هل الثورة المصرية في خطر؟ أمضت الثورة الفرنسية العقود حني استقرت بعد مذابح وانهار الدم. استطاعت الثورة الفرنسية ان تحقق نظام ديمقراطي   والثورة الأمريكية أمضت عشرات السنوات من خلال حروب أهلية وفي والعصر الحديث فهناك رومانيا والبوسنة وأغلبية الشعوب التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي السابق لازالت في حالة مخاض من اجل بلورة روية حقيقية لمطالب الثورة التيار الديني في مصر 
يعرف التيار الديني بالتيار السياسي الديني الذي  يحاول فرض وجوده علي ارض الواقع علي الرغم من افتقاده الي إديولوجية واضحة المعالم  مثله مثل الطفل الرضيع الذي يتعلم المشي. استغل الإسلاميون الصناديق للوصول للسلطة  ولكن يجب أن يعلم هؤلاء بان هناك من شارك ودفع ضريبة الدم في صنع الثورة هم فئات شبابية شاركت في أحداث الثورة ولكنها لم تستطيع اكتساب ثقة الصندوق وبالتالي لم تشارك في صناعة المستقبل او عزلها ومنعها من المشاركة علي الرغم من  انها تمثل النخبة ولكن بقت الكتلة مسيطرة بسبب الصندوق  الثورة لابد أن تمر بمرحلة المخاض والتصفية الي أن نصل الي مرحلة الاسقرار السياسي وبالتالي فنحن في حاجة الي الوقت ولكن قبل البلوغ الي  الوقت نحن في اشد الحاجة الي الوطنية وتغليب مصالح الوطن أن مصر تمتلك إمكانات طبيعية التي تجعلها من اثري دول العالم من حيث الثروات الطبيعية والإمكانات البشرية ولا  وتوجد دوله في العالم تمتلك هذا الثراء او التزاوج مابين الثروة الطبيعية الكامنة في صحرائها وأعماق البحار المحيطة وكل ما تحتاجة سوي الاستقرار والعمل الجاد ولكن قبل هذا وذاك  يجب ان نتعلم أن نحب مصر ونعمل من اجل أن ونعلو  بشعبها ونحبها ليس من خلال الغناء وقصائد الشعر ولكن بالعمل والإخلاص بان نقوم بأداء الواجب المنوط به مثل أن نعمل بجد في مواقع العمل وان ندفع الضرائب قبل أن نطالب بحقوقنا المعارضة المصرية
المعارضة المصرية غير وأقعية وغير عملية وكنا نتوقع أن تعمل في ارض الواقع في العمل السياسي وعمليات آلتوعية في الريف المصري ولكنها اختارت الفضائيات والبعد عن العمل الجماهيري الصعب ولكن النضال الكلامي والهجوم علي التيار الإسلامي أن التاريخ يعلمنا أنه في صالح الشعوب التي تعمل علي التغير الإيجابي مهما طال الزمن واشتدت حدة الصراع فان الشعوب تحقق أهدافها في نهاية النفق وبغض النظر من الثمن 
بقلم حسن عثمان دهب 

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

31,334