محمد شهاب- المزارع السمكية Mohamed Shihab -Aquacultures

يعرض الموقع الأحدث من ومقالات و صور و مواقع تخص الاستزراع السمكى

أسعار البلطى نار

أعداد/محمد شهاب

ا.د.عبدالعزيزنور)أستاذ متفرغ بقسم الإنتاج الحيوانى و السمكى-كلية زراعة-فرع الشاطبى- جامعة الإسكندرية
إنتاج مصر السنوي من الأسماك بلغ حوالى 1.8مليون طن عام ٢٠١٧، منها 80% من الاستزراع السمكي ، 20% من المصايد الطبيعية، وتشكل سمكة البلطى النيلي السمكة الشعبية الاولى وباستزراعها فى مزارعنا السمكية ارتقت مصر الى مصاف الدول الأكثر انتاجا منها على مستوى العالم لتكون الثانية بعد الصين وبالرغم من زيادة الانتاج من الاستزراع السمكى من عام لآخر وبمعدلات عالية الا ان اسعار الاسماك بصفة عامة و البلطى بصفة خاصة ترتفع فى هذا الوقت من العام للأسباب التالية :

اولا: انحسار كميات المصيد من المصايد الداخلية فى نهر النيل والترع والمصارف والبحيرات ذات المياة العذبة والشروب وذلك لزيادة حدة التلوث الناجم عن صرف المخلفات الصناعية والصناعية والزراعية فى نهر النيل وفروعه لعهود طويلة تتسبب فى الالجماعى للأسماك وهذة الظاهرة تتكرر بوضوح فى فرع رشيد ...
ثانيا: تزايد الاعتماد على انتاج البلطى المستزرع وهذا مرتبط بالعديد من العوامل واهمها :
ا- موسمية الانتاج فالبلطى محصول يستزرع فى اول ابريل ويحصد فى اكتوبر اونوفمبر من كل عام وذلك مرتبط بدرجات الحرارة باعتبار ان البلطى من اسماك المياة الدافئة وتتأثر بشدة بانخفاض الحرارة فى موسم الشتاء فانخفاض الحرارة عن ١٦ درجة مئوية ينعكس سلبا على صحة الاسماك وانخفاضها الى ١٢ درجة مؤيةيؤدى الى توقف الاسماك تماما عن التغذية وتعريضها فى الماء لحرارة اقل من ٨درجات مئوية يؤدى الى نفوقها وبالطبع فالشتاء القارس كان له تأثير حاد على الاسماك التى تم تشتيتها .
ب- التعويم وارتفاع سعر الدولار يؤثر سلبيا على انتاج البلطى المستزرع والمرتبط بارتفاع تكاليف التغذية على خامات علفية معظمها مستوردة من الخارج (مسحوق السمك ومسحوق الصويا والاذرة الصفراء )...
ج- انتشار الامراض والأوبئة نتيجة الاستزراع باستخدام مياة الصرف الملوثة وفقا لقانون الصيد المعيب رقم ١٢٤ لعام ١٩٨٣ والذى فشلنا حتى اليوم فى تعديلة وعدم وجود اى استعدادات لتطبيق معايير الأمن الحيوى فى مزارعنا السمكية وارتفاع أسعار الأدوية واللقاحات وخلافة ...فأسماك البلطى فى مصر تعانى من أمراض تسبب نفوقها بنسب مرتفعة في السنوات الأخيرة واهمها:

