مصادر الأعلاف غير التقليدية للأسماك

إعداد/محمد شهاب

كتب الشحات أحمد:

أوضح الدكتور محمد عادل عبدالمنعم أستاذ تغذية الاسماك بالمركز الإقليمى للأغذية والأعلاف، المصادر العلفية غير التقليدية في قطاع الاستزراع السمكي قائلا: تمثل التغذية الجزء الأكبر من تكاليف الإنتاج في مشروعات الاستزراع السمكي وتسهم بنسبة تتراوح بين 50: 70% من إجمالى تكاليف التشغيل، - 35 % ما يقلل من تكلفة التغذية. بدائل جزئية سلَّط الدكتور محمد عادل عبدالمنعم الضوء على بعض مصادر العلف غير التقليدية للأسماك كبدائل جزئية أو كلية للمكونات التقليدية لتقليل تكلفة الإنتاج، ومنها الحشرات ويرقاتها وتحتوى على نسبة عالية من البروتين تتراوح من (40 - 50%)، ويمكن استخدامه كمكمل غذائى. أشار إلى أن مصادر العلف غير التقليدية للأسماك المصادر العلفية النباتية، وأولها كسب الفول السودانى حيث يحتوى كسب الفول السوداني على نسبة عالية من البروتين تتراوح من ( 40 - 50%)، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الألياف والدهون، ويمكن إضافة كسب الفول السودانى إلى الأعلاف بنسبة 10 - 20 %، وفقًا لنوع الأسماك والمرحلة العمرية، ولكن يجب استخدامه بحذر، مع التأكد من معالجته بشكل جيد لتفادى المشكلات المحتملة من الألياف.

نوه بأن النوع الثانى من مصادر الأعلاف غير التقليدية «النباتية» كسب دوار الشمس المقشور، حيث يحتوى كسب دوار الشمس على نحو 34 - 49 % من البروتين، وهو يعد مصدرًا جيدًا للبروتين في الأعلاف، ويمكن أن يستخدم فى إحلال فول الصويا، وكسب السمسم، حيث يعد كسب السمسم من المصادر الجيدة فى تغذية الأسماك ويحتوى الكسب على بروتين خام يتراوح بين 25 – 35 %. كسب نوى البلح أشار إلى أن النوع الرابع من مصادر الأعلاف غير التقليدية «النباتية» كسب نوى البلح، حيث يحتوى على نسبة من البروتين تتراوح بين 16 – 20 %، وفى الوقت نفسه توجد به نسبة عالية من الألياف تتراوح بين 9 – 23 %، النباتات المائية.

أضاف الدكتور محمد عادل عبدالمنعم، أن من مصادر الأعلاف غير التقليدية «النباتات المائية»، ومنها أوراق ورد النيل، ويحتوى على نسبة من البروتين تتراوح بين 15 - 20 %، ويمكن إضافة ورد النيل إلى الأعلاف بنسبة تتراوح بين 5-15 %، وهذه النسبة تعتمد على نوع الأسماك واحتياجاتها الغذائية والأسماك العشبية مثل البلطى يمكن أن تستفيد من نسبة أعلى من هذا النبات.

قال: إن النوع الثانى من مصادر الأعلاف غير التقليدية «النباتات المائية»، هو عدس الماء وهو نوع من النباتات المائية الصغيرة التى تنمو على سطح المياه، ويُعرف أيضًا باسم الطحلب البحرى أو الطحلب الأحمر في بعض المناطق، ويحتوى على نسبة عالية من البروتين تتراوح من 20 - 35 %، ويمكن إضافة عدس الماء إلى الأعلاف بنسبة تتراوح بين 5 - 15 %، ولفت إلى أن هناك بعض الملاحظات التى يجب أن تؤخذ في الحسبان عند استخدام المصادر العلفية غير التقليدية، مخلفات الزراعة، لافتًا إلى أن التحديات تتمثل فى التوافر والتكلفة، قد لا تكون المصادر متاحة بسهولة أو مكلفة، وضمان أن هذه المصادر لا تضر بالبيئة.

قال الدكتور محمد رشيد، الباحث في مجال الأعلاف وتغذية الحيوان - بالمركز الإقليمى للأغذية والأعلاف – مركز البحوث الزراعية – وزارة الزراعة: فاتورة استيراد الأعلاف وخاماتها التى تمثل عبئا على كاهل الدولة والمربى معًا بميزانية قد تتعدى 4 مليارات دولار سنويا.

أضاف: كمية المخلفات الزراعية ومخلفات التصنيع الغذائى التي تنتج سنويا تصل إلى 60 مليون طن، المستغل منها فقط 22 مليون طن من كلا القطاعين الزراعى والتصنيع الغذائى، ويتبقى نحو 40 مليون طن تبحث عن طرق وسيناريوهات لاستغلالها على الوجه الأمثل، مثل عرش الفول السودانى وقشوره، فرزة الثمار مثل البطاطا والجزر، أما عن مخلفات الصناعات الغذائية كالطماطم، والبسكويت والشيبسى، والخضراوات المجمدة، والسكر.