<!--
<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman";} </style> <![endif]-->
مفهوم الإعاقة العقلية:
تختلف تعريفات الإعاقة العقلية ويتبيان من عالم إلي آخر ويرجع هذا الاختلاف إلي تنوع تخصصاتهم ومجالاتهم العلمية، حيث تشمل التعريفات الطبية، والتعريفات التربوية، والتعريفات السلوكية والتعريفات الاجتماعية، كل ميدان يعرف الإعاقة العقلية من الجانب الذي يهمه فالتعريف الطبي يهتم بالأعراض الفسيولوجية والأسباب المؤدية للإعاقة العقلية في حين علماء النفس يركزون علي نسبة الذكاء وعلماء الاجتماع يهتمون بالتكيف الاجتماعي والتفاعل مع البيئة ، بينما يركز علماء التربية علي الجانب التحصيل الدراسي ، وقد وجهت انتقادات كثيرة للتعريفات السابقة نتيجة اعتمادها علي معيار واحد فقط وقد ظهرت نتيجة هذه الانتقادات تعريفات كثيرة للإعاقة العقلية تعتمد علي أكثر من معيار :-
عرف "زوماس وآخرون Thomas et al الإعاقة العقلية في الدليل السنوي للجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية بأنها حالة تشير إلي مستوي عقلي ووظيفي عام دون المتوسط بدلالة أو بشكل ملحوظ مصحوب بقصور في السلوك التكيفي للفرد وتظهر خلال الفترة النمائية من حياته ((Thomas et al ,1994,350.
تعريف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية (2002):
Definition of the American Association on Mental Retardation, AAMR:
عرفت الجمعية الامريكية للإعاقة العقلية علي أنها إعاقة تتميز بالقصور في كل من الوظائف العقلية ووظائف تكوين المفاهيم ، والمهارات الاجتماعية ومهارات التكيف وهذه الإعاقة تظهر قبل سن الثامنة عشرة (A.A.M.R,2002 ).
وهناك (5) نقاط أساسية لتطبيق هذا التعريف وهي:
· القصور في الوظائف الحالية يجب الأخذ في الاعتبار التأثيرات البيئية التي يعيش فيها أقرانه من نفس العمر.
· يعتبر التقييم جيداً عندما يأخذ في الحسبان الفروق الثقافية واللغوية ، والاختلاف في العوامل التواصلية ، الحسية ، الحركية والسلوكية .
· إنَّ القصور عادة ما يصاحبه جوانب قوة.
· الهدف الرئيسي من وصف القصور هو إيجاد خطة فردية لدعم احتياجاته .
· الدعم المناسب للفرد علي المدي البعيد فان الحياة الوظيفية للشخص المصاب بالتخلف الفكري عادة ما تتحسن.
تعريف الباحث للإعاقة العقلية:
من خلال العرض السابق يقوم الباحث بتعريف الإعاقة العقلية تعريفاً إجرائياً متضمناً جميع الأبعاد الطبية والنفسية والاجتماعية والتربوية علي النحو التالي :
الإعاقة العقلية هي نقص في النمو العقلي ويستدل عليه من خلال أداءه العقلي دون المتوسط ونسبة ذكاءه (70) أو اقل علي أحد مقاييس الذكاء المقننة مما يؤثر علي سلوكه التكيفي ويجعله متأخرا نمائياً وتحصلياً وغير ناضج جسمياً وأن يحدث ذلك خلال فترة النمو أي قبل سن (18) سنة.
تصنيفات الإعاقة العقلية: Mental Retardation Classification of
ظهرت محاولات متعددة لتصنيف المعاقين عقلياً في فئات ومن تلك المحاولات للتصنيف منه ما هو قديم مثل فئة المورون(Moron) والأبله (Imbecile) والمعتوه (Idiot) ولم يتم استخدام هذه المسميات لفترة طويلة من الزمن لتضمنها مسميات مهينة لا أدمية ، وظهرت بعد ذلك التصنيفات الحديثة للمعاقين عقليا وهي متعددة وتختلف تبعا لاختلاف التخصصات العلمية وتعدد أسباب حدوثها ، وتعدد الخصائص المميزة لحالاتها مع مراعاة عدم تصنيف الفرد في فئة معينة علي أنه تصنيف نهائي ، وإنما يمكن أن يتغير وينمو وينضج إذا ما قدمت له برامج تدريبية وعلاجية تراعي القدرات التعليمية المختلفة والقدرة علي التكيف الاجتماعي والتحكم في الانفعالات والمشاعر ومستوي الذكاء والوضع الجسماني بحيث يمكن أن يستفيد منها وتنقله من فئة إلي أُخري، لذلك يفيد تصنيف الإعاقة العقلية في عملية تقديم البرامج المناسبة لهم حيث يمكن إعداد البرامج التي تناسب كل فرد علي حدة بشكل أكثر ملائمة عما لو عد برنامج واحد ليشمل جميع الحالات Blacher et al, 1999 ,452-465)).
