محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

 

دراسة توضح تأثير أحماض أوميغا 3 الدهنية على أداء الدماغ

إعداد/ محمد شهاب

لا شك أن تناول العناصر الغذائية المهمة يعزز الصحة البدنية والعقلية. ومن بين تلك العناصر أحماض أوميغا 3 الدهنية، التي يكثر الحديث عن فوائدها. وتوصلت دراسة حديثة إلى أنها تؤثر بشكل إيجابي على أداء الدماغ. توصل باحثون أمريكيون إلى استنتاج مفاده أن أحماض "أوميغا 3 الدهنية" لها أيضًا تأثير كبير على أداء المخ. وقام الباحثون بدراسة نماذج متعددة المتغيرات وخلصوا في النهاية إلى أن "المؤشر المرتفع لأحماض أوميغا 3 (في جسم الشخص) مرتبط بحجم أكبر للحصين وتفكير تجريدي أفضل".

وقد نشر الباحثون هذه النتيجة في مجلة "نويرولوجي" (Neurology ) المتخصصة في أبحاث المخ والأعصاب، حسبما نشر موقع "24vita.de" الألماني المتخصص في الصحة.وفقًا لمؤلفي الدراسة، يستفيد الحُصين من الإمداد الكافي بأحماض أوميغا 3 الدهنية. فتلك المنطقة في الدماغ (الحصين) ليست مسؤولة فقط عن الذاكرة طويلة المدى.فوفقًا لتلك المجلة الطبية، توصل باحثون من مستشفى جامعة بون وجامعة الرور في بوخوم وآخن بألمانيا وبرمنغهام في إنجلترا إلى استنتاج مفاده أن الحصين يشارك أيضًا في حل سريع وناجح للنزاعات.

تأثير مثير للاهتمام.

وقامت الدكتورة كلاوديا إل.ساتيزابال، من معهد "غلن بيغز Glenn Biggs" لأمراض الزهايمر والأمراض العصبية التنكسية بجامعة تكساس في مدينة سان أنطونيو، وفريقها بدراسة كيفية تأثير مستوى أوميغا 3 في الجسم على نشاط الحصين. وتم تحليل بيانات 2183 مشاركًا بالغًا في الدراسة لهذا الغرض. وتم استخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والاختبارات المعرفية لتحديد أداء أدمغتهم.

وأفادت المجلة الطبية، أن مؤلفي الدراسة قدّروا تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية بناءً على تركيز  "DHA" (حمض الدوكوساهيكسانويك) و "EPA" حمض إيكوسابنتانويك)  وكلاهما من أحماض أوميغا 3 الدهنية، في كريات الدم الحمراء (في خلايا دم معينة).

وبعد تقييم البيانات، تبين أن المشاركين في الدراسة الذين لديهم تركيزات متزايدة من DHA و EPA أظهروا زيادة في حجم الحصين. وقال الباحثون: "تشير نتائجنا إلى أن التركيزات العالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية مرتبطة ببنية دماغية أفضل ووظيفة معرفية أفضل في مجموعة يغلب عليها أنها في منتصف العمر"، حسبما كتب موقع "24vita.de" الألماني.

لا تتعجل!

وربما يقرر قارئ الآن، بعد معرفة نتائج هذه الدراسة أن يبدأ في وضع الأسماك وأحماض أوميغا 3 الدهنية في قائمة التسوق الخاصة به كمكملات غذائية. لكن في الواقع يجب عليه أن يتروى بداية. فالباحثون يشيرون إلى أن نتائج دراستهم ليست كافية لتقديم توصيات عامة وأن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد نتائج الدراسة التي قاموا بها، بحسب ما كتب موقع "24vita.de" الألماني.

يذكر أن أحماض أوميغا 3 الدهنية توجد في الجوز وبذور الكتان وأنواع مختلفة من الأسماك مثل السلمونأو الماكريل. وهي أحماض مهمة لبنية الخلايا البشرية، كما أن أحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن تقوي جهاز المناعة وتقلل من عمليات الالتهاب.

