محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

صنع في المختبر' على أسماك طبق عشائك قريبا

إعداد/ محمد شهاب

بعد اللحوم المصنعة مختبريا، موائد البشر تتجهز لاستقبال باكورة الأسماك المزروعة خلويا خلال العام 2023.

برلين – بعد اللحوم المصنعة مختبريا، ينتظر ان تشهد موائد البشر خلال العام 2023 باكورة الأسماك القادمة من المخابر.وتقول شركة "بلو سيفوود" الألمانية الناشئة ان منتجاتها تنتظر الموافقة في الوقت الحالي على تسويقها، حسبما يقول هانز جورج هوليرير نائب رئيس الشركة، ومن المنتظر أن تصبح باكورة منتجات الشركة من الأسماك متاحة في الأسواق الأوروبية بحلول عام 2025.ويوضح هوليرير قائلا “إننا نأخذ الخلايا الجذعية من أنسجة سمكة سلمون حية، ونتركها تنضج بالتحول إلى خلايا عضلية، داخل محلول يحتوي على مواد مغذية ". وهذه الخلايا العضلية يتم تثبيتها داخل مفاعل حيوي وسط مجموعة من بروتينات الكولاجين أو السكريات متعددة التكوين والمندمجة، وهي سلاسل طويلة من جزيئات الكربوهيدرات، ويقول هوليرير إن "هذا التفاعل يخلق بنية من الألياف العضلية، يمكن إثراؤها بالبروتينات النباتية، لتتشكل على هيئة كرات من السمك أو أصابع السمك".

يشير هوليرير إلى أن الشركة تبدأ بإجراء فحص لنسيج جسم السمكة، وإزالة الأنسجة من السمكة الحية أو المذبوحة توا، في "عملية فريدة من نوعها". ويقول "بما أننا نبتكر خطا إنتاجيا من الخلايا الدائمة التي لا تنفد، فإنه يمكن لهذه الخلايا أن تنمو وتنقسم بلا نهاية، وبالتالي يمكننا أن ننتج أي كمية من منتجات الأسماك، من دون الحاجة إلى اصطياد أسماك جديدة كلما احتجنا إليها".ويوضح هوليرير أنه من مميزات الأسماك المنتجة في المختبر أنها خالية من الأجزاء البلاستيكية الدقيقة التي أصبحت تلوث مياه البحار، وأيضا خالية من العقاقير والمعادن الثقيلة بعكس الأسماك التي يتم اصطيادها من المجاري المائية، أو تلك التي يتم تربيتها في المزارع السمكية.وتم تأسيس الشركة عام 2021 كفرع من مركز فراونهوفر لتطوير التكنولوجيا الحيوية البحرية والخلوية بمدينة لوبيك الكائنة في الشمال الألماني. وأمضى المركز أعواما في العمل على استزراع أطعمة قائمة على الخلايا، من بين ابتكارات أخرى، وفقا لما يقوله رئيسه تشارلي كروزه، ويضيف "إننا طورنا أول براءة اختراع لأطعمة قائمة على الخلايا تشبه اللحوم، في هذا المركز عام 2004".

ويوضح كروزه أن "استزراع خلايا الأسماك ليس أكثر صعوبة من استزراع خلايا الحيوانات الثديية، بل لدينا المزيد من الخبرة في هذا المجال".

بينما يقول سبستيان راكرز مؤسس ورئيس شركة “بلو سيفوود” إن “الإنتاج الحالي لا يزال على مستوى المختبر، ولكن ثمة خطة بإقامة منشأة للإنتاج في ألمانيا بحلول نهاية عام 2022 يمكن فيها استزراع عدة مئات من الكيلوغرامات من الكتل الحيوية كل شهر".ولا يزال العمل جاريا في الوقت الحالي لتحسين العملية الإنتاجية من أجل خفض الكلفة، ويقول راكرز "لا زالت كلفة إنتاج كيلوغرام واحد من الكتلة الحيوية في الوقت الحالي تبلغ حوالي 100 يورو (104 دولارات)، ونصف هذه الكلفة تقريبا تذهب إلى المحلول اللازم لنمو الخلايا". ويضيف "إننا نريد تخفيض هذه التكاليف، ليصل سعر الكيلوغرام إلى يورو واحد خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وتتوقع الشركة أن تتم الموافقة على باكورة إنتاجها، وطرحه في الأسواق عام 2023، كما تتوقع أن تبدأ في طرح هذه المنتجات في سنغافورة، حيث إن عملية الموافقة التنظيمية هناك أكثر تطورا، وفقا لما يقوله هوليرير.

وكانت شركة "أب سايد فودز" الأميركية الناشئة المتخصصة في زرع خلايا حيوانية لإنتاج لحوم من دون قتل الحيوانات، تلقت مؤخرا ضوءاً أخضر من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (اف دي ايه) عن الأساليب الإنتاجية التي تعتمدها، لتصبح اول شركة من نوعها تحصل على هذا الاعتراف.وتطمح شركات ناشئة عدة لإنتاج وتسويق ما يسمّى بـ"اللحوم المخبرية" أو الاصطناعية، ما يتيح للبشر استهلاك البروتين الحيواني من خلال أساليب تحمل آثاراً بيئية أقل مما تتسبب به تربية الحيوانات، ولا تؤذي هذه الكائنات.مختلف هذه المنتجات عن البدائل النباتية للحوم كـ"لحم الستيك" المصنوع من فول الصويا ومكونات أخرى مشابهة للحوم من ناحية الملمس والنكهة لكنها لا تحوي بروتينات حيوانية

المصدر: middle-east-online
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 244 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,278,884