١-مرض بكتيرى تسببة بكتريا streptococcus ٢- مرض فيروسى يصيب زريعة البلطى فى المفرخات Viral encephalitis of tilapia larvae وانتشار الامراض تتسبب فى خسائر كثيرة للمربين .
د- مغالاة الدولة فى رفع أسعار تأجير المزارع السمكية والتى بلغت أرقاما فلكية الى جانب الضرائب وزيادة اجور العاملين وغيرة من بنود تكاليف الانتاج ....
هـ - وقوع المربين فريسة لجشع التجار الذين يخطفون أسعار الشراء من المزارع ويضخمون اسعار البيع للمواطنين ....
وبالطبع فلا يجب ان نتوقف عند رصد الظاهرة ولكن لابد ان نفكر فى حلول مستدامة لمنع تكرار هذة الظاهرة مستقبلا ولعل من اهم الحلول هى : 
اولا : اعادة تأهيل المصايد الداخلية والمتمثلة فى نهر النيل والبحيرات المرتبطة به والترع والمصارف بتزويدها بالاصبعيات بطريقة منتظمة ومستدامة لتوفر الاسماك للمواطنين على مدار العام . وهذا لن يتوفر الا بإنشاء مفرخات صغيرة على طول مجرى النهر مهمتها التفريخ رعاية اليرقات الى طور الاصبعيات قبل إلقاؤها فى المسطح المائى مع مراعاة التنوع للاستفادة القصوى من العادات الغذائية بعمود المياة دون الأضرار بجودتها .
ثانيا : التوسع فى الاستزراع السمكى فى الصحراء على مياة الآبار الدافئة للحد من آثار موسمية انتاج مزارعنا السمكية التقليدية المتركزة فى مساحة حوالى ٣٠٠الف فدان بشمال الدلتا .والزراعة تحت صوب سيوفر ظروف أفضل تسهم فى نمو الاسماك طوال العام .
ثالثا : اعادة هندسة المزارع السمكية بشمال الدلتا لتكون اصغر حجما ليسهل التحكم فيها ووتزويدهابالكهرباء العادية او باستخدام مصادر الطاقة غير التقليدية كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرة لتشغيل بدالات التهوية المستمرة لتوفير القدر المناسب للأكسجين الذائب فى المياةوالتى تسمح بزيادة كثافات التخزين للمتر المربع وتطبيق تقنية البيوفلوك Bioflocوانعكاسات ذلك على مضاعفة إنتاجية وحدة المساحة وتقليل كميات الاعلاف اللازمة للتغذية وتخفيض نسبة البروتين فى العلائق بما يقلص من تكاليف التغذية ويزيد مناعة الاسماك ونموها وكل ذلك ينعكس على زيادة إنتاجية الفدان وربحية المربى ويخفض من تكاليف الانتاج فتنخفض الاسعار بزيادة العرض عن الطلب . 
ان اعادة هندسة مزارعنا السمكية ستنعكس كذلك على تحسين جودة المياة الملوثة والتى سيتم معالجتها بيولوجيا قبل دخولها عمليات الاستزراع واستخدام نفس كميات المياة طوال موسم الانتاج حيث لا يتم تغيير المياة Zero exchange water من اساسة وبذلك يمكن توفير حوالى ١٤ مليار متر مكعب من المياة صيفا وتستخدمها مزارعنا السمكية حاليا والتى تكفى لزراعة ماتحتاجة مصر لزراعة محصول الارز كى لا نضطر لتقليص زراعتة واللجوء لاستيراده بدعوى عدم توافر مياة الرى .
رابعا : التوسع فى انتاج الاعلاف غير التقليدية للحد من استيراد الاعلاف من الخارج يمكن ان يسهم فى تقليل تكاليف التغذية ولعل من اهم مصادر هذة الاعلاف غير التقليدية هى الطحالب والنباتات المائية كالازولا وغيرها وكذلك تدوير المخلفات العضوية لانتاج بروتينات بعض الحشرات مثل يرقات ذبابة الجندى الاسود Larvae of Black Solider Flyوالتى تربى على فضلات الإنسان والحيوان وكل ١٠٠ طن من الفضلات تنتج ٢٢طن يرقات تحتوى فى وزنها الجاف على ٤٠٪؜ بروتين خام و٣٥٪؜ دهن وكذلك دود الارض Earthworm المحتوى على ٧٠٪؜ بروتين .
خامسا : تنويع أنواع الاسماك فى مزارعنا السمكية وادخال انواع جديدة يمكنها توفير الاسماك على مدار العام وخاصة سمكة الباسا Pangasiusصاحبة الفضل فى ازدهار صناعة الاستزراع السمكى فى دولة فيتنام حيث تربى فى مساحة من ٩-١٠ آلاف هكتار فقط وتنتج مليون ونصف مليون طن من الاسماك سنويا (معدل ٤٠٠-٦٠٠ طن للهكتار سنويا )ونحن فى مصر ننتج ١،٢مليون طن من ٣٠٠الف فدان . سمكة الباسا موجودة حاليا فى مصر وتبذل جهود لتفريغها صناعيا ونجاح التفريخ سيؤدى الى توافر زريعتها بالأسواق والفدان يزرع بحوالي ٣٠ الف اصبعية ونمو يبلغ حوالى كيلو وربع للسمكة فى ٨شهور فقط بكفاءة غذائية ١،٥-١ والسمكة تتحمل التخزين بكثافات عالية ونقص الاوكسوجين فى البيئة المائية .
سادسا : الاهتمام بتحسين سلالات البلطى لتكون اسرع نموا وأعلى كفاءة فى تحويل الغذاء وأكثر تحملا لدرجات الحرارة المنخفضة والملوحة المرتفعة ....
سابعا : الاهتمام بتطبيق معايير الأمن الحيوى Biosecurityبالمزارع وتوفير التحصينات واللقاحات والأدوية اللازمة لعلاج الامراض فى المزارع .
ثامنا: سرعة الانتهاء من تعديل قانون الصيد وتشجيع مشروعات الاستزراع السمكى المتكاملة والمحملة وغيرة وتشجيع انشاء مشروعات الاكوابونيكس Aquaponicsللشباب حول المدن الكبرى .
تاسعا:ان تتبنى الدولة سياسات تشجيع المزارعين وتحد من المغالاة فى اسعر تأجير المزارع السمكية فى أراضى الدولة وتوفير البنية الأساسية والتقنيات التى تخدم المزارعين .
عاشرا: اعادة النظر فى عمليات تسويق الاسماك والاتجاه للتصنيع لتوفير المنتجات السمكية على مدار العام .

ملاحظات من محمد شهاب:

-حلت إندونيسيا محل مصر فى المرتبة الثانية بعد الصين فى إنتاج البلطى، و البرازيل تتقدم بخطى حثيثة فى إنتاج البلطى.

- يفترض الأولوية الحيازة الآمنه للمزرعه.

- لم يأتى ذكر برامج تدريب لمن يعمل بقطاع الأستزراع السمكى.

- أيضا لم يأتى ذكر لتعاون مفصلى بين مؤسسات الالمختلفة ومنها مؤسسات المجتمع المدنى

 

المصدر: فيسبوك
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 245 مشاهدة
نشرت فى 10 إبريل 2019 بواسطة hatmheet

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,895,465