ملاحظة من محمد شهاب:

يقع الحصين  Hippocampus في الجزء الخلفي من النظام الحوفي، ويبلغ حجمه في الإنسان البالغ 3-3.5 سنتيمتر مكعب، أي أن حجمه أقل ب 100 مرة من حجم قشرة الدماغ. يقسم الحصين إلى 3 اقسام أساسية وهي الرأس، والجسم، والذيل. يتغذى الحصين من الشريان الدماغي الخلفي ويصب الدم بعد تغذيته للحصين في الوريد القاعدي.

أيضا جاء فى ويكيبيديا:

الحصين كلمة لاتينية مشتقة من الكلمة اليونانية ἱππόκαμπος، أي «فرس البحر») (بالإنجليزية: Hippocampus)‏ هو أحد المكونات الرئيسية لدماغ الإنسان و غيره من الفقاريات. يمتلك الإنسان والثدييات الأخرى حصينًا في كل جانب من جانبي الدماغ. يشكل الحصين جزءًا من الجهاز النطاقي، ويلعب العديد من الأدوار الهامة في استحصاف المعلومات من الذاكرة قصيرة الأمد إلى الذاكرة طويلة الأمد، وفي الذاكرة المكانية المسؤولة عن التنقل. يقع الحصين لدى الإنسان وغيره من الرئيسيات في القشرة العريقة، مع إسقاطات عصبية إلى داخل القشرة الجديدة. يُعد الحصين بنية موجودة لدى جميع الفقاريات، باعتباره القشرة المخية الأنسية. يحتوي الحصين في دماغ الإنسان على جزأين رئيسيين متكاملين: الحصين المخصوص (الذي يُسمى أيضًا قرن آمون) والتلفيف المسنن.

يُعد الحصين إحدى مناطق الدماغ الأولى المعرضة للتلف في مرض آلزهايمر (وغيره من أشكال الخرف إذ تشمل الأعراض المبكرة كلًا من فقدان الذاكرة قصيرة الأمد والتوهان. قد ينجم تلف الحصين أيضًا عن مجاعة الأكسجين (نقص التأكسج)، أو التهاب الدماغ أو صرع الفص الصدغي الأنسي. قد يعاني الأفراد المصابون بتلف ثنائي الجانب واسع النطاق في الحصين من فقد الذاكرة التقدمي: انعدام القدرة على تكوين الذكريات الجديدة والاحتفاظ بها.

استُخدم الحصين بشكل متكرر كنظام نموذجي لدراسة الفيزيولوجيا العصبية، نظرًا إلى احتوائه على العديد من أنواع الخلايا العصبونية المختلفة والمنظمة بدقة داخل طبقاته. اكتُشف أحد أشكال اللدونة العصبية، الذي يُدعى التأييد طويل الأمد (إل تي بّي)، لأول مرة في الحصين، وغالبًا ما ركزت دراسات «إل تي بّي» على بنية الحصين. يمثل التأييد طويل الأمد، كما يُعتقد على نحو واسع، أحد الآليات العصبية الرئيسية التي يستخدمها الدماغ من أجل تخزين الذكريات.

ركزت العديد من الدراسات، التي استخدمت القوارض كنماذج حية، على الحصين بوصفه جزءًا من نظام الدماغ المسؤول عن الذاكرة المكانية والتنقل. تظهر العديد من عصبونات الحصين لدى الجرذان والفئران استجابات مماثلة لاستجابة خلايا المكان: تطلق هذه العصبونات دفعات من جهود الفعل عند مرور الحيوان عبر جزء محدد من بيئته. تتفاعل خلايا المكان الحصينية على نحو واسع مع خلايا توجيه الرأس، التي يشبه نشاطها عمل البوصلة بالقصور الذاتي، وتخمينيًا مع خلايا الشبكة في القشرة الشمية الداخلية المجاورة.

 

المصدر: DW
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 290 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,053,284