نظراً لأنِّ الإعاقة العقلية ظاهرة معقدة بسبب تعدد أشكال ظهورها ، وتعدد أسبابها، وتعدد الخصائص المميزة لحالاتها، ومن ثم كان هناك التصنيف الطبي، والتصنيف النفسي، والتصنيف الاجتماعي، والتصنيف التربوي، وجميعها تهدف إلي وضع كل مجموعة من الحالات في فئة تبعاً لما يجمع بينهما من الخصائص المشتركة ، ونتيجة للانتقادات التي وجهت للتصنيفات السابقة من حيث تركيزها علي بعد محدد أو جانب معين من جوانب الإعاقة العقلية دون أن يكون هناك تصنيفاً شاملاً يأخذ في الحسبان الأبعاد المختلفة للإعاقة العقلية، ومن هنا ظهر عدة تصنيفات اعتمد كل منها علي أكثر من بعد مثل نسبة الذكاء ، القدرة علي التعلم ، السلوك التكيفي كمحك للتصنيف ، لعل من أبرزها :
( أ ) الإعاقة العقلية البسيطة :
وتشكل نسبة (80%) تقريباً من الحالات وتتراوح نسبة ذكائهم من (50 أو55) إلي (70- 75) درجة وتبدو هذه الفئة في معظم الحالات كالعاديين ، حيث يمكنهم الوصول إلي الصف السادس في بعض الجوانب الأكاديمية(مكي مغربي ،2010، 53 ).
( ب ) الإعاقة العقلية المتوسطة :
وتشكل نسبة (12%) من الحالات وتتراوح نسبة ذكائهم من (35 أو 40) إلي (50أو55) درجة تقريبا وغالبا ما يكون لديهم شذوذ أو انحرافات بدنية واضحة كما تبدو عليهم تأخرات لغوية في سنوات ما قبل المدرسة ، ولا يمتثلون للعادات والأوامر الاجتماعية (Daniel , 2009, 124- 134).
( ج ) الإعاقة العقلية الشديدة:
وتشكل نسبة (7%) من الحالات وتتراوح نسبة ذكائهم بين (20-34) ويعاني معظم أفراد هذه الفئة درجة من درجات التلف الحركي ونمو غير سوي في الجهاز العصبي(فتحي السيد عبد الرحيم،1992، 355).
( د ) الإعاقة العقلية العميقة:
وتشكل نسبة(1%) وتقع نسبة ذكائهم أقل من (20) درجة ويعاني أفراد هذه الفئة من عدم القدرة علي الفهم ، واستخدام اللغة ، والاعتماد علي أنفسهم(عبدالمطلب القريطي، 2005، 240).
ويري الباحث بعد عرض أهم التصنيفات المختلفة للإعاقة العقلية يُلاحظ أنها اختلفت باختلاف المعايير المستخدمة ولكل معيار تصنيفي له مبرراته وأهدافه وفقاً للاتجاهات المهنية لأصحاب هذا المعيار، ويجب الأخذ بالتصنيف التكاملي في عملية التصنيف أي لا يقتصر علي نسبة الذكاء ويهمل الجوانب الاجتماعية ، ويجب الاهتمام بهذه التصنيفات لأنها تساعد علي وضع البرامج المناسبة والملائمة للأفراد سواء كانت برامج تربوية أو إرشادية أو علاجية أو اجتماعية ، فهناك بعض البرامج تناسب الإعاقة العقلية البسيطة لا تناسب الإعاقة المتوسطة أو الشديدة ، كما يساعدنا علي التعرف علي حاجات أفرادها كما أنه علي المدرسيين والوالدين المبادرة بالتشخيص المبكر لحالات الإعاقة حتي يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدتهم في الوقت المناسب ، ولابد من توافر ثلاث شروط في عملية التشخيص وهي : انخفاض مستوي الذكاء عن المتوسط بانحرافين معياريين أو أكثر ، قصور في السلوك التكيفي ، وأن يكون ذلك قبل سن الثامنة عشر من العمر.
