بقلم الدكتور حسن عثمان دهب

منذ ايام انا  افكر في سؤال  ملح يلازمني ليلا ونهارا ، وربما يشغلك نفس التساؤل  وهو لمن اعطي صوتي في الانتخابات القادمة او بصورة ادق في مجلسي الشوري والشعب ، ولكن قبل ان اجيب علي اخنياري، فعلي ان اجد الاجابة علي تساؤلاتي من خلال سؤال اكثر دقة ممثلا في البحث عن افكاري في الحياة وكيف  اري عالمي المثالي الذي اتمني ان يصبح اوقعا في الحياة المعاصرة

 ان مصر يجب ان تكون علمانية الرؤية السياسية ودستورها علمانيا يشبة الدساتير الاوروبية ،   مثل  فرنسا او السويد حيث تكون الحرية الفردية وحماية هذه الحرية من العناصر الاساسية  لبنود الدستور المصري القادم ،ه لذلك  فالمجتمع

 المثالي ينبغي ان يقوم علي العلم وليس الايمان ،علي اعتبار ان الايمان قضية شخصية ،اما العلم فهو قضية المجتمع و لا يمكن في رأي ان تقوم دعامات اي مجتمع معاصر علي غيبيات او يعطي مجالا لافكار لا يمكن ان تخضع للتجربة المعملية

المشكل المصري

المشكل الصري محير وملئ بالمتناقضات خاصة علي الساحتي السياسية والاقتصادية، واذا نظرنا نظرة حقيقية بعيدة عن المؤثرات العاطفية،فاننا نجد ان   اهم مورثات النظام السياسي البائد تمثلت في الفاسد الاداري وتفشي الرشوة في اغلبية مكونات المجتمع من ناحية والتعفن ااسياسي خاصة في تزوير الانتخابات البرلمانية والمجالس المحلية. فكل شئ في مصر يعطي انطباعا بان اصابع الفساد كانت هنا تعبث بتاريخ ومستقبل ابناء هذا الشعب.

قام  راس الدولة بسرقة اموال شعبه وتهريبها لخارج البلاد حتي تنعم الصناعة السويسرية  باسعار فائدة تصل الي الصفر وتنهض هذه الدول بالاموال المصرية ، بينما ينام اعداد كبيرة من اطفال مصر بلا عشاء ،او حتي المدارس  التي يمكن ان تخرجهم من الامية. لهذا نقول بان المشهد  السياسي المصري تسيطر عليه مفاهيم الفساد،  ولا ويمكن القضاء علي هذا الفساد الا من خلال قيادة رشيدة تقوم علي دعامات اخلاقية تحمياها مفاهيم دينية تعتبر الرشوة جريمة تحرمها الاديان السماوية قبل القوانيين الوضعية ،  . سوف يحمل هؤلاء المشانق للفاسدين وسوف تنفذ القاونيين بدون روح  

المستقبل المصري

قد بات واضحا ان الحقبة القادمة سوف يستطرها تيار الاخوان ، وربما تحتاج مصر لم ينظفها من الميراث المتعفن في عهد المخلوع ، وربما ان قدر مصر في يد هؤلاء، ولكن يبقي السؤال الاتي ما هو دور لمثفف العلماني المصري في المرحلة القادمة. ان امام المثقف العلماني اختيارات محدودة خاصة ان الحراك السياسي سوف يغلب عليه الطابع الديني كمحرك لمرحلة التطور الاجتماعي والاقتصادي ، ولهذا ان علي المثقف العلماني اختيارين وهما : اما الاندماج في الواقع الجديد حتي يجد مكانا له فى الساحة السياسية او توحيد  صفوف التيارات المتناثرة من العلمانيين من فئات الشباب والاحزاب اليسارية لكي يشكل معارضة واقعية . لقد بات واضحا بان الشعب المصري سوف يفوض التيار الديني لقيادة مصر في الحقبة القادمة

مشا

مشاكل تواجة الاخوان في مصر

يجب ان تعترف ان مصر ليست السعودية خاصة في تنوع الثفافي وسيطرة المنظمومة الفكرية الاوروبية علي مثقفي مصر ، وبالتالي  عدم تعاون هؤلاء بمثابة العقبة الاساسية لدي  الرؤية الاخوانية ، بعبارة اخري سوف يحصل الاخوان الاغلبية من فقراء مصر،وتبفي الاقلية التي تمثل البعد المالي والاكاديمي بعيدة ومتشككة في امكانية التيار الديني علي  حل مشاكل مصر الاقتصادية والسياسية. ربما تكمن المشكل في عدم تبلور رؤية اسلامية محددة لمشاكل المجتمع المصري، خاصة في وضع المرأة المصرية في النظام الا جتماعي الجديد، او في نوعية تحالف الاخوان مع ما يعرف بالتيار السلفي وموقف هؤلاء من فضايا اقتصادية مثل السياحة واسعار الفائدة

 

 

 

 

 

 

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 79 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

37,314