه المالحة، أو نقص الخبرات، أو استحالة تصديرها، نظرا لشروط الاتحاد الأوروبي في استيراده للأسماك، و غيرها من التحديات، و لكن عدم دراسة منطقة المشروع اجتماعيا وسياسيا و تنمويا، و التي يتحكم فيها أمور لم تدخل في حسبان دراسات المشروع(التي لم تدرس غير جزء من الجانب الفني). و يوضح المقصود بذلك التالى:
جاء في جريدة الأهرام 12/8/2013 نقلا عن الدكتور طارق القيعي رئيس المجلس المحلي السابق بمحافظة الإسكندرية، و الأستاذ بكلية زراعة الإسكندرية(الشاطبى):
- جمعية مريوط للمزارع السمكية التي اقامت أمام منتجع أليكس ويست السياحي وفندق راديسون العالمي الذي يرتاده الأمراء العرب والأجانب من جميع الجنسيات ورجال الأعمال والفرق الرياضية لقربه من مطار اسكندرية الدولي واستاد برج العرب الرياضي, ببناء أسوار وردم اجزاء كبيرة علي مساحة ألف ومائة فدان وعرضها للبيع للمواطنين.
(ملاحظة من الكاتب: هناك عدة تقارير من الجهاز المركزى للمحاسبات، ببيع شركة مريوط للمزارع السمكية لأراضى تابعة لها الى شركات سيراميك و اخشاب، منذ التسعينات من القرن الماضى، نظرا لموقعها فى المنطقة الحرة، و استخدمت الأراضى المباعه كمخازن للشركات المشترية-جريدة فجر الحرية فى مايو 2011).
كما جاء بالخبر ايضا:
-ردم وتجفيف البحيرة (مريوط)في حوض6 آلاف فدان من قبل سكان نجع العرب بالورديان وبعض مافيا الأراضي.
- أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق قد وافق علي ردم وتجفيف1350 فدانا ملاصقة للاسكندرية لاقامة مدينة طبية عالمية وقرية ذكية وغيرها ولكن المجلس اعترض.
-البنك الدولي وافق علي تمويل قدره مائة مليون دولار عبارة عن منح لاترد وجزء قروض طويلة الأجل لتطوير العشوائيات وتنمية البحيرة بتحويلها لمنتجع سياحي عالمي دون المساس بالمسطحات المائية ولكن في ظل عدم التخطيط والفساد تم استغلال التمويل في أغراض أخري.
على الرغم من ان معظم ما جاء على لسان رئيس المجلس المحلى السابق و استاذ كلية الزراعة كان سوداويا، ولكنه كان واقعيا فى ذات الوقت، إلا ان الجزء المشرق هو ما ذكره أيضا :
-خلال زيارته للصين أبدي المسئولون هناك والشركات الاستثمارية الكبري استعدادهم لدفع تمويل مالي كبير لتنمية البحيرة بعمل جزر بها والاستفادة من الترسيبات الموجودة بالاضافة الي تطهير المياه حتي تكون الأسماك صحية.
كما أيضا نشر بجريدة الشروق(13/8/2013) عن خطر أخر في الطريق، و يضاف إلى ما ينتج من مصانع البتروكيماويات من تلوث بمنطقة بحيرة و وادي مريوط، و التي ستؤثر بالإضافة للبشر قاطني المنطقة و على مسطحها المائي، و بالتالي صياديها وأسماكها التي تضررت منذ عشرات السنين من تواجد مصانع ملوثة للبيئة:
أصدرت أمس اللجنة التنسيقيه لنقل مصنع الإسمنت "وادي القمر" غرب الإسكندرية بيانا شديد اللهجة حذرت فيه وزراء الصناعة والاستثمار والبيئة، من استخدام الطاقة البديلة "الفحم" بمصانع الإسمنت خاصة وأنها داخل الكتل السكنية بالإسكندرية وحلوان، وهو ما يؤثر سلبا على حياة آلاف المواطنين.
اى مشروع لم يأخذ بكل جوانبه، بما فيها ما لم يقال عن خلفيات القوى المتحكمة في منطقة إقامة المشروع(الجانب السياسي)و المنظمى و الأمني للمشروع، سيكون كمن يقيم قصور من رمال، على شاطئ بحر أمواجه لاطمه!!!!
ساحة النقاش