أسباب الإعاقة العقلية:
هناك العديد من الأسباب والعوامل المؤدية للإعاقة العقلية ، ومن بينها أولاً : أسباب ما قبل الولادة التي تنقسم إلي قسمين : عوامل جينية (وراثية ) وعوامل غير جينية ، فالعوامل الجينية تنقسم إلي عوامل جينية مباشرة حيث يرث الطفل الإعاقة العقلية من والديه أو أجداده عن طريق الجينات الو راثية السائدة أو عن طريق الجينات الو راثية المتنحية ، والعوامل الجينية الغير مباشرة والتي تتمثل في وراثة مرض أو خلل أو اضطرا بات كيماوية من أحد الوالدين أو كليهما ، والعوامل الغير الجينية ( البيئية) فتتمثل في مجموعة عوامل قبل الولادة كإصابة الأم ببعض الأمراض أثناء فترة الحمل مثل مرض الحصبة الألمانية ، الزهري، أو تعرض الأم للإشاعة السينية خلال الشهور الأولي من الحمل 000إلخ، ثانياً: أثناء عملية الولادة ، ثالثا: أسباب ما بعد الولادة مثل إصابة الطفل بالتهاب السحايا أو شلل المخ ، أو التعرض لبعض الحوادث والصدمات 000إلخ. (محمد الشناوي، 1997، 99)،(علا عبدالباقي ،2000، 42).
خصائص الإعاقة العقلية :
تفرض ظروف الإعاقة العقلية علي الأطفال المصابين بها سمات وخصائص جسمية وانفعالية واجتماعية ولغوية وعقلية وتعليمية تختلف عن خصائص أقرانهم العاديين ، بل وتختلف عن أقرانهم ذوي مستويات الإعاقة العقلية المختلفة ، فهناك فروق كبيرة بينهم سواء من حيث مدي الإعاقة أو مصدرها ، لذا قام الباحث بعرض خصائص المعاقين عقليا بشيء من التفصيل.
وأنه علي الرغم من وجود فروق فردية شاسعة بين المعاقين عقليا وعدم تجانسهم أو تطابقهم من حيث ما يتمتعون به من استعدادات ويتصفون به من سمات وخصائص ، إلا أنه توجد خصائص عامة يجب عدم إغفالها عند محاولة التعرف عليهم ، وتحديد البرامج التربوية والتأهلية لهم ، ذلك بالرغم من التسليم بأنهم يتفاوتون من حيث درجة كل خاصية بحسب مستوي الإعاقة والظروف البيئية والتأثيرات الثقافية التي يتعرض لها(عبد المطلب القرطي ،2005، 89)، (عبدالرحمن سليمان ،2001، 133).
وأن التَّعرف علي خصائص وسمات المعاقين عقليا من ضروريات العمل معهم حتي يستطيع المربُّون والأخصائيون تقديم أفضل الخدمات الاجتماعية والنفسية والتربوية لهؤلاء الأطفال لِتَفي باحتياجاتهم ومطالبهم (سهير ميهوب،1996، 25).
ويصنف شاهين رسلان (2009) الأعراض علي المنحني التالي :
أعراض عامة: تأخر النمو، القابلية للإصابة بالأمراض ، جمود السلوك.
أعراض جسمية: بطء النمو الجسمي ، صغر الحجم ، والوزن عن المعدل الطبيعي، تشوه شكل الجمجمة، واضطراب النشاط العضلي والجنسي .
ويري الباحث أنَّ الخصائص الجسمية تشتمل علي النمو الجسمي العام ، والتوافق الحركي ، والحالة الصحية العامة والبنيان الجسمي ، وقابلية الفرد للعدوي أو المرض ومقاومته ، كما تشتمل علي النواحي النفسية الحركية والنواحي الحسية من حيث سلامة الحواس وقدرتها علي أداء وظائفها وأن المعاقين عقليا لديهم قصور في هذه الجوانب مقارنة بغيرهم من الأسوياء وهذا يتطلب برامج مناسبة لقدرتهم الجسمية .
