ثروة ضائعة
إعداد / محمد شهاب
كتب فاروق جويده
فى مصر مشروعات كثيرة مهملة لم يلتفت إليها أحد ومن أهم هذه المشروعات بحيرة ناصر فى أسوان.. وهى أكبر بحيرة صناعية فى العالم وتوجد فيها كميات ضخمة من المياه والثروة السمكية والتماسيح.. ويتراوح عدد التماسيح فيها بين أربعين ألف تمساح و٨٠ ألف تمساح وتعيش هذه التماسيح على كميات ضخمة من الأسماك.. والغريب أن البحيرة تنتج ٢٠ ألف طن من الأسماك فقط والباقى تأكله التماسيح.. وكان من الممكن استثمار الثروة السمكية فى البحيرة وهى تكفى لتوفير احتياجات مصر من الأسماك.. ولكن إهمال هذه الثروة جعل مجموعة من التجار يسيطرون عليها.. ولم تكن الثروة السمكية هى كل ثروة البحيرة ولكن التماسيح الضخمة تباع بأسعار كبيرة فى أسواق العالم.. خاصة أن التمساح المصرى يتمتع بسمعة دولية.. ولا شك أن أهم ثروات بحيرة ناصر هى المياه وهى تمثل أهمية خاصة لرصيد مصر.. إن هناك محاولات الآن لاستثمار هذه البحيرة فقد أهملناها زمنا طويلا رغم أنها مصدر لثروات متعددة.. خاصة أن كميات الطمى التى ترسبت فيها بعد إقامة السد العالى تعتبر من الثروات المهمة.. إن إهمال بحيرة ناصر أكبر بحيرات العالم سنوات طويلة يتطلب النظر فى ضرورة استثمارها والاستفادة منها أما إهمال هذا المنجم فهو خطأ كبير.. حرام أن نترك التماسيح تأكل هذه الثروة والأسماك تباع بأغلى الأسعار.. إن بحيرة ناصر من المشروعات الضخمة التى أهملناها زمنا طويلا كثروة سمكية ومزارع للتماسيح ومصدر للمياه.. ولا يعقل أن نترك مثل هذا المشروع الضخم ونقيم مزارع للأسماك فى الترع رغم أنها توفر آلاف الأطنان من الأسماك يوميا.. الشيء الغريب أن الحكومات المتعاقبة لم تلتفت إلى بحيرة ناصر التى تعد كنزا من كنوز مصر والتى يمكن استثمارها فى توفير احتياجات مصر من الأسماك وتصدير التماسيح واستخدام الطمى والمياه.. إننا نتحدث دائما عن الاستثمار وللأسف إننا نسينا مجالات كثيرة وثروات متعددة وكان منها بحيرة ناصر أكبر بحيرة صناعية فى العالم وواحدة من أهم مصادر الخيرات فى بلادنا..
ساحة النقاش