يستوطن الشجن قلبي

يتثاءب الليل في ثيابي

من بين رماد الأسى

ينبعث صبحي شاحبا

تتكئ على كتفيه

شمس نفسي في تعب

وتنبث أشواك الضنى

من بين مسام وجعي

المفتوح على امتداد المدى

روحي تلف عنقها

خيوط عناكب الجوى

تشرئب من نافذة قلبي

فتلفح وجهها نار الهجر

وتنكمش مختبئة

بين جدران أضلعي

أتأبط فؤادي

وألتحف رداء السواد

لأرواغ به الليل

وأنسل مرعوبا

من بين أشواك الأحزان

أبتغي جبل التيه

خلف حقول الأشجان

يتيه مني فؤادي

بين أحجار الوادي

في صحاري الشجن

أسقط أرضا منهكا

يجول بصري بناظرة

يرى الأشياء

من حوله تتحرك

ولا يراه أحد

تبصرعيناي

أنثى الألم

يعتصرها وجع المخاض

وفؤادي التائه مني

واقف يرقب المشهد

يولد المولود ذكرا

يسميه الدهر بالأمل

يبتسم في ماء خَلاصِه

يكلم الأشياء في مهده

فتهتف بحياته

أفواه يتامى العشق

تتغنى بقدومه

أفواه عطاشى القلوب

يلتفت لي فؤادي مبتسما

فأنضم لقوافل الهتاف

وأهتف:

سلام على المولود

حين وٌلِد

وحين وجد..

وحين يصيرشيئا

 في الوجود..

بقلمي : حسن الماسي

المصدر: بقلمي
  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 341 مشاهدة
نشرت فى 20 يوليو 2011 بواسطة hassanelmassi

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

6,854