أول تعديل جيني على سمك الحبار ليصبح شفافا

إعداد/ محمد شهاب

تمكن العلماء من إجراء أول تعديل جيني على سمك حبار ليصبح شفافا باستخدام تكنولوجيا، تحذف جين التصبغ من الأجنة. واستخدم الباحثون تكنولوجيا التعديل الجيني CRISPR-Cas9 لحذف جين التصبغ الموجود في الحمض النووي لحبار   Doryteuthis pealeii، وبالتالي جعل العيون وخلايا الجلد شفافة. ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، تتضمن عملية التعديل الجيني قص الطبقة الخارجية الصلبة لبيضة الحبار بمقص دقيق وتعديل الجينات لجعل الحيوان شفافا؛ بهدف تسهيل دراسته. ولطالما كان الحبار لغزا غامضا للباحثين؛ لأن أجهزته العصبية قادرة على التمويه، ولكن هذا التعديل الجيني من شأنه أن يمكن الباحثين من الإجابة عن العديد من الأسئلة البيولوجية، من خلال تمكينهم من رؤية العمليات الحيوية التي تجري داخل جسمه.

وقال ”جوشوا روزنتال“، الباحث في مختبر الأحياء البحرية التابع لجامعة شيكاغو: ”لقد طور الحبار عقلا كبيرا وتعقيدا سلوكيا مختلفا تماما عن بقية الكائنات على الأرض. وواجه الفريق تحديات في السابق في تعديل أجنة الحبار جينيا؛ لأن الجنين يكون محاطا بطبقة قوية حتى يصبح جاهزا للفقس، ولذلك صمم الفريق مقصا دقيقا لقص سطح البيضة واستخدم إبرة كوارتز لتوصيل كواشف CRISPR-Cas9، وبالفعل ولدت أجنة الحبار شفافة تماما.