أعراض عقلية معرفية: بطء معدل النمو المعرفي ، نقص نسبة الذكاء عن (75) درجة ، ضعف الذاكرة ، الكلام ، الانتباه ، نقص المعلومات والخبرة.
وقد أكدت بعض الدراسات التي أجريت علي المعاقين عقليا بهدف التعرف علي خصائصهم المعرفية والعقلية أن مجال الإدراك البصري لدي المعاقين عقليا يتسم بالمحدودية والقصور ، بل ما يمتد ذلك إلي جميع أنواع الإدراك الأخري لديهم ، وهذه المحدودية وضعف الإدراك لدي الطفل المعاق عقليا تعرقل توجيهه للموضوعات أو المواقف غير المألوفة Bastert , 2012 , 207-212)).
والمعاق عقليا يُعاني من قصور واضح في الجوانب العقليه بصوره عامه والجوانب المعرفية بصورة خاصة، ولكي ننمي هذه العمليات المختلفة لابد من التركيز علي ما يستطيع الفرد الذي يعاني من الإعاقة عمله وليس علي ما لا يستطيع ، ومعاونته في الكشف عن قدراته ومواهبه وتوجيهها وتنميتها إلي أقصي حد ممكن.
أعراض انفعالية : التقلب والاضطراب الانفعالي ، سوء التوافق عدم الاستقرار الإنفعالي (شاهين رسلان، 2009، 139) ،(محمد حميده، 2010، 65).
أعراض اجتماعية: صعوبة التوافق الاجتماعي ، نقص الميول والاهتمامات والانسحاب والعدوان .
إذا كان الفرد السوي يتميز بالثبات الإنفعالي والواقعية في مجابهة مشكلات الحياة ، فأن المعاق عقليا تتصف انفعالاته بالتقلب وحدة الاضطراب الوجداني وسوء التوافق (سهير ميهوب ،1996، 28-29).
ويغلب علي سلوك المعاق عقليا التبلد واللامبالاة وعدم الاكتراث بما يدور حولهم والاندفاعية ، وعدم التحكم في الانفعالات ، كذلك يتميز سلوكهم بالانعزال والانسحاب من المواقف الاجتماعية ، وعدم الاكتراث بالمعايير الاجتماعية والنزعة العدوانية والسلوك المضاد للمجتمع من سماتهم الشخصية ، والشخص المعاق عقليا سهل الانقياد ، لديه شعور بالدونية والإحباط ، وضعف الثقة بالنفس، والقلق ويتميز سلوكه بالرتابة والاستجابة البطيئة ، ويبدو علي وجهه الوجوم والشرود(رشا محمد علي ،1999، 36 ).
والأطفال الذين يعانون من إعاقة يعانون أيضا من إعاقة في النمو الاجتماعي ، حيث أن هذه الإعاقة تحد من مشاركته وتفاعلاته مع الآخرين واندماجه في المجتمع ، مما يؤثر سلبياً علي توافقه الاجتماعي وعلي منع اكتسابه المهارات الاجتماعية الضرورية واللازمة لحياته في المجتمع ( فاروق عبد السلام ، 1982 ، 50).
إن مشكلة الإعاقة العقلية في كثير من أبعادها مشكلة اجتماعية فالمعاق بقدرته المحدودة يكون أقل قدرة علي التكيف الاجتماعي والمواءمة الاجتماعية وهو أقل قدرة علي التصرف في المواقف الاجتماعية وفي تفاعله مع الناس (فاروق صادق ،1982، 304).
والمعاق عقليا يفشل في إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين الذين في مثل سنه من القادمين وذلك لعجزه في مشاركتهم فيما يقومون به من أنشطة ورفضهم له وعدم تقبلهم له فيما بينهم (عبلة حنفي ، 2001، 6).
وأشار السيد عبد النبي إلي أهم خصائص النمو الاجتماعي والانفعالي لدي المعاقين عقليا القابلين للتعلم وهي :
1- الانسحاب : يميل بعض المعاقين عقليا إلي الانطواء والانعزال وعدم مشاركة الآخرين0
2- العدوان : سواء كان موجها نحو الآخرين أو نحو الذات أو نحو الأشياء0
3- عدم تقدير الذات : بسبب تكرار خبرات الفشل يشعر الطفل المتخلف عقليا بعدم الكفاءة وعدم الأمن وشعوره بالعجز عن تحقيق النجاح وعدم التقبل من الآخرين وتكون نظرته إلي نفسه بعدم التقدير وعدم الثقة بالنفس0
4- النشاط الزائد : يتسمون بالانفعالية والنشاط الزائد ولا يمكنهم الاستقرار في مكان دون تغير ولا يَكُفون عن الحركة المستمرة نتيجة التلف في الجهاز العصبي المركزي0
5- عدم الاستقرار والهدوء ويتميزون بسرعة التأثر أحيانا وسهولة الانقياد وبذلك يسهل إغرائهم واستخدامهم في بعض الأغراض الخارجة عن القانون وذلك لعدة أسباب :
· ضعف الإرادة0
· عدم تقدير المسئولية وفهم القانون0
· قوة بعض الدوافع الفطرية كالدافع الجنسي (السيد عبد النبي السيد، 2004، 49-51).
ويري الباحث أن المعاقين عقليا بصفة عامة يكونوا أقل قدرة علي التكيف الإجتماعي والتوافق الشخصي والإنفعالي ، كما أنه يعاني من قصور في المهارات الاجتماعية ، والقدرة علي التواصل ، وصعوبة تكوين علاقات وصدقات مع الآخرين ، وقصور في العناية بالذات ، وعدم الثبات الإنفعالي ، كما يتسمون بالاندفاعية ، وعدم التحكم في الانفعالات ، ويميلون إلي التبلد الإنفعالي، والشعور بعدم الكفاءة ، وعدم الرضا عن الذات ، والسلوك العدواني ، وسوء التوافق ، ولكي ننمي الخصائص الاجتماعية والانفعالية عند المعاقين عقليا سالفة الذكر يجب توفير مواقف تعليمية يتفاعل فيها التلاميذ ، والتكرار بشكل كافي لضمان التعلم ، تدعيم السلوك الإيجابي للمعاق في المواقف التعليمية وذلك يتم عن طريق تدريب العاملين في هذا المجال وتقديم الدورات التدريبية المختلفة وإعداد برامج تدريبية لهؤلاء الأطفال.
تشخيص الإعاقة العقليةDiagnosis for mental retardation: :
يقوم تشخيص الإعاقة العقلية علي النحو التالي :-
· الفحص النفسي : ويحدد نسبة ذكاء الفرد ومدي توافقه الانفعالي0
· الفحص الطبي والعصبي والمعملي فحص النمو الجسمي العام وفحص الجهاز العصبي
· التحصيل الأكاديمي ومستـوي التقـدم الدراسـي0
· البحث الاجتماعي : يدرس حالته وأسرته، مستوي نضجه وتوافقه الاجتماعي(حامد زهران، 1995، 439)أ.
ويري الباحث أنَّ التشخيص النفسي بهتم بنسبة الذكاء، والسلوك التكيفي، والتشخيص التربوي يهتم بالجانب الأكاديمي ومدي قدرته علي استيعاب المعلومات ، ويعتمد التشخيص الطبي للمعاقين عقلياً علي جميع البيانات الطبية الوظيفية اللازمة للاستخدام في تقييم الحالة سواء ما يتعلق منها بالطفل ذاته أم بأسرته، ومن بينها التاريخ التطوري للحالة ( تاريخ الحمل وظروف فترة الحمل وأثناء عملية الولادة، وما ترتب عليها من عيوب أو تشوهات أو مضاعفات، والأمراض و الحوادث والإصابات التي تعرض لها بعد الولادة وفي الطفولة المبكرة وآثارها علي وظائف أعضاء الجسم ووظائف الحواس.. ) والحالة الصحية العامة الراهنة للطفل ومعدلات نموه الجسمي والعصبي والحسي ، ومدي كفاءة أجهزته العصبية والحركية والغددية،.
وعند تشخيص الإعاقة العقلية يراعي النظرة الشمولية لا يقتصر علي قياس نسبة الذكاء فقط أو قياس السلوك التكيفي فقط وهذا ما أقرته الجمعية الأمريكية في تعريفها للإعاقة العقلية وهو لكي نحكم علي الفرد بأنه معاق عقلياً أنْ يكون أداءه الوظيفي دون المتوسط ، يعاني من قصور في سلوكه التكيفي ، وأنْ يحدث خلال فترة النمو ، وهذا يتطلب في عملية التشخيص فريق متكامل متخصص كلٍ في مجاله.
ساحة النقاش