تقنين صيد 3 أنواع من الأسماك بالبحر الأحمر

إعداد/ محمد شهاب

كتب عرفات على:

تعتبر البيئة البحرية بمكوناتها من الأسماك سواء الملونة أو العادية وشعابها المرجانية وبقية الكائنات البحرية النادرة القاطرة الرئيسية والعمود الفقرى لحركة الجذب السياحى للمقاصد السياحية الموجودة بنطاق محافظة البحر الأحمر، وخلال الآونة الأخيرة وتلقى اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر بعض المقترحات من محبى البيئة البحرية سلطت الضوء على خطورة استمرار صيد 3 أنواع من الأسماك وهى ابو شراع والبياض والحريد نظرا لدور هذه النوعيات فى خدمة صناعة الغوص.

من جانبه أعلن المحافظ أن المحافظة لا تغفل اى شكوى أو مقترح من شأنه الحفاظ على الحياة البحرية بصفة عامة باعتبارها هى المصدر الرئيسى لصناعة الغوص والنزهة البحرية وأن المقترحات تضمنت ان سمكة البياض رغم ضعف قيمتها التجارية، إلا أنها ذات مردود كبير فى منظومة الغوص، كما أن نوعيات أسماك الحريد لها دور إيجابى كبير فى خدمة الشعاب المرجانية وطالب المقترح بالتصدى لعملية الصيد الجائر لهذه النوعيات.

وأكد المحافظ أنه شكل لجنة متخصصة لدراسة مقترح عاجل لحماية الأنواع البحرية المهددة بصفة عامة ودعم التوازن البيئى فى البحر الأحمر، بما يضمن الحفاظ على هذا الإرث الطبيعى للأجيال القادمة ومن المقرر أن تراجع اللجنة المقترحات البيئية المطروحة وتعمل على التنسيق مع الجهات المعنية لوضع آليات واقعية للحد من الصيد الجائر بما يحقق التوازن بين استدامة الموارد الطبيعية وتعزيز النشاط السياحى والاقتصادى فى المحافظة.

وحول الرأى العلمى لمخاطر صيد النوعيات المشار اليها، أكد الدكتور أشرف صديق محمد أستاذ المصايد البحرية بمعهد علوم البحار والحاصل على الدكتوراه فى أسماك البحر الأحمر أنه لا يمكن ان نغفل الدور الكبير الذى تلعبه نوعيات أسماك الحريد فى الحفاظ على الشعاب المرجانية بالمنطقة، فهى الصديق الأول لها، حيث تعيش داخل الشعاب وتتغذى على الطحالب والكائنات الصغيرة وبالتالى تقوم بتنظيف الشعاب المرجانية بما يجعلها قوية ومتماسكة، لأن الطحالب لو تركت لتسببت فى انسداد المسامات بتلك الشعاب بما يلحق الضرر بها، ويشير إلى أن أنواع اسماك الحريد موجودة بكميات كبيرة ولا داعى للقلق من صيدها فى ظل وضع ضوابط وتقنين الكميات التى يمكن صيدها، أما سمكة أبو شراع والتى سميت بهذا الاسم نظرا لأنها تحتوى على زعنفة كبيرة ممتدة بطول ظهرها تشبه شراع المركب، حينما تفردها وهى سمكة تعيش فى الأعماق وبعيدة عن الغوص السياحى ولها قدرة فائقة فى السرعة خلال سباحتها تجعلها أسرع أنواع الأسماك، ونادرا ما نراها على سطح المياه وبالتالى هى ليست عرضة للصيد بشكل كبير، لكن مطلوب دراسة علمية لهذه